محلل سياسي: ما يحدث في الضفة نكبة ثانية وجريمة ضد الإنسانية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد أحمد زكارنة، المحلل السياسي الفلسطيني، أن النكبة الأولى أسفرت عن تدمير أكثر من 520 قرية فلسطينية، واليوم يتكرر المشهد باستهداف 22 تجمعًا سكانيًا، معظمها مخيمات اللاجئين، التي تأوي أهالي التهجير الأول، في نكبة ثانية تتجسد في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف زكارنة، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال يستهدف البنى التحتية بشكل ممنهج، مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن تمهيد لعمليات نزوح قسري ودمج قسري للسكان في القرى والمدن المجاورة، ضمن مرحلة أولى لعملية التطهير العرقي والتهجير الكلي خارج الأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن ما يجري على الأرض هو تطبيق فعلي وحرفي لخطة الحسم، بل يتجاوزها، حيث إن المناطق المستهدفة تشمل مناطق (A) وفق اتفاقيات أوسلو، وليس فقط مناطق (C) كما كان متوقعًا.، مشيرًا أن الهدف النهائي للصهيونية الدينية هو السيطرة على الضفة الغربية بالكامل، باعتبارها وفق معتقداتهم "يهودا"، مضيفًا أن الاستهداف الحالي للضفة أصبح أشد مما شهده قطاع غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية الضفة الغربية النكبة جرائم ضد الإنسانية صهيونى قطاع غزة مخيمات اللاجئين نزوح قسري نكبة ثانية
إقرأ أيضاً:
في اليوم الـ80 للعدوان على طولكرم: تصعيد ميداني مستمر وسط مداهمات واعتقالات ونزوح قسري
الثورة نت/وكالات دخل العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ80، واليوم الـ67 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، ومداهمات، واعتقالات. وشهدت مدينة طولكرم ومخيماتها وضواحيها، فجر اليوم الأربعاء، انتشارا مكثفا لآليات العدو وفرق المشاة، ترافق مع عمليات دهم وتفتيش في عدد من الأحياء، وسط إطلاق كثيف للنيران والقنابل الصوتية. وأفادت مصادر فلسطينية، بانتشار فرق مشاة بعد منتصف الليل، في جبل إسكان الموظفين بضاحية اكتابا، مقابل مخيم نور شمس، وسط أعمال تمشيط واسعة، رافقها سماع دوي انفجار ضخم، وإطلاق نار كثيف. كما داهمت قوات العدو في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، محطة “القيسي والهدى” للمحروقات في حارة السلام شرق المدينة، واحتجزت عددا من الشبان المتواجدين هناك، حيث تم تفتيشهم، والتدقيق في هوياتهم، والتنكيل بهم، دون أن يبلغ عن اعتقالات. وامتد الانتشار العسكري إلى ضاحية ذنابة والطريق الواصل بينها وبين بلدة كفر اللبد شرقا، حيث أطلقت تلك القوات القنابل الصوتية، واعتقلت الشاب أسامة العلي، شقيق الشهيد معتصم العلي، وأخضعته للتحقيق الميداني، قبل أن تفرج عنه لاحقا فجر اليوم. وجابت آليات الاحتلال عدة أحياء داخل المدينة، أبرزها: شارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووسط سوق الخضار، والحي الشرقي وشارع نابلس وشارع المحاكم، حيث تم اعتراض حركة المركبات، ومنعها من المرور في كثير من الأحيان. إلى ذلك، صعدت قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة من حملات التهجير القسري للسكان من مخيمي طولكرم ونور شمس، وشارع نابلس ومحيط دائرة السير في الحي الشمالي للمدينة، حيث أجبرت المواطنين وبعد التهديد والترويع بإخلاء منازلهم، وأمهالهم فترة زمنية قصيرة لاصطحاب مقتنياتهم، ومن ثم تحويلها لثكنات عسكرية. وفي موازاة ذلك، يشهد شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس انتشارا مكثفا لآليات الاحتلال التي تقوم بالتضييق على المواطنين، واعتراض حركة تنقلهم في الشارع الذي أغلقت مقاطعة بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين، وتقوم بنصب الحواجز على طول الشارع، ومنع المركبات من المرور. وفي سياق متصل، استؤنف صباح اليوم الدوام الوجاهي في خمس مدارس ثانوية وأساسية للبنات في الحي الشرقي للمدينة، وهي: العدوية، وأبي سلمى الكرمي، وخولة بنت الأزور، وإشبيلية، بعد انقطاع دام لأكثر من شهرين ونصف، نتيجة العدوان. ويأتي استئناف الدوام في هذه المدارس بعد أيام من عودة التعليم الوجاهي في باقي مدارس المدينة وضواحيها، والذي بدأ في السادس من الشهر الجاري، فيما تأخرت هذه المدارس الخمس نظرا للظروف الأمنية التي تشهدها المنطقة. هذا وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات. كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، الى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية. وألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما، وأزقتهما بالسواتر الترابية.