واشنطن-سانا

أكد نائب رئيس الوفد الروسي في الأمم المتحدة دميتري بوكين أن رغبة الولايات المتحدة في الهيمنة على الفضاء الرقمي والسعي للتأثير على شكل ومضمون اتفاقية مكافحة الجريمة السيبرانية يمثل شكلا من أشكال الممارسة الاستعمارية الجديدة.

ونقل موقع “RT” عن بوكين قوله في جلسة للجنة الخاصة بوضع اتفاقية شاملة للأمم المتحدة بشأن مكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات للأغراض الإجرامية: إن “الولايات المتحدة والنمسا دأبتا على منع مشاركة ممثلي روسيا الاتحادية في أحداث هذه اللجنة عبر عدم إصدار تأشيرات الدخول لرئيس وأعضاء الوفد الروسي”، مشيراً إلى أن بلاده ترى في هذا ليس فقط فشلاً في الوفاء بالتزامات استضافة مقر الأمم المتحدة وأقسامها، ولكن أيضاً رغبة في التأثير سياسياً على مسار المفاوضات بشأن تطوير الاتفاقية.

وأوضح بوكين أن روسيا تؤيد وضع معاهدة شاملة ذات نطاق واسع لمكافحة الجرائم السيبرانية، تتضمن مواجهة الإرهاب والتطرف والنازية والتحريض على النشاط المسلح والتحريض على الانتحار والتوزيع غير المشروع للمخدرات والأسلحة، لافتاً إلى أن الوثيقة البديلة المقدمة في اللجنة الخاصة من قبل الدول الغربية تختبئ وراء شعارات حول حماية حقوق الإنسان، فيما هي تعكس مصالحها فقط.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

كيف ستتغير سياسة طهران تجاه موسكو؟

حول نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الإيرانية، كتب سيميون بويكوف، في "إزفيستيا":

أجريت الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران في 28 حزيران/يونيو. ومن المعلومً أن الرئيس في إيران ليس له الصوت الحاسم في السياسة الخارجية.

وبحسب المدير العلمي لمركز بريماكوف للتعاون في السياسة الخارجية، رسلان محمدوف، من غير المرجح أن تشهد السياسة الخارجية الإيرانية الشاملة تغيرات كبيرة في حال فوز مسعود بزشكيان أو سعيد جليلي. فكلا المرشحين اللذين وصلا إلى الجولة الثانية سيسعيان جاهدين للحفاظ على الاستقرار في تنفيذ السياسة الخارجية للبلاد.

ويرى محمدوف أنه في حالة فوز بزشكيان، فقد تستأنف المفاوضات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، ولتحقيق ذلك أن يفوز مرشح الحزب الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، التي ستجرى في الخريف. وفي الوقت نفسه، بصرف النظر عمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية في إيران، فإن طهران ستواصل محاولة تجنب الصدام المباشر مع إسرائيل.

أما بالنسبة للعلاقات مع روسيا، فيرى الخبراء أن إيران ستواصل نهج التقارب مع موسكو. ومع ذلك، إذا أصبح مسعود بزشكيان رئيسًا للبلاد، فإن التحرك نحو روسيا لن يكون بالسرعة التي ستكون عليها الحال في حال فوز جليلي، كما تقول خبيرة الشرق الأوسط والباحثة في الشأن الإيراني ميس قربانوف. وبالمناسبة، فقد علقت إيران وروسيا مؤقتًا العمل باتفاقية التعاون الشامل، القائمة منذ العام 2022.

وقالت قربانوف: "العلاقات بين روسيا وإيران في عهد مسعود بزشكيان لن تتدهور، لكنها قد تضعف. فهم (الإصلاحيون) لا يثقون بروسيا، بينما المحافظون، الزعيم الروحي وفريق سعيد جليلي، يسعون جاهدين للتعاون مع روسيا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يناقش عدالة النظام العالمي ودور المنظمات في الأمن الجماعي
  • مستشار أمريكي سابق: واشنطن ستضطر للتخلي عن الهيمنة على العالم
  • وفد أفريقي يزور وكالة الفضاء المصرية لبحث تبادل الخبرات والتقنيات
  • "التعليم العالي": نخطو خطوات جادة نحو التحول الرقمي ونفذنا خطة شاملة بالجامعات المصرية
  • السفارة الروسية في لندن تعلق على اتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات البريطانية
  • مستشار سابق في البنتاغون: الولايات المتحدة ستضطر للتخلي عن الهيمنة على العالم
  • موسكو لـ ترمب: لا يمكن إنهاء حرب أوكرانيا في يوم
  • روسيا ترد على تصريحات ترامب بشأن الأزمة الأوكرانية
  • كيف ستتغير سياسة طهران تجاه موسكو؟
  • "تنسيقية المقاومة العراقية" تجتمع إثر تهديدات إسرائيلية أمريكية بشن حرب شاملة على لبنان