أكد الدكتور عماد أبوالرب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية انضمام أوكرانيا إلى روسيا، تثير القلق ليس فقط داخل أوكرانيا بل على مستوى العالم.

أوكرانيا تسعى للقاء فريق ترامب لتقديم خياراتها لتحقيق السلام

‎وشدد الدكتور عماد أبوالرب خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية» على أن هذه التصريحات تهدف إلى إرباك شركاء أمريكا وحلفائها، مشيرا إلى أن أوكرانيا تسعى للقاء فريق ترامب لتقديم وجهات نظرها وخياراتها لتحقيق السلام، وأنها لا ترغب في وضع أوراقها فقط لدى الجانب الأمريكي.

الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي معنيان بأمن أوكرانيا من منطلق مصالحهما الاستراتيجية

‎وأوضح أن الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي معنيان بأمن أوكرانيا من منطلق مصالحهما الاستراتيجية، وأن دعم أوكرانيا وإن كان باهظا، فهو أقل تكلفة من انتقال الحرب إلى أراضي الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي.

‎ولفت إلى قدرة أوروبا على توفير الدعم العسكري والسياسي الذي تطمح إليه أوكرانيا، مشيرا إلى انقسام الموقف الأوروبي، مؤكدا أن الدعم المقدم لن يرقَ إلى مستوى يسمح لأوكرانيا بتحقيق حسم عسكري، أو إجبار روسيا على الجلوس للتفاوض كما ترى أوكرانيا.

‎وحذر من أن هناك تعقيدات متعددة، وأن الجميع يبحث عن مخرج يرضي الجانبين، خاصةً مع تصريحات المستشار الألماني شولتز حول دعم أي مبادرة تحقق تسوية يرضى بها الجانبان.

‎وأشار إلى أن أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يتقاطعان في مسألة الأمن الاستراتيجي مستقبلاً، وأن كييف ربما فوتت فرصة الاستفادة من المفاوضات التي كانت تجري في مينسك بوساطة تركية وإشراف أمريكي، وأن الأمر يصعب الحكم عليه حاليا لعدم توفر المعطيات الكافية لاتخاذ القرارات.

‎وأكد أن التاريخ يحكم على قرارات أوكرانيا، وأن هناك فرقا قانونية تدرس الممارسات الحكومية السابقة، وما إذا كان ذلك أفضل خيار ضمن المعطيات وتعقيدات المشهد، أو أن هناك إخفاقا في إدارة الأزمة التي نأمل أن تنتهي في الأيام المقبلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا ترامب

إقرأ أيضاً:

التايمز: مبعوث ترامب يقترح إقامة "جدار برلين " لإنهاء الصراع الأوكراني الروسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اقترح الممثل الخاص للرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، اليوم السبت خطة لتقسيم أوكرانيا على غرار جدار برلين بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك لإنهاء الصراع الأوكراني الروسي، وأوضح كيلوج في تصريحات لصحيفة التايمز البريطانية أنه في ظل استمرار روسيا في رفض الهدنة، يمكن تقسيم لأوكرانيا إلى مناطق مختلفة، تسيطر كل منها قوة عالمية كبرى بحيث تسيطر المملكة المتحدة وفرنسا على المنطقة الغربية، وروسيا على الشرق، ومنطقة عازلة منزوعة السلاح بينهما.

وأضافت أن خطة التقسيم المقترحة تتضمن عدم وجود قوات برية أمريكية، وأن يكون نهر دنيبرو خطا فاصلا طبيعيا، ومنطقة منزوعة السلاح بطول 18 ميلا، وسلامًا يفرضه "تحالف الدول الراغبة"، بقيادة القوات الأنجلو-فرنسية.

وقال الجنرال المتقاعد: "يمكننا أن نفعل ذلك كما فعلنا مع برلين بعد الحرب العالمية الثانية، حيث كانت هناك منطقة روسية وفرنسية وبريطانية وأمريكية"، مؤكدا أن هذا الحل قد يُنهي الحرب بين أوكرانيا وروسيا.

وبموجب هذه الخطة، سيتم إرسال قوات بريطانية (تعهدت المملكة المتحدة بتقديم 4.5 مليار جنيه إسترليني كمساعدات لأوكرانيا) وفرنسية إلى غرب أوكرانيا للمساعدة في حفظ السلام، بينما سيبقى الجنود الروس في المناطق الشرقية التي يسيطرون عليها حاليًا.

وستُقام منطقة خاصة خالية من القتال، تُسمى المنطقة منزوعة السلاح، بين المنطقتين. ويمكن أن تتواجد القوات الأوكرانية في تلك المنطقة.

وأقر كيلوج بأن بوتين قد يرفض الخطة أيضًا، وفقًا لما ذكرته صحيفة التايمز، لكنه أصر على أن مراقبة المنطقة منزوعة السلاح ستكون ممكنة كما اقترح إجراء انتخابات في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن هذا القرار يعود للأوكرانيين.

يأتي هذا الاقتراح بعد وقت قصير من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوجوب وضع أوكرانيا تحت "إدارة خارجية" - أي أن دولًا أخرى ستساعد في إدارتها.

وفي الوقت نفسه، صرّح مسؤول أوكراني مؤخرًا بأن روسيا عرضت على الغرب صفقة بموجبها ستوقف الحرب إذا قبل العالم الأراضي التي تسيطر عليها روسيا حاليًا، ووافق على عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) كما تضمنت الصفقة نشر قوات حفظ سلام دولية على طول خط المواجهة.

وبدوره، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الفكرة بشدة، مؤكدًا أن أوكرانيا لن تتنازل عن أي جزء من أراضيها لإحلال السلام.

وكان مبعوث ترامب الآخر، ستيف ويتكوف، قد التقى بوتين في موسكو يوم الخميس الماضي حيث أكد الكرملين أنهما تحدثا عن "قضايا تتعلق بأوكرانيا" لكنهما لم يُفصحا عن التفاصيل.

وتسيطر روسيا على حوالي 20% من أوكرانيا، معظمها في الشرق حيث أُجبر الملايين على مغادرة منازلهم، وفقد الكثيرون أرواحهم.

ووفقًا للتقرير، لم يتضح بعد ما إذا كانت خطة كيلوج ستُنفذ، لكن العديد من المسؤولين الأوكرانيين يعارضونها، معتبرين أنها ستكافئ روسيا .
 

مقالات مشابهة

  • أخبار العالم| واشنطن تعرض ضمانات لحماس مقابل إطلاق رهائن.. زيلينسكي يدعو ترامب لزيارة أوكرانيا.. وأمريكا تختار موقعا جديدا لمحادثاتها مع إيران
  • ميرتس يدعو إلى عقد اتفاقية حول التجارية الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة
  • ميرتس يعارض انضمام أوكرانيا للناتو والاتحاد الأوروبي قبل انتهاء النزاع
  • التايمز: مبعوث ترامب يقترح إقامة "جدار برلين " لإنهاء الصراع الأوكراني الروسي
  • تصريحات رئيس مجلس الوزراء العراقي ويوم الشهيد الفيلي
  • مسؤول إيراني: الحرب مع واشنطن ستشعل العالم من أوكرانيا إلى تايوان
  • الرئيس الأوكراني: مئات الصينيين يقاتلون لصالح روسيا
  • «الرئيس الصيني»: لا يوجد رابح في حرب التعريفات الجمركية
  • اجتماع موسع للجنة الوزارية العربية الإسلامية حول غزة مع روسيا والصين والاتحاد الأوروبي وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا
  • شي لرئيس الوزراء الإسباني: على بكين والاتحاد الأوروبي التصدي لـ"تنمر ترامب التجاري"