بحسب بن شمباس فإن الحل العسكري ليس الخيار المناسب، فالحوار السياسي بين الأطراف السودانية هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه الحرب واستعادة الأمن والاستقرار.

الخرطوم: التغيير

قال رئيس اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي المعنية بالسودان، محمد بن شمباس، إن استمرار الصراع المسلح في البلاد فاقم الأوضاع الإنسانية بشكل خطير، مما أدى إلى تعطيل وصول المساعدات الإنسانية وتفاقم نقص الغذاء والجوع بين السكان المدنيين.

واصفاً هذه الظروف بأنها “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

وفي تغريدة نشرها الاتحاد الأفريقي على منصة (X)، الثلاثاء، أشار بن شمباس إلى المعاناة الخاصة التي يعيشها الأطفال وكبار السن والنساء، نتيجة الانتهاكات الواسعة وغياب الرعاية الصحية.

كما لفت رئيس اللجنة إلى أن التدخل الخارجي ساهم في إطالة أمد الصراع، مما أعاق تطبيق خارطة الطريق الرئيسية للاتحاد الأفريقي الخاصة بالإجراءات العملية للقضاء على الأعمال العسكرية في إفريقيا.

وقال”إن الحل العسكري ليس الخيار المناسب، فالحوار السياسي بين الأطراف السودانية هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه الحرب واستعادة الأمن والاستقرار”.

وأضاف أن الجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي لمعالجة الأزمة في السودان ترتكز على خارطة طريق تتبنى حلاً سودانياً خالصاً يقوم على الحوار، مع التأكيد على مبادئ الشمولية والمصالحة وحياد الوسطاء والشفافية.

وشدد بن شمباس على أهمية تعزيز التنسيق والتكامل بين كافة الشركاء، مشيراً إلى أن التعاون الفعّال بين الإيقاد والاتحاد الأفريقي يُعد من أفضل الممارسات في هذا السياق.

وأكد على التزام الاتحاد الأفريقي تقديم الدعم اللازم للتوصل إلى حل سياسي شامل يدعو جميع الأطراف السودانية إلى الجلوس إلى طاولة الحوار، بعيداً عن الخيارات العسكرية التي تزيد من معاناة الشعب، وفق لما قال.

الوسومآثار حرب السودان الإتحاد الأفريقي حرب السودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار حرب السودان الإتحاد الأفريقي حرب السودان

إقرأ أيضاً:

مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي: المتحاربون في السودان يذكون أزمة المساعدات “الأشد تدميرا” في العالم

الأمم المتحدة (رويترز) – قال مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس إن الصراع في السودان تمخض عن “أكبر أزمة مساعدات إنسانية وأشدها تدميرا في العالم” مع فرض المتحاربين حصارا على المدن ومنعهم وصول المساعدات، اندلعت الحرب في أبريل نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل عملية انتقال إلى الحكم المدني. وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلثي سكان السودان، أي أكثر من 30 مليون نسمة، سيحتاجون إلى مساعدات هذا العام.

وقال كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود “قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وأطراف أخرى في الصراع لا تتقاعس عن حماية المدنيين فحسب، بل تعمل بجد على مفاقمة معاناتهم”.

وتنفي قوات الدعم السريع عرقلة وصول المساعدات أو إلحاق الأذى بالمدنيين، وتنسب هذه الممارسات إلى أطراف خارجة على القانون. وقالت إنها ستحقق في الاتهامات وستقدم الجناة للعدالة.

وتنفي القوات المسلحة السودانية أيضا عرقلة وصول المساعدات أو إلحاق الأذى بالمدنيين. وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد لمجلس الأمن إن الحكومة السودانية لديها خطة وطنية لحماية المدنيين، وأضاف أن لوكيير لم يثر معه أي مشكلات أثناء اجتماع على انفراد بينهما.

* المجاعة واغتصاب الأطفال

قالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لمجلس الأمن الدولي إن المجاعة تفشت في خمسة مواقع على الأقل في السودان يعيش فيها ما يقدر بنحو 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة.

وأضافت “أكثر من ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر وشيك من تفشي الأمراض المميتة، بما في ذلك الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، بسبب انهيار المنظومة الصحية”.

وذكر سفير السودان لدى الأمم المتحدة أن وزارة الزراعة والغابات في البلاد أكدت هذا الأسبوع استقرار الوضع الغذائي.

وقالت راسل إن مئات الفتيان والفتيات تعرضوا للاغتصاب أيضا في 2024، مشيرة إلى أنه في 16 حالة مسجلة، كان الأطفال دون الخامسة. ثم توقفت قليلا قبل أن تضيف “أربعة منهم كانوا رضعا دون سن الواحدة”.

وذكرت راسل “لا تمنحنا البيانات سوى لمحة عما نعرفه عن أزمة أكبر وأشد تدميرا بكثير”، مستشهدة بقاعدة بيانات قالت الأمم المتحدة إن مجموعات مقرها السودان تساعد الناجين من العنف الجنسي جمعتها.

وقال لوكيير إن فرق منظمة أطباء بلا حدود قدمت الدعم إلى 385 ناجية من العنف الجنسي في 2024.

وأضاف “تعرض السواد الأعظم منهن، وبعضهن دون الخامسة، للاغتصاب، وحدث ذلك في الأغلب على يد مسلحين. وتعرض ما يقرب من نصفهن للاعتداء في أثناء عملهن في الحقول. لا تفتقر النساء والفتيات للحماية فحسب، وإنما يتعرضن أيضا لاستهداف وحشي”.

وأفادت بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة في أكتوبر تشرين الأول بأن قوات الدعم السريع وحلفاءها ارتكبوا مستويات “مهولة” من الاعتداءات الجنسية. وكانت قوات الدعم السريع أعلنت سابقا أنها ستحقق في الادعاءات وستقدم الجناة إلى العدالة.

وخلصت الولايات المتحدة في يناير كانون الثاني إلى أن أعضاء في قوات الدعم السريع والفصائل المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان.  

مقالات مشابهة

  • مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي: المتحاربون في السودان يذكون أزمة المساعدات “الأشد تدميرا” في العالم
  • اليونيسف: السودان يواجه أكبر أزمة إنسانية وأكثرها تدميرا في العالم وأطفاله يدفعون الثمن
  • عزلة بلااختراق: مأزق حكومة بورتسودان في استعادة الاعتراف الأفريقي
  • مجلس السلم الأفريقي يرفض قيام حكومة موازية في السودان
  • إعلان للدعم السريع يقلق الاتحاد الأفريقي.. والأخير يحذر من خطر تقسيم السودان
  • الاتحاد الأفريقي قلق من تشكيل حكومة موازية في السودان
  • الحركة الشعبية شمال ترد على بياني الاتحاد الأوروبي ومجلس السلم الأفريقي
  • العملة السودانية تواصل التدهور أمام الدولار
  • مجلس السلم والأمن الأفريقي يؤكد على سيادة السودان ويدعو إلى عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان مُـوازٍ يسعى إلى تقسيم البلاد
  • الحكومة السودانية ترد على بيان مجلس السلم الأفريقي