ما حكم امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن القوامة التي كلف الله بها الرجل على بيته هي مسئولية كبيرة، وأنها ليست تشريفًا أو تفضيلًا للرجل على المرأة، بل هي تكليف واجب عليه.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "القوامة ليست تفضيلًا للرجل على المرأة، بل هي مسئولية وواجب، من خلاله يقوم الرجل على شؤون زوجته وبيته ويقدم لهم النفقات اللازمة، وذلك في إطار العدل والاعتدال.
وأوضح أن الله عز وجل تحدث في القرآن الكريم عن النفقة، وأكد أنها من الأمور التي ينبغي على الرجل أن يلتزم بها، مستشهدا بقول الله تعالى: "وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ"، موضحًا أن النفقه التي يخص بها الرجل بيته هي صدقة وأجر له عند الله.
وأضاف: "إذا أنفق الرجل على بيته بنية احتساب الأجر، فهذا يعد من أعظم الأعمال التي يُثاب عليها عند الله، والنبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث صحيح: 'إذا أنفق الرجل على أهله نفقه يحتسبها فله بها صدقة' ولذلك، ينبغي للرجل أن يراعي النية في كل ما ينفقه على بيته، سواء كان طعامًا أو مصروفًا شهريًا."
وأشار إلى أن الزوج هو المسؤول عن نفقته على زوجته إذا كانت تحت رعايته، موضحًا أن الزوج لا يُطلب منه النفقة على زوجته قبل أن تنتقل إلى منزله، ولكن بعد أن تكون زوجته في بيته، فإن النفقة تصبح واجبًا عليه، وكذلك أن يكون الرجل قادرًا على إعفاف زوجته مادياً ومعنوياً قبل الإقدام على الزواج.
وأوضح أن النفقة على الزوجة يجب أن تكون دون إسراف أو تبذير، بل في حدود الاعتدال، مشيرا إلى أهمية تربية الأولاد وتحمل المسؤولية بشكل كامل دون اللجوء إلى الآخرين في حال كان الزوج قادرًا على إعفاف أسرته والقيام بمسؤولياته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى النفقة الزوج الزوجين النفقات المعيشة المزيد الرجل على
إقرأ أيضاً:
لماذا الدعاء بظهر الغيب مستجاب.. أمين الإفتاء يجيب
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الدعاء بظهر الغيب هو أن يدعو الإنسان لغيره دون أن يكون حاضرًا أو حتى عالمًا بالدعاء له، موضحًا أن هذه العبادة خالصة لله، حيث لا مجال فيها للرياء أو طلب السمعة، لأن المدعو له لا يدري بالدعاء.
وأضاف "وسام"، خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع "فيسبوك"، أن الدعاء بظهر الغيب يعد من أنواع الشفاعة، حيث إن الإنسان يدعو لمن ليس موجودًا معه، وكأنه يتشفع له عند الله عز وجل، ولذلك كان هذا الدعاء مشابهًا للشفاعة في معناه.
وأشار إلى أن الله يستجيب لهذا الدعاء سريعًا، بل إن الملائكة تؤمِّن عليه وتقول للداعي: "ولك بمثل".
حكم الدعاء لشخص باسمه في الصلاة
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه لا حرج شرعًا في تخصيص شخص بالدعاء له باسمه أثناء الصلاة، سواء كان أحد الوالدين أو أحد أهل الفضل مثل المعلمين والمربين، وذلك في الصلوات المفروضة أو النوافل.
وأشارت الإفتاء إلى أن الفقهاء اتفقوا على استحباب الدعاء في الصلاة، سواء كان بالأدعية المأثورة أو بغيرها، استنادًا إلى قول الله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186].
دعاء الرزق بعد صلاة الفجر
ورد من دعاء الرزق بعد صلاة الفجر ، أن هناك مجموعة من أدعية الرزق المأثورة والمستحبة بعد صلاة الفجر، فقد ورد عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- الكثير من الأدعية التي تخص تفريج الهموم والكربات، والرزق وقضاء الدين، ومنها:
«اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفضيحتين، الفقر والدّين، اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين».«اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ وربَّ الأرضينَ وربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ فالقَ الحبِّ والنَّوى ومنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ أعوذُ بِكَ من شرِّ كلِّ ذي شرٍّ أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ أنتَ الأوَّلُ فليسَ قبلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخرُ فليسَ بعدَكَ شيءٌ والظَّاهرُ فليسَ فوقَكَ شيءٌ والباطنُ فليسَ دونَكَ شيءٌ اقضِ عنِّي الدَّينَ وأغنني منَ الفقرِ».«اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ مُنْزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ العظيمِ أنتَ الأوَّلُ فليسَ قبلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخرُ فليسَ بعدَكَ شيءٌ وأنتَ الظَّاهرُ فليسَ فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليسَ دونَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأغنِنا منَ الفقرِ».«اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ ؛ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ».«اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي».