مركز الشباب العربي يطلق ورقة بحثية بالتعاون مع إيكونوميست إمباكت
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أطلق مركز الشباب العربي، ورقة بحثية، بالتعاون مع إيكونوميست إمباكت بعنوان “رسم ملامح المستقبل: التكنولوجيا والمواهب والتغيُّر عند الشباب العربي”، والتي قدَّمت أهم التوصيات الرئيسية لإعداد الشباب العربي للعمل في مجالات الصناعات الرقمية المتسارعة النمو، خلال النسخة الرابعة من الاجتماع العربي للقيادات الشابة التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مركز الشباب العربي، وذلك ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، والتي تنعقد في دبي، في الفترة من 11 حتى 13 فبراير الجاري، وتشهد مشاركة دولية قياسية.
وتتوجَّه الورقة إلى المؤسسات الرسمية والأنظمة التعليمية والشركات والقطاع الثالث، بناء على مقابلات مع خبراء إقليميين وعالميين ودراسات متخصصة لاتخاذها كقاعدة انطلاق للتفكير في الخطوات الاستباقية لتأهيل الشباب العربي بناء على التصورات الاستشرافية للمستقبل، ورفدهم بالمهارات والإمكانات اللازمة لإعدادهم لقيادة مستقبل المنطقة العربية.
وقال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي، إن هذه الورقة تعمل كخارطة طريق للحكومات والشركات والمؤسسات لتوحيد الجهود ضمن مسار تمكين الشباب العربي للتميز في الصناعات ذات النمو السريع، وتحديداً الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الصحية والمناخية، بهدف تنمية المواهب الشابة، وتطوير مهاراتهم الرقمية والهجينة وتحفيز الابتكار والإبداع ، وذلك وفق توجيهات سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان ، بضرورة مواصلة الاستثمار بإمكانيات الكفاءات والمواهب العربية الشابة، وتوجيه طاقاتها لدعم اقتصاد المنطقة نحو خدمة الإنسان وتلبية احتياجاته من خلال التنمية المستدامة.
وأضاف معاليه ان التقرير يقدم توقعات عن دخول نحو 127 مليون شاب عربي إلى سوق العمل بحلول العام 2040، وهم بحاجة إلى المعرفة والمهارات اللازمة، ومحو الأمية الرقمية، وتنمية المهارات الشخصية، ومواكبة التغيير السريع، وضرورة تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتمكين الشباب العربي، خاصة في ظل استحواذ الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المناخ والويب 3، وتكنولوجيا الصحة على دائرة الاهتمام عالمياً، حيث ظهر توجه عالمي للاستفادة بشكل متسارع من فوائد المتغيرات الجديدة .
من جانبها أكدت لارا بورو الرئيس التنفيذي لإيكونوميست إمباكت، دور مركز الشباب العربي في استشرافه لمستقبل الشباب العربي تقنياً ومهنياً، لافتة إلى حرص مجموعة إيكونوميست على دعم الرؤية المشتركة مع المركز لتنفيذ عدد من المبادرات الإستراتيجية ذات الريادة الفكرية التي تتوافق مع النهوض بالواقع التقني للشباب العربي، في ضوء معايير عالمية قادرة على الاستجابة لمتطلبات السوق، ورفع معدل مشاركة الشباب العربي فيه إلى أعلى المستويات وضمن أفضل الإستراتيجيات.
واقترحت الورقة البحثية، على صعيد المؤسسات والجهات الرسمية، أن تبادر هذه الجهات بإعداد القوى العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمواجهة التحديات، والتعامل مع الفرص الجديدة التي تخلقها التقنيات الجديدة في سوق العمل، حيث تعتبر الخطط الوطنية مثل أجندة الشباب الوطنية 2031 لدولة الإمارات العربية المتحدة، ورؤية مصر 2030، ورؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تركز جميعها على الاستثمار في تمكين الشباب من منظور التعليم، خططاً أساسيةً لإعداد القوى العاملة بشكل منهجي ومدروس ومثمر.
وركزت الورقة على ضرورة أن تعمل المؤسسات والجهات الرسمية على تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أهدافها التطويرية مثل خلق رأس المال، والأرضية القانونية لدعم رواد الأعمال الشباب.
كما بيّنت الورقة جهود الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية التي تخصص الموارد اللازمة للبحث والتطوير، مؤكدة تشجيع الدول الأخرى، وخاصة من خارج دول مجلس التعاون الخليجي، على أن تستثمر بصورة أكبر في مجالات البحث والتطوير، وتنميتهما في مجال التكنولوجيا على نطاق واسع وفي مختلف القطاعات، بهدف تحسين مكانة القطاع التكنولوجي واستيعابه المواهب المحلية الشابة.
وفي مجال الأنظمة التعليمية ، أكدت الورقة البحثية أن هذه الأنظمة بحاجة إلى تزويد الشباب بالأدوات التي يحتاجون إليها لتحقيق النجاح، بعد أن أصبح الذكاء الاصطناعي والبرمجة، وعلوم البيانات والتفكير الحاسوبي، من الأمور الأساسية مثل القراءة والكتابة والرياضيات.
وفي مجال الأعمال، أشارت الورقة إلى أن الشركات هي الأساس في نشر التكنولوجيا وتقديم أفضل فهم للمهارات المطلوبة. وبالتالي، فهي تلعب دوراً حيوياً، ليس فقط من خلال كونها مقدمات لخدمات التدريب أثناء العمل، ولكن أيضاً من خلال التعاون مع المؤسسات التعليمية لمساعدتها على فهم المهارات التي ينبغي لها أن تعلِّمها.
وفيما يخص القطاع الثالث، بيَّنت الورقة البحثية ضرورة تعزيز هذا القطاع ودعت إلى المزيد من التعاون الإقليمي والعالمي لتقوية وتطوير وتطبيق المهارات التكنولوجية، وأشارت إلى العديد من النقاط الأخرى التي تساهم في تحقيق تمكين أفضل ومستدام للشباب العربي تقنياً ومهنياً.
الجدير بالذكر أن برنامج “الزمالة التقنية للشباب العربي” الذي أطلقه مركز الشباب العربي يعتبر منصة رائدة تهدف إلى تمكين الشباب العربي من اكتساب المهارات الرقمية المتقدمة، وتعزيز ثقافة التكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في سد فجوة المهارات في مختلف القطاعات، حيث يسعى في مرحلته الأولى إلى تأهيل 50 شاباً وشابةً من مختلف أنحاء الوطن العربي، من خلال سلسلة متكاملة من الجلسات التفاعلية، وورش العمل المتخصصة، والبرامج التدريبية والمهنية، وذلك بالشراكة مع نخبة من الجهات الرائدة في قطاع التكنولوجيا، لضمان تزويد المشاركين بالمعرفة والخبرات اللازمة لمواكبة التحولات الرقمية العالمية.
وتشهد القمة العالمية للحكومات 2025، مشاركة دولية قياسية باستضافتها أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة و140 وفداً حكومياً وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، وتضم 21 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها أكثر من 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع القرار، إضافة إلى عقد أكثر من 30 طاولة مستديرة واجتماعاً وزارياً، بمشاركة أكثر من 400 وزير، فيما تصدر القمة 30 تقريراً إستراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة الدوليين.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
افتتاح مركز محاكاة البورصة الرقمية والتكنولوجيا المالية بتجارة كفر الشيخ
افتتح اللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، والدكتور أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، والدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس الجامعة، اليوم الخميس، مركز محاكاة البورصة الرقمية والتكنولوجيا المالية بكلية التجارة.
شهد الافتتاح حضورًا رفيع المستوى ضم كل من، الدكتور عمرو البشبيشي، نائب المحافظ، والدكتورة أماني شاكر، نائب رئيس الجامعة، والدكتور وليد عفيفي، عميد كلية التجارة، والمهندس حاتم عبد الغفار، رئيس الغرفة التجارية بكفر الشيخ، بالإضافة إلى نخبة من المستثمرين ورواد الأعمال في القطاع الاقتصادي.
يأتي هذا المشروع الرائد في إطار التعاون المثمر بين جامعة كفر الشيخ والبورصة المصرية، وتجسيدًا للجهود المشتركة في إعداد جيل واعد من الكوادر الطلابية المتخصصة في مجالات الاستثمار والاقتصاد الرقمي، كما يعكس هذا الافتتاح التزام الطرفين بدعم رؤية الدولة المصرية الطموحة نحو التحول الرقمي والشمول المالي، وذلك استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
من جانبه أكد محافظ كفر الشيخ خلال مراسم الافتتاح، أن هذا المركز يمثل نقلة نوعية متميزة في منظومة التعليم المالي والاقتصادي بالمحافظة، مشيرًا إلى أنه يترجم بوضوح التوجه الوطني نحو ربط مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل المتزايدة.
وأوضح أن المركز سيساهم بشكل فعال في تدريب الطلاب على آليات التداول في البورصة المصرية وتزويدهم بالمهارات العملية الضرورية التي تعزز قدرتهم التنافسية في أسواق العمل المحلية والدولية.
ومن جهته أشاد الدكتور أحمد الشيخ، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، بهذه المبادرة المتميزة، مؤكدًا حرص البورصة المصرية الراسخ على دعم المؤسسات التعليمية في جهودها الرامية إلى نشر الثقافة المالية بين الشباب.
وأشار إلى أن مراكز المحاكاة المتطورة كهذا المركز تمنح الطلاب فرصة فريدة لتجربة واقعية لبيئة الاستثمار، مما يسهم في بناء قدراتهم على اتخاذ قرارات مالية مستنيرة في المستقبل.
بدوره، أوضح الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس الجامعة، أن هذا المركز المتطور سيمثل إضافة نوعية للبيئة التعليمية بالجامعة وسيتم دمجه ضمن البرامج التدريبية المتاحة للطلاب. وأكد على التزام الجامعة بتوفير كافة الإمكانات التقنية والبشرية اللازمة لدعم هذا المشروع الطموح وتحقيق أهدافه المنشودة.
وقال الدكتور وليد عفيفى عميد الكلية، إن هذا المركز، الذي تحقق بفضل التعاون المثمر مع البورصة المصرية والدعم اللامحدود من إدارة الجامعة، يمثل إضافة قيمة حقيقية لمسيرتنا الأكاديمية ورافدًا حيويًا في إعداد جيل واعٍ ومؤهل من الخريجين القادرين على فهم ديناميكيات الأسواق المالية الحديثة وتقنياتها المتقدمة. نطمح أن يكون هذا الصرح التعليمي منارة تضيء دروب طلابنا نحو آفاق أرحب في عالم المال والاستثمار الرقمي، وأن يساهم في تعزيز مهاراتهم العملية وتأهيلهم بكفاءة عالية لسوق العمل المتنامي.
ويُعد مركز المحاكاة أداة تعليمية تفاعلية وشاملة، تُمكّن الطلاب من اكتساب فهم عميق لكيفية عمل الأسواق المالية، وتنمية مهاراتهم في مجال التحليل المالي، والتفاعل العملي مع بيانات السوق اللحظية، وذلك في بيئة تحاكي بدقة ديناميكيات سوق المال الحقيقي.
اقرأ أيضاًعميد تجارة كفر الشيخ يتفقد الاستعدادات النهائية لمؤتمر «البورصة والتنمية»
عميد «تجارة كفر الشيخ»: نقلة نوعية شاملة لخلق بيئة تعليمية متكاملة