اتهمت عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة رئيسَ الوزراء بنيامين نتنياهو بالمسؤولية عن عرقلة اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وجاء ذلك في حديث بعض العائلات للإعلام الإسرائيلي، الذي اهتم في نقاشاته بإعلان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس -أمس الاثنين- بأنه سيتم تأجيل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين إلى حين التزام جيش الاحتلال ببنود اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تلغراف: قادة إيرانيون يطالبون خامنئي بإلغاء فتواه ضد الأسلحة النوويةlist 2 of 2شهادة مدير منظمة إنسانية عن الدمار والمعاناة والأمل بسورياend of list

وأكد أبو عبيدة أن قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية "انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود اتفاق وقف إطلاق النار" وتأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار.

وقال حيزي سيمانتوف محلل الشؤون الفلسطينية في قناة 13 الإسرائيلية إن "الجهاز العسكري لحماس أعلن أنهم سيؤجلون إطﻼق سراح الأسرى في الدفعة المقبلة يوم السبت المقبل".

ووصفت القناة الإسرائيلية إعلان أبو عبيدة بأنه "مثير للقلق" وبأنه "أكثر السيناريوهات الذي كانت تخشاه عائلات الأسرى".

ومن ناحيتها قالت عيناف تسنغاوكر والدة أحد الأسرى إن "إعلان حماس عن وقف الاتفاق هو نتيجة مباشرة لسلوك نتنياهو التفريطي" وأضافت "اليوم كان واضحا أن عدم منحه تفويضا للوفد المفاوض، وتبجحه المبالغ فيه وممطالته (نتنياهو) المتعمدة تخرب الاتفاق".

إعلان

وبينما دعت أم الأسير الإسرائيلي رئيس الوزراء إلى التوقف عن "ألاعيبه" دعت عيناف الوفد المفاوض إلى قلب الطاولة على نتنياهو.

ومن جهتها، صرحت روتي شتروم (والدة أسيرين في غزة) أنها تأمل أن يقوم رئيس الوزراء بما يكفي، وخاطبته عبر قناة 13 قائلة "يكفي.. يكفي ما فعلته بنا حتى اﻵن.. الشعب يريد عودة كل المخطوفين، فأعدهم جميعا اﻵن".

واتهمت أم الأسيرين نتنياهو بالكذب وبالتلاعب طوال الوقت فـ"يومٌ يقول نعم ويوم يقول لا.. يكفي هذه الأكاذيب" ودعته إلى التوقف عن إحباط الصفقة طوال الوقت.

كما أقر داني الغرات، وهو شقيق أسير بأن نتنياهو هو من يعرقل الصفقة وليس حماس، وقال "هذا تفريط آخر وإحباط آخر للصفقة صادر عن مدرسة نتنياهو، فحماس التزمت بكل هذا الاتفاق من جهتها".

وقال شقيق الأسير الإسرائيلي إن "رئيس الحكومة عاد من الولايات المتحدة وتعتريه النشوة بعد كل المقابلات الصحفية الوهمية، وبعد كل الوجبات الفاخرة في الفندق".

وفي نفس السياق، نقلت معاريف الإسرائيلية عن مصادر أن المؤسسة الدفاعية ترى أن حماس لم تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى الآن.

ومن جهتها، انتقدت نوغا غور أرييه (عمة أسير) موقف الحكومة، وقالت عبر قناة "كان 11" إن من الصعب عليها "استيعاب أن هناك أشخاصا في هذه الدولة ممن يتخذون قرارات وﻻ يريدون إعادة الأسرى" وفندت المزاعم التي تقول إن التفاوض مع حركة حماس خطر على مستقبل الدولة الإسرائيلية، مبرزة أن "الخطر على مستقبل الدولة هو ألا نعيد من يمكن إنقاذهم الآن، وكل من هم ليسوا أحياء إلى البيت.. هذا هو الخطر وهذا ما يجب التفكير به".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

تقديرات إسرائيلية: فرص التوصل إلى اتفاق بشأن غزة "في تزايد"

كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية في البلاد ترى أن فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقابل الإفراج عن الرهائن "في تزايد".

ونقلت القناة تفاؤلا في الأوساط الأميركية بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرة إلى أن ذلك قد يحدث "قريبا".

كما تقدر إسرائيل الآن، وفق المصدر ذاته، أن فرص التوصل إلى صفقة أسرى جديدة "تتزايد"، لكنها تحذر من أن "حماس تريد عشرات الأيام الإضافية من وقف إطلاق النار".

وتعمل مصر مع قطر والولايات المتحدة منذ أيام على مقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة لفترة تتراوح بين 40 و50 يوما، حسبما أكدت وسائل إعلام عدة، مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن وإدخال المساعدات إلى القطاع المدمر.

ومساء السبت أعلنت حركة حماس عن توجه وفدها المفاوض إلى القاهرة، مؤكدة أنها "تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة".

وقالت الحركة في بيان صحفي، إن وفدها برئاسة رئيسها في القطاع خليل الحية توجه إلى القاهرة السبت "تلبية لدعوة الأشقاء في مصر".

وأضاف البيان: "سيتم الاجتماع والمتابعة مع الإخوة الوسطاء من قطر ومصر، في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصل لاتفاق ووقف العدوان على شعبنا".

وتابعت حماس أنها "تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، والتوصل إلى صفقة تبادل جادة".

وفي وقت سابق من السبت، نشرت حركة حماس مقطعا مصورا قالت إنه للرهينة الإسرائيلي الأميركي إيدان ألكسندر، المحتجز في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وبعد نشر الفيديو، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أنه تحدث إلى والدي الرهينة، وأعرب عن تضامنه معهما.

وقال رئيس الوزراء للعائلة، إن "جهودا هائلة تبذل في هذه اللحظة لإعادة عيدان وجميع الرهائن"، بحسب البيان.

وأطلقت حماس سراح 38 رهينة بموجب وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير، وتسعى إسرائيل إلى إخراج الرهائن المتبقين لدى الحركة، وعددهم 59، من بينهم 24 على قيد الحياة.

مقالات مشابهة

  • “حماس”: ندرس مقترح الوسطاء وأي اتفاق يجب أن يضمن وقف النار وإعادة الإعمار
  • نتنياهو يقر بوجود مفاوضات مكثفة لتبادل الأسرى وسط تصاعد الضغط الشعبي عليه
  • حماس تدرس مقترح الوسطاء وتتمسك بوقف دائم لإطلاق النار
  • «حماس»: مستعدون لإطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف النار والانسحاب من غزة
  • رئيس أركان إسرائيلي سابق يطالب بأسر نتنياهو وباراك يطالب بإنهاء الحرب
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإطلاق سراح 10 محتجزين دفعة واحدة
  • هدنة مرتقبة
  • العربية تكشف تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار بشأن غزة
  • تقديرات إسرائيلية: فرص التوصل إلى اتفاق بشأن غزة "في تزايد"
  • وفد من حماس بالقاهرة وصحيفة تكشف تفاصيل عرض إسرائيلي جديد