سكان غزة يردون على تهديدات ترامب
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
بعد تدمير منزله في غزة خلال العدوان الإسرائيلي، كان شعبان شقليه ينوي اصطحاب عائلته في رحلة إلى مصر بمجرد تثبيت وقف إطلاق النار بين حركة حماس وجيش الاحتلال.
لكنه غيّر رأيه بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط لإخراج سكان القطاع وحرمانهم من العودة.
وفي حي تل الهوا في مدينة غزة، كانت توجد العشرات من المباني متعددة الطوابق التي تم بناؤها حديثا، لكن هذا الحي بات مهجورا إلى حد كبير.
ولم تعد هناك مياه جارية أو كهرباء. وكما هو حال معظم المباني هناك، دُمر منزل شقليه.
وقال شقليه (47 عاما) "أصابنا الرعب من الدمار والنزوح المتكرر والموت وكنت مستعدا للذهاب لدولة ثانية من أجل مستقبل آمن وأفضل لأولادي".
وتابع "لكن بعد تصريحات ترامب ألغيت من حياتي فكرة الخروج من الوطن خوفا من عدم الرجوع".
مرفوض تماما
وبموجب خطة ترامب، سيتم إعادة توطين سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.2 مليون فلسطيني خارج غزة، وستسيطر الولايات المتحدة على القطاع المدمر وتمتلكه لتقوم بتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقال شقليه "فكرة إني أبيع بيتي لشركات أجنبية مقابل الخروج وعدم الرجوع للوطن. هذا مرفوض تماما، وأنا متمسك جدا بوطني وأرضي".
إعلانويبحث شقليه الآن عن مأوى في مدينة غزة. وقال "قصيت شعري لأول مرة بجنب ركام بيتي. يا سيادة الرئيس (ترامب)".
وظلت القيادة الفلسطينية بأجيالها المتعاقبة تنظر لأي مقترح لخروج الفلسطينيين من غزة، التي يريدون أن تكون جزءا من دولتهم المستقلة، باعتباره أمرا مستهجنا. كما ترفضه دول الجوار العربية منذ بدء الإبادة الجماعية في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يشار إلى أن ترامب تحدث بصرامة عن غزة -أمس الاثنين- بعد أن ذكرت حماس أنها سترجئ إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المشمولين في اتفاق وقف إطلاق النار ردا على انتهاك إسرائيل لشروط الاتفاق.
وقال إن حماس يجب أن تطلق سراح جميع الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم بحلول ظهر السبت، وإلا سيقترح إلغاء وقف إطلاق النار و"سيدع أبواب الجحيم تنفتح على مصراعيها".
وإذ يقف بجوار المنازل المدمرة في رفح، تساءل الفلسطيني جمعة أبو كوش عما إذا كان هناك جحيم أكبر من الجحيم الذي يعيشه حاليا سكان القطاع.
وقال: أي جحيم أكتر من القتل والدمار، كل الممارسات والجرائم (ضد) الإنسانية التي صارت في قطاع غزة لم تحدث في العالم كله".
نريد حلا
واتهمت سميرة السبع إسرائيل بمنع وصول المساعدات. وأضافت أن الاحتلال يفرض على الفلسطينيين عيشة الذل إلى حد أن "عيشة الكلاب في الشوارع أحسن من عيشتنا".
وقالت مستغربة: ترامب يريد تحويل إلى غزة جحيم!
وقال بعض سكان غزة إن على القادة الفلسطينيين إيجاد حل لمشكلاتهم.
وقال جهاد -وهو نجار يبلغ 40 عاما- " لا نريد ترك وطننا وفي نفس الوقت نريد حلا، حماس والسلطة الفلسطينية والفصائل. يجب أن يضعوا حلا". وأضاف "كيف سيواجهون خطط ترامب؟ بالبيانات!".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بن غفير يدعم تهديدات ترامب: يجب أن نعود للتدمير الآن
دعم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطاع غزة، والتي تضمنت التلوح "فتح أبواب الجحيم" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
وقال بن غفير في منشور على منصة "إكس" (تيوتر سابقا): إن بن غفير: "ترامب على حق يجب أن نعود للتدمير الآن".
טראמפ צודק!
לחזור ולהשמיד עכשיו — איתמר בן גביר (@itamarbengvir) February 11, 2025
ويأتي تحريض بن غفير تماشيا مع تصريح ترامب الذي قال فيه إنه سيدعو إلى إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار "إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن من غزة بحلول الساعة 12 ظهرا يوم السبت".
وأشار ترامب إلى أنه قد يتحدث مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن اعتبار السبت موعدا نهائيا، مضيفا أن "حماس ستكتشف ما أعنيه بهذا التهديد".
وقال ترامب إنه "لا يمكننا الانتظار كل سبت لخروج 2 أو 3 من الرهائن من غزة"، مشيرا إلى أنه شاهد "حالة الرهائن الذين خرجوا السبت الماضي وكانوا في وضع صحي صعب، ولا يمكن الانتظار أكثر".
وكرر ترامب الحديث عن مقترحه لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، ملوّحا هذه المرة بقطع مساعدات عن البلدين.
وقال "ربما أوقف المساعدات للأردن ومصر إذا لم يستقبلا اللاجئين"، مبينا أنه يعتقد أن "الأردن سيستقبل لاجئين".
والاثنين، أعلن الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، أنه تقرر تأجيل تسليم أسرى الاحتلال الإسرائيلي في الدفعة المقبلة، وذلك بسبب خروقات الاحتلال المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة في تغريدة عبر قناته على "تيلغرام": "راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو، وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".
وتابع قائلا: "عليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15-02-2025م حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".