مرض الكساح تتزايد معدلاته في أسكتلندا| اعرف السبب

تشهد أسكتلندا ارتفاعًا كبيرًا في عدد حالات الكساح بنسبة 25%؛ حيث زادت من 354 حالة في عام 2018 إلى 442 حالة في عام 2022.

يقول الخبراء إنه خلال عام 2022، عانت أسكتلندا من عدد حالات مرض الكساح تشابه تقريبًا عدد حالات الإصابة بنفس المرض في إنجلترا بالكامل وهو 482 حالة في جميع أنحاء إنجلترا.

عودة من العصر الفيكتوري

وفقًا لصحيفة الديلي ميل البريطانية، إن مرض الكساح يرتبط غالبًا بالأحياء الفقيرة في العصر الفيكتوري حيث كانت منتشرة في المدن الصناعية حيث كان الضباب الدخاني يحجب أشعة الشمس.

ويعتقد أنه تم القضاء عليه تمامًا من المجتمع الحديث، لكن الإحصائيات تشير إلى عكس ذلك؛ فحالات الكساح آخذة في الازدياد في اسكتلندا مع تفوق انتشاره في انجلترا.

نقص فيتامين د

يصاب الأشخاص بالكساح بسبب نقص فيتامين د الذي يتم الحصول عليه من خلال التعرض لأشعة الشمس وتناول بعض الأطعمة التي تحتوي عليه مثل صفار البيض والأسماك الزيتية والكبدة. 

وفي اسكتلندا، يمكن للمواطنين التعرض لأشعة الشمس والاستفادة من فوائدها ما بين شهري أبريل وسبتمبر. 

الاسكتلنديون بحاجة إلى فيتامين د

وقالت هيلجا راين، طبيبة إدنبره المتقاعدة مؤخرًا، وعضوه من مجموعة حملة "الاسكتلنديون بحاجة إلى فيتامين د": "كيف يمكن أن يحدث هذا في بلد حديث ومتقدم؟"

وقالت بتعجب: "ليس من الجيد إلقاء اللوم على الفقر - فاللوم يقع على عاتق نظام الصحة العامة في اسكتلندا. كل ما نقوم به هو وضع علامة في المربعات. لا يوجد أي جهد لتثقيف الناس حول سبب أهمية فيتامين (د) للعديد من مجالات الصحة، ولماذا يكون النقص أكثر شيوعًا في اسكتلندا، وعدم صرف المكملات الغذائية بالفعل. فهي رخيصة جدا ومتوفرة بسهولة."

وأضافت لحديثها "قد يقول المرء أن الكساح هو أحد أعراض فشل الدولة بقدر ما هو من أعراض نقص فيتامين د."

غضروف الأطفال

الكساح هو مرض يصيب الأطفال عندما يفشل غضروف في التمعدن مما يتسبب في انحناء العظام وتحول شكلها، وهو ما يعرف في الأشخاص البالغين باسم مرض لين العظام.

يحدث كلا المرضين من خلال فشل الجسم في تثبيت الكالسيوم، وهي عملية تتطلب فيتامين د. وقد وصف الأطباء في روما القديمة الأعراض التي تصيب الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة المنهكة بأن مرض الكساح يمكن أن يؤثر على الأطراف والعمود الفقري ويؤدي إلى الوفاة إذا كانت شديدة. ولكنه كان مرضًا شائعًا محددًا في بريطانيا بحلول القرن السابع عشر. 

المصدر: صدى البلد