عبدالله خالد الغانم

‏استقبلنا خبر (تكليف الشخصية العمانية الخبيرة) سعادة السيّد الدكتور محمد الحسان.. (رئيساً لبعثة يونامي الأممية) في سنة عملها والتي ربما تكون الختامية .. بكثير من التفاؤل والاستبشار.

‏خاصةً وأن الحسان يعتبر (أول عربي يرأس هذه البعثة الأممية المهمة) منذ أن أصدر (مجلس الأمن) قراره رقم (١٥٠٠) في (أغسطس / ٢٠٠٣م) بإنشائها كبعثة سياسية مُختصّة بشؤون دعم ومساعدة العراق.

‏ولما كان من ضمن اختصاصات هذه البعثة الأممية.. التوسط في قضايا العراق الاقليمية.. عبر ( تسهيل الحوار.. بينه وبين الجوار) لحلحلة ما يعلق من ملفات سياسية وحدودية وأمنية.. إلخ.

‏فإنه قد برزت (جهود الحسان الفاعلة) في ما يتعلق بهذا الصدد، وتجلّت بزيارته إلى الكويت ولقائه بالقيادة في دولة الكويتية.. ومبادرته المبشّرة.. والتي بدت وكأنها (مقدمة فاعلة.. لوساطة -بإذن الله- ناجحة) بين الكويت والعراق.

‏حيث كان من ثمرة هذا (المجهود الحسّاني المبارك) أن أرسل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الاحمد الصباح حفظه الله ورعاه، مبعوثه الخاص: سعادة السفير "محمد أبو الحسن" لدولة رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني.

‏وقد اجتمع المبعوث السامي الكويتي.. مع السيّد السوداني.. اليوم الثلاثاء -اجتماعاً مُبشّراً- قد بعث في نفوسنا.. الكثير من التفاؤل والأمل نحو تأسيسٍ حقيقي ومتين.. لمسار عملي وفاعل في ما يتعلق بالحوار الثنائي بين البلدين على كل المستويات وصولاً لحلحلة كل الملفات العالقة، وانتقالاً إلى إرساء (الأساسات الضرورية) التي نأمل أن تمكّن البلدين من (تطوير شراكة استراتيجية شاملة) على كافة الصعد والمستويات.. بشكلٍ يعودُ بالنفع والخير على الطرفين (اقتصادياً وأمنياً ولوجستياً وسياسياً) .

‏حيث مما لا شك فيه، أن -مصلحة البلدين المُلحّة والصريحة- تُحتّم عليهما (التّسامي على آثار الماضي) وتجاوز كل عقبات الحاضر، لبلوغ -مطمح البلدين- بـإنجاز (شراكة ثنائية جيو/اقتصادية شاملة) من شأنها تحويل (الكويت والعراق) إلى واحدة من أهم (المحاور الجيو/اقتصادية العالمية) وهو الأمر الذي سيقفز بالبلدين إلى (قدرة مشتركة عظيمة) وعالية التنافسية على مراكز الثقل الاقتصادي واللوجستي في خرائط التجارة الدولية.

‏وهنا: لا يسعني إلا استذكار تصريح "وجه الخير" باذن الله على البلدين، سعادة السفير السيد الدكتور محمد الحسان، الذي قال فيه أثناء زيارته: 

‏( ان ما يجمع الشعبين الشقيقين في جمهورية العراق ودولة الكويت من وشائج، كفيل بطي صفحات الماضي وفتح صفحات جديدة، من التعاون والثقة المتبادلة) . 

‏أختم:
‏• بأنه على هذا الأساس الذي ذكره الحسان.. يجب أن نقف.. وعلى هذا الأساس يجب أن نبني.. وعلى هذا الأساس يجب أن نتقدم.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

رئيس الحكومة بعد لقائه المبعوث الرئاسي الجزائري: نتمنى تعزيز العلاقات بين البلدين

 استقبل رئيس الحكومة نواف سلام، عصر اليوم في دارته في قريطم، المبعوث الرئاسي الجزائري وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف والوفد المرافق.

وخلال اللقاء، قدم الوزير الجزائري التهنئة للرئيس سلام بتشكيل الحكومة، معرباً عن استعداد بلاده لتقديم كل الدعم اللازم للبنان لمواجهة التحديات خلال المرحلة المقبلة.

من ناحيته، تمنى الرئيس سلام تعزيز العلاقات بين البلدين، لا سيما من خلال تفعيل عمل اللجنة المشتركة العليا اللبنانية- الجزائرية ومجلس رجال الاعمال الجزائري- اللبناني، مما ينعكس ايجابا على اقتصاد البلدين.

كما تم استعراض ابرز المستجدات الاقليمية.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد يلتقي رئيس الوزراء الباكستاني .. ويؤكد متانة العلاقات التاريخية بين البلدين
  • محمد بن راشد يلتقي رئيس الوزراء الباكستاني.. ويؤكد متانة العلاقات التاريخية بين البلدين
  • 100 وثيقة حول العلاقات العُمانية الهندية بنيودلهي
  • افتتاح المعرض الوثائقي "العلاقات العُمانية الهندية" بنيودلهي لتسليط الضوء على الإرث الحضاري في البلدين
  • محمد بن راشد يلتقي رئيس وزراء الكويت
  • الطباطبائي يدعو لتعزيز “العلاقات مع الكويت”
  • الرئيس العراقي يؤكد حرص بلاده على تطوير العلاقات مع الكويت
  • الإعلامية الكويتية فجر السعيد تعتذر من العراق حكومة وشعباً
  • رئيس الحكومة بعد لقائه المبعوث الرئاسي الجزائري: نتمنى تعزيز العلاقات بين البلدين