محلل سياسي: ما يحدث في الضفة نكبة ثانية وجريمة ضد الإنسانية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أكد أحمد زكارنة، المحلل السياسي الفلسطيني، أن النكبة الأولى أسفرت عن تدمير أكثر من 520 قرية فلسطينية، واليوم يتكرر المشهد باستهداف 22 تجمعًا سكانيًا، معظمها مخيمات اللاجئين، التي تأوي أهالي التهجير الأول، في نكبة ثانية تتجسد في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف زكارنة، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال يستهدف البنى التحتية بشكل ممنهج، مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن تمهيد لعمليات نزوح قسري ودمج قسري للسكان في القرى والمدن المجاورة، ضمن مرحلة أولى لعملية التطهير العرقي والتهجير الكلي خارج الأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن ما يجري على الأرض هو تطبيق فعلي وحرفي لخطة الحسم، بل يتجاوزها، حيث إن المناطق المستهدفة تشمل مناطق (A) وفق اتفاقيات أوسلو، وليس فقط مناطق (C) كما كان متوقعًا.، مشيرًا أن الهدف النهائي للصهيونية الدينية هو السيطرة على الضفة الغربية بالكامل، باعتبارها وفق معتقداتهم "يهودا"، مضيفًا أن الاستهداف الحالي للضفة أصبح أشد مما شهده قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اخبار التوك شو قطاع غزة غزة الضفة الغربية الضفة المزيد
إقرأ أيضاً:
العدوان على طولكرم .. تهجير قسري وتدمير للممتلكات
صعّدت قوات العدو الإسرائيلي من عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، من خلال تنفيذ حملة مداهمات للمباني السكنية، وإخلاء سكانها منها بالقوة، بالإضافة إلى مواصلة أعمال التجريف وتدمير الممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وتواصل قوات العدو عدوانها المتصاعد على طولكرم ومخيمها لليوم الـ76 على التوالي، ولليوم الـ63 على مخيم نور شمس.
ودفعت قوات العدو بتعزيزات عسكرية نحو شارع نابلس، عقب صلاة الجمعة، وداهمت عددًا من المباني السكنية في محيط مسجد الفردوس، ومحيط دائرة السير في الحي الشمالي، وأجبرت سكانها على إخلائها، وأمهلتهم مدة تتراوح بين خمس دقائق إلى ساعة للمغادرة.
وتضم هذه المباني عشرات الشقق السكنية التي تأوي عشرات العائلات من بينهم نازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس.
وأجبر العدو أصحاب عدد من المحال التجارية في المنطقة على إغلاقها وإخلائها بالقوة.
ويشهد شارع نابلس منذ بداية العدوان الصهيوني على المدينة ومخيميها اعتداءات إسرائيلية، حيث تم تدمير البنية التحتية خاصة على مداخل المخيمين، كما أغلق مقاطعه بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين، ونشر آلياته وجرافاته الثقيلة على طوله، ما أعاق حركة تنقل المركبات، وصعّب من وصول المواطنين وأصحاب المحلات التجارية إلى منازلهم ومحالهم.
وتعرض مواطنون في كثير من الأحيان للتنكيل والضرب من قبل جنود العدو، عدا عن استيلاء العدو على مباني سكنية وتحويلها لثكنات عسكرية ما زالت قائمة حتى اليوم.
وفي السياق ذاته، شرعت جرافة للعدو بهدم محال تجارية للمواطنين في مخيم طولكرم، وأحدثت دمارًا إضافيًا في الممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وكانت جرافات العدو هدمت مبنى أثري غربي مدينة طولكرم، يعود تاريخه لمحطة قطار الحجاز التاريخية سابقًا، الواقع قرب مصانع “جيشوري” الكيماوية الاستيطانية المقامة عنوةً على أراضي الوقف الإسلامي غرب المدينة، وسوته بالأرض.
ويأتي هذا التصعيد ضمن مواصلة العدو عدوانه الممنهج على مدينة طولكرم وحصاره المشدد على مخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 مواطنًا، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس.
وألحق العدوان دمارًا شاملًا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
وخلال عدوانه، دمّر العدو 396 منزلًا كليًا، و2573 جزئيًا في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.