أستاذ فقه: هذه أفضل ليلة بعد ليلة القدر ويستجاب فيها الدعاء
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن ليلة النصف من شعبان تعتبر من أعظم الليالي بعد ليلة القدر، ولها فضل كبير ومكانة عالية عند الله سبحانه وتعالى.
وأضاف في لقاء على قناة الناس، اليوم، أن لهذه الليلة العديد من الأسماء التي تدل على عظمة مكانتها، مشيرًا إلى أن كثرة الأسماء تعكس شرف المسمى، وبالتالي سميت بـ«ليلة البراءة»؛ لأنّها الليلة التي يكتب فيها الله عز وجل براءة عباده من النار ومن الذنوب والعيوب.
وأوضح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن ليلة النصف من شعبان تُسمى أيضًا بـ«ليلة التكفير»، حيث يكفر الله فيها الذنوب، و«ليلة عيد الملائكة»؛ لأنّ الملائكة لها ليلتان عيد في السماء، هما ليلة النصف من شعبان وليلة عرفة، مشيرًا إلى أنّها تسمى بـ«ليلة الإجابة»، حيث قال سيدنا عبد الله بن عمر، رضي الله عنه: «خمس ليال لا يرد فيها الدعاء: ليلة أول من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، وليلة عيد الفطر، وليلة عيد الأضحى».
وأكد أن الله سبحانه وتعالى يطلع على عباده في هذه الليلة المباركة، ويغفر لهم جميعًا إلا لمشرك أو مشاحن، مشيرًا إلى أهمية تصفية القلوب في هذه الليلة، وأن تكون النية صادقة في التقرب إلى الله تعالى، مضيفا أن ليلة النصف من شعبان تُعد فرصة عظيمة للتوبة والرجوع إلى الله بالدعاء والعبادة.
وأردف: «يجب أن نقوم ليلها ونصوم نهارها، فقيام الليل وصيام النهار في هذه الليلة من السنن المستحبة، وهي فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات، ولابد من العمل على التسبيح، والذكر، والدعاء في هذه الليلة، مع تصفية القلب من أي حقد أو كراهية تجاه الآخرين».
وذكر الدكتور هاني تمام أن هذه الليلة هي ليلة صفاء ونقاء، يجب أن نعرض فيها أنفسنا على الله سبحانه وتعالى بنية صافية، وأن نسامح ونعفو عن الآخرين ليفتح الله لنا أبواب رحمته ويغفر لنا ما مضى من ذنوب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر هاني تمام ليلة النصف من شعبان لیلة النصف من شعبان فی هذه اللیلة
إقرأ أيضاً:
أجمل ما قيل عن النصف من شعبان.. ليلة مباركة يفتح الله فيها الخير
على الرغم من تأكيد عدد من العلماء أن الكثير من الأحاديث الواردة عن فضل ليلة النصف من شعبان وحكم إحيائها أكثرها باطل، إلا أن دار الإفتاء أشارت إلى أن أحاديث هذا الباب وإن كان في بعضها مقالٌ، إلا أنها في الجملة «يقوِّي بعضُها بعضًا؛ لكثرة طرقها وتعدد رواتها؛ فيُحْتَجُّ بها»، بحسب ما ذكرته نصا عبر موقعها الرسمي، ويستعرض التقرير التالي ما ذكرته دار الإفتاء عن هذه الليلة.
أجمل ما قيل عن ليلة النصف من شعبانوبخصوص أجمل ما قيل عن ليلة النصف من شعبان، فقد ذكرت دار الإفتاء المصرية أنها ليلة مباركة، لافتة إلى أنه «ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضًا ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة» بحسب الدار، ومن الأحاديث التي ذكرتها الإفتاء وأوضحت أنها وردت في فضلها: حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ-وهو اسم قبيلة» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.
ليلة النصف من شعبانوأوضحت دار الإفتاء عبر صفحتها على «فيس بوك»، أن إحياء ليلة النصف من شعبان جائز شرعًا سواء كان ذلك فُرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، ويكون بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات؛ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «يَفْتَحُ اللهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان؛ ينْسَخُ فِيهَا الْآجَالَ وَالْأَرْزَاقَ، وَيَكتُبُ فِيهَا الْحَاجَّ، وَفِي لَيْلَةِ عَرَفَة إِلَى الْأَذَانِ» أخرجه الدارقطني.
وأكدت الإفتاء أن الاجتماع في إحياء ليلة النصف من شعبان أولى وأرجى للقبول؛ لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ للهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ» قَالَ: «فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا» أخرجه البخاري.
أدعية في ليلة النصف من شعبانومن العبادات المستحبة سواء في ليلة النصف من شعبان أو غيرها من الليالي الدعاء، ويمكن ترديد أدعية على سبيل المثال لا الحصر منها:
- اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾.
- اللهم اكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».
- اللهم في ليلة النصف من شعبان أسألك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهم استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي.
- اللهم بشرني بالخير في هذه الليلة الطيبة كما بشرت يعقوب بيوسف، وبشرني بالفرح كما بشرت زكريا بيحيى، اللهم ارزقني رزقًا واسعًا طيبًا مباركًا فيه، واغنني بحلالك عن حرامك، واكفني بفضلك عمن سواك.
- اللهم بحق ليلة النصف من شعبان، اكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم، اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.