شرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الحديث النبوي «ثلاثةٌ كلُّهم ضامنٌ علَى اللَّهِ إن عاشَ رزقَ وَكُفيَ وإن ماتَ أدخلَهُ اللَّهُ الجنَّةَ مَن دخلَ بيتَهُ فسلَّمَ فَهوَ ضامنٌ على اللَّهِ ومَن خرجَ إلى المسجِدِ فَهوَ ضامنٌ علَى اللَّهِ ومَن خرجَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ ضامنٌ على اللَّهِ».

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc: «ثلاث حالات يضمن فيها الله عز وجل عباده، وهم الذين يضمن لهم الرزق والسعادة في الدنيا والجنة في الآخرة، وهذا الضمان ليس مجرد وعد، بل تأكيد من الرسول صلى الله عليه وسلم على أن الله هو الضامن الحقيقي، ومن يثق بالله ويعمل من أجل مرضاته عليه أن يستعد للحصول على هذا الضمان».

السلام في دخول البيت ضمان للسلامة والطمأنينة في المنزل

وأشار إلى أن الضمان الأول في الحديث هو «من دخل بيته فسلم»، موضحًا أن هذه الجملة تحمل معنى عميقًا، حيث أن السلام في دخول البيت يعد بمثابة ضمان للسلامة والطمأنينة في المنزل سواء كان الإنسان متزوجًا أو يعيش بمفرده، وعندما تدخل بيتك وتقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فاعلم أن هناك ملائكة ترد عليك السلام، ومن ثم تصبح في ضمان الله أنت وأهل بيتك، فترة وجودك في البيت تكون فترة ضمان وراحة.

وتابع الجندي، مستعرضًا الضمان الثاني في الحديث: «ومن خرج إلى المسجد»، وهو يشير إلى من يذهب إلى المسجد لأداء الصلاة، فهذا أيضًا ضمن ضمان الله عز وجل، حيث يُعتبر العمل في المسجد من الأعمال التي يضمن الله لها الأجر والراحة في الدنيا والآخرة.

وأما الضمان الثالث، فقد ذكره قائلا: «ومن خرج في سبيل الله»، وشرح هذه الجملة قائلا: «في سبيل الله تعني القيام بأي عمل يرضي الله، سواء كان عملًا دينيًا أو دنيويًا، فمن يخرج من بيته لممارسة عمل يحبه الله ويرضى عنه، سواء كان في مجال العمل أو المساعدة أو الدعوة إلى الخير، فهذا في سبيل الله، أما من يخرج لعمل يرضي الشيطان أو يغضب الله، فهذا لا يدخل في هذا الضمان».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لعلهم يفقهون خالد الجندي ا الضمان فی سبیل

إقرأ أيضاً:

أسامة الجندي يحسم الجدل: عذاب القبر ونعيمه ثابت بالقرآن والسنة والإجماع

أكد الدكتور أسامة الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، أن عذاب القبر ونعيمه ثابت بالقرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع، مشددًا على ضرورة الرجوع إلى أهل العلم لفهم النصوص الشرعية وعدم تأويلها بغير علم.  

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، في تصريح له، أن البعض قد يفسر قول الله تعالى: "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، على  أنه ينفي عذاب القبر ونعيمه، وهذا غير صحيح.

واستشهد بآيات قرآنية تثبت وقوع العذاب قبل يوم القيامة، منها قوله تعالى: "النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ"، والتي تدل على أن هناك عذابًا واقعًا قبل يوم الحساب.  

وأضاف أن الصحابي الجليل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "كنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت: 'أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ'"، مما يثبت أن العذاب يبدأ في القبر، مشيرا إلى قوله تعالى: "وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ"، حيث ذكر المفسرون أن "العذاب الأدنى" هو عذاب القبر. 

وأشار إلى حديث النبي عندما مرّ على قبرين وقال: "إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله"، مؤكدًا أن هذا الحديث دليل قاطع على وقوع العذاب في القبر.  

وختم الدكتور الجندي قائلًا:  "المؤمن ينبغي له أن يركز على عمله في الدنيا، ويجتهد في طاعة الله، وألا ينشغل بعالم الغيب بطريقة تؤدي إلى التشكيك أو اللبس، وعليه أن يستعين بأهل العلم لفهم القرآن والسنة فهمًا صحيحًا، فقد قال الله تعالى: 'فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ'".

مقالات مشابهة

  • الجمهور يشيد بمسلسل فهد البطل بعد طرح البرومو: «العوضي هيكسر الدنيا» 
  • خالد الجندي: ربنا أمرنا بالاستعداد للأعداء.. والرئيس السيسي عنده بعد نظر
  • خالد الجندي يشدد على ضرورة الاصطفاف الوطني في هذه الأوقات
  • خالد الجندي: ربنا أمرنا بالاستعداد للأعداء
  • خالد الجندي يشرح معنى الخروج في سبيل الله
  • خالد الجندي يوضح معنى الخروج في سبيل الله
  • خالد الجندي: ربنا أمرنا بالجاهزية والاستعداد للأعداء.. والرئيس السيسي كان عنده بُعد نظر
  • أسامة الجندي يحسم الجدل: عذاب القبر ونعيمه ثابت بالقرآن والسنة والإجماع
  • دعاء ليلة النصف من شعبان.. «ربنا آتنا في الدنيا حسنة» (فيديو)