الأمم المتحدة تحذر من تدهور حالة الأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
حذرت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينجز، من تدهور حالة الأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن المدارس يجب أن تكون ملاذا آمنا يؤمّن للأطفال التعليم والنماء والحماية.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أن المسؤولة الأممية قالت إن عام 2023 لا يزال في غاية السوء بالنسبة للأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة، في وقت يعود أكثر من 1.
وأشارت المسؤولة إلى أن هؤلاء الأطفال فقدوا أسابيع من التعليم هذا العام نتيجة للإضرابات الطويلة التي خاضها المعلمون والمعلمات في مدارس وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) والمدارس الحكومية في الضفة الغربية، وحالة التصعيد التي شهدها قطاع غزة في مايو والعمليات التي تشنّها القوات الإسرائيلية على مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية.
ولفتت منسقة الأمم المتحدة المقيمة إلى أنه خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023، وثقت الأمم المتحدة أكثر من 423 حادثة أثّرت على الأطفال الفلسطينيين وتعليمهم، بما في ذلك إطلاق النار على المدارس والأطفال من جانب القوات الإسرائيلية، وهدم المدارس ومضايقات المستوطنين، والتأخير على الحواجز، ما أثر على نحو 50 ألف طفل.
وقالت إن السلطات الإسرائيلية هدمت 3 مدارس خلال الـ12 شهرا الماضية، كان آخرها في قرية عين سامية في 17 أغسطس الجاري، وذلك قبل بضعة أيام من بداية العام المدرسي الجديد، كما صدرت أوامر بهدم 58 مدرسة أخرى بصورة كلية أو جزئية أو صدر بحقها قرارات لوقف العمل فيها.
وأضافت أن العوائق الفعلية التي يضعها الفلسطينيون في المخيمات، وبعضها ملغم بالمتفجرات، تهدد سلامة الأطفال وتزيد من صعوبة وصولهم إلى غرفهم الصفية، مشيرة إلى أنه لا تزال التقارير ترد بشأن الأطفال الذين يُسجلون في "مخيمات صيفية" تديرها الجماعات المسلحة، ما يزيد من خطر تعرضهم للعنف أو المحتوى العسكري.
ودعت جميع الأطراف الفاعلة إلى الوفاء بالتزاماتها لحماية الأطفال ومنع تعرضهم للعنف بأشكاله كافة، وشددت على أهمية بذل المزيد من قِبل المجتمع الدولي لضمان توفر ما يكفي من الموارد للسلطة الفلسطينية والأونروا، ودعم خطة الاستجابة الإنسانية من أجل تقديم التعليم المنتظم والآمن وذي الجودة العالية لجميع الأطفال الفلسطينيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأرض الفلسطينية المحتلة الأطفال الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تدهور حالة مدير مستشفى كمال عدوان بعد إصابته في قصف إسرائيلي
أفادت وسائل إعلام عربية بتدهور الحالة الصحية للدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، بعد إصابته البالغة جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف المنطقة أمس، وقد تم نقل الدكتور أبو صفية إلى مستشفى ميداني لتلقي العلاج، حيث أظهرت التقارير الطبية الأولية أنه يعاني من إصابات .
تم تنفيذ الهجوم الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان، الذي يعتبر أحد المرافق الصحية الرئيسية في قطاع غزة، في وقت متأخر من مساء أمس، وأكدت مصادر طبية أن القصف أسفر عن تدمير جزئي للمبنى، ما أدى إلى إصابة عدد من الطاقم الطبي والمراجعين، كان من بين المصابين الدكتور حسام أبو صفية، الذي تلقى العلاج العاجل في المستشفى قبل أن يتم نقله إلى مكان آخر لتلقي العلاج اللازم.
وقالت مصادر طبية محلية إن حالة الدكتور أبو صفية حرجة، حيث تعرض لإصابات في الرأس والأطراف، الأمر الذي دفع الفريق الطبي إلى تكثيف الرعاية اللازمة له في محاولة لإنقاذ حياته.
لقي استهداف مستشفى كمال عدوان تنديدًا واسعًا من قبل المؤسسات الصحية المحلية والدولية، حيث اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الهجوم يعد خرقًا واضحًا للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المنشآت الطبية والعاملين في مجال الصحة أثناء النزاعات المسلحة، في السياق ذاته، عبرت عدة منظمات إنسانية عن قلقها من الأوضاع الصحية المتدهورة في غزة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف.
كما عبّرت عائلة الدكتور أبو صفية عن قلقها العميق إزاء حالته الصحية، وأكدت أن الوضع لا يزال غامضًا، وطلبت العائلة من كافة الأطراف تقديم الدعم اللازم لضمان استقرار الحالة الصحية للدكتور أبو صفية، الذي يعتبر من الشخصيات الطبية البارزة في القطاع.
يأتي هذا الهجوم في وقت يعاني فيه قطاع غزة من أزمات إنسانية وصحية خانقة، في ظل الحصار المستمر والهجمات المتواصلة، وقد دمر القصف العديد من المنشآت الطبية في المنطقة، مما جعل تقديم الرعاية الطبية الأساسية أمرًا في غاية الصعوبة، ويشكو القطاع الصحي في غزة من نقص حاد في الإمدادات الطبية والمعدات اللازمة لمواجهة الاحتياجات المتزايدة نتيجة الإصابات الناتجة عن القصف المستمر.
الجدير بالذكر أن مستشفى كمال عدوان يعد أحد المستشفيات الأساسية في قطاع غزة، ويقدم خدماته العلاجية لآلاف المرضى يوميًا، وتستمر الجهود لإعادة ترميم المستشفى المتضرر، لكن الأوضاع الأمنية والصحية المتدهورة تجعل من هذا الأمر تحديًا كبيرًا.
تواصل المنظمات الصحية والدولية مطالبتها بحماية الطواقم الطبية والمنشآت الصحية في مناطق النزاع، وتشدد على ضرورة احترام قوانين الحرب الدولية التي تضمن سلامة العاملين في المجال الطبي والمرافق الصحية.