أكد معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، تبوّء المملكة مقدمة أهم المؤشرات العالمية في التقنية والبيانات والذكاء الاصطناعي، ومنها حصولها على المرتبة السادسة عالميًا في مؤشر تطوّر الحكومة الإلكترونية (EGDI) التابع للأمم المتحدة لعام 2024م، وتصنيفها في مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي ضمن أهم 14 دولة عالميًا والأولى على مستوى المنطقة، مشيرًا إلى أن تقرير تقييم الجاهزية للذكاء الاصطناعي (RAM) الصادر مؤخرًا عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) استشهد بـ”سدايا” بصفتها نموذجًا عالميًا رائدًا من خلال توحيد البيانات والذكاء الاصطناعي تحت كيان واحد متكامل.


وقال معاليه في كلمة له خلال الجلسة الوزارية في اليونسكو المنعقدة على هامش قمة العمل من أجل الذكاء الاصطناعي بعنوان (تبادل وزاري: الدروس المستفادة والخطوات القادمة): إن المملكة ملتزمة بالشراكة الإستراتيجية مع منظمة (اليونسكو) لتعزيز أجندة الذكاء الاصطناعي الأخلاقي على المستوى العالمي، ومن ذلك ما أثمر عنه استضافة المملكة مقر المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) التابع لليونسكو، والانضمام إلى أول عشر دول تكمل تقرير تقييم الجاهزية للذكاء الاصطناعي (RAM).
وأضاف معاليه: لقد كان تقرير اليونسكو فرصة للتأمل في رحلة المملكة بالذكاء الاصطناعي التي بدأت بإنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي عام 2019م، وإعداد الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي أعلن عنها عام 2020م، ووضعت المملكة بالمرتبة الأولى عالميًا في إستراتيجية الحكومة للذكاء الاصطناعي، مبينًا أن تقرير اليونسكو تناول أيضًا النهج المتوازن للمملكة في تنظيم الذكاء الاصطناعي الذي يستند إلى إطار أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ويدعمه ثماني أدوات تنظيمية توجه المطورين ومستخدمي الذكاء الاصطناعي.
ولفت معاليه النظر إلى أن المملكة ستكثف جهودها في الذكاء الاصطناعي وفقًا لتوصيات تقرير RAM الصادر عن اليونسكو عبر جميع الأبعاد، مبينًا أنه فيما يتعلق بالدول التي تخطط لإجراء تقرير RAM الخاص بها فإن المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) على أتم الاستعداد لتقديم الإرشاد والدعم لها خلال هذه الرحلة.
واستعرض معالي الدكتور عبدالله الغامدي في كلمته، جهود المملكة المحلية والدولية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وقال: لقد تم مؤخرًا في الرياض تسليم 46 شركة سعودية متخصصة في الذكاء الاصطناعي شهادات اعتماد ضمن برنامج أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس التزام المملكة بالذكاء الاصطناعي الآمن والأخلاقي، وعليه احتلت بلادنا المرتبة 11 عالميًا والأولى إقليميًا في مؤشر سلامة الذكاء الاصطناعي العالمي، الذي أعلن عنه على هامش أعمال قمة العمل من أجل الذكاء الاصطناعي المنعقدة حاليًا.
وأفاد معاليه أنه في مجال بناء القدرات الوطنية درّبت سدايا أكثر من 700 ألف مواطن ومواطنة على الذكاء الاصطناعي منذ عام 2020؛ بهدف تمكين 40% من القوى العاملة بالمهارات اللازمة للتكيف مع عالم مدعوم بالذكاء الاصطناعي، وعملت المملكة ضمن رؤيتها الطموحة 2030 ودعمها لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 على رفع مستوى مشاركة المرأة السعودية في قطاع التكنولوجيا حتى وصلت إلى 35%، وعلى المستوى الدولي نظّمت “سدايا” في الرياض مؤخرًا الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع سلوفينيا وبحضور 25 دولة.
حضر الجلسة دولة رئيس مجلس الوزراء في جمهورية البيرو السيد غوستافو لينو أدريانزين أولايا، وعدد من أصحاب المعالي وزراء التقنية والابتكار والاتصالات في دول العالم، وممثلي الدول الأعضاء لدى منظمة اليونسكو.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی الاصطناعی ا عالمی ا

إقرأ أيضاً:

اتفاقية بين مدارس الإمارات الوطنية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي

 شهد معالي أحمد بن محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، توقيع اتفاقية تعاون بين "مدارس الإمارات الوطنية" و"جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، وهي الأولى من نوعها، وتهدف إلى تعزيز التواصل والتعاون بين الجانبيْن.
وقّع الاتفاقية، لاكلان ماكينون، المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية، والبروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وذلك بحضور  الدكتور عبدالله مغربي وكيل ديوان الرئاسة لقطاع الدراسات والبحوث، رئيس اللجنة التنفيذية لمدارس الامارات الوطنية، والدكتور مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني عضو مجلس الإدارة للمدارس، وسلطان الحجي الأميري، نائب رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي للشؤون العامة وعلاقة الخريجين، وجمعة عتيق الرميثي، مدير مكتب البعثات الدراسية، عضو مجلس الإدارة، والدكتورة سعاد السويدي، مستشارة تربوية، وأمل عبدالقادر العفيفي، عضو مجلس إدارة مدارس الامارات الوطنية.
وأكّد معالي أحمد الحميري، أن الاتفاقية تُعزّز من تحقيق الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، وتدعم رؤية القيادة الرشيدة الداعية إلى تحسين التعليم وتطوير مخرجاته باستيعاب تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ودورها في تطوير المناهج الدراسية والارتقاء بمعارف الطلبة ومهاراتهم في "مدارس الإمارات الوطنية".
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو الاستثمار في التكنولوجيا لصالح التنمية الاقتصادية والبشرية، وأصبح الذكاء الاصطناعي مكونًا أساسيًا في مناهج التعليم على مستوى الدولة ، باعتباره من المحركات الرئيسة للنمو والابتكار، ويأتي توقيع مدارس الامارات الوطنية على الاتفاقية في إطار سعيها للارتقاء بجودة الخدمات التعليمية وفق أفضل الممارسات.
من جانبه قال البروفيسور تيموثي بالدوين، إن الاتفاقية تُمثل خطوة مهمة لدمج الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، وتعزيز أساليب التعلّم وتطوير تقنياته لتوفير بيئة أكاديمية محفّزة على الإبداع، عبر تزويد المعلمين بأدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي ودعم الابتكار في المناهج الدراسية، لإعداد جيل متمكن ومستعد لقيادة التطورات المستقبلية".
وأضاف أنه في إطار استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، يسعى هذا التعاون إلى تزويد الطلبة بالمهارات الضرورية لقيادة مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويُسهم في تحقيق أهداف "عام المجتمع" تحت شعار "يدًا بيد"، عبر رعاية المواهب وإطلاق العنان لإمكانات غير محدودة في المجتمع.
من جهته أكد لاكلان ماكينون، ثقته بأن الأنشطة والبرامج التدريبية المُضمنة في الاتفاقية ستُسهم في دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، وتزويد طلبة مدارس الإمارات الوطنية بالمعارف والمهارات اللازمة لتمكينهم من اتخاذ القرارات القائمة على البيانات، والتعرف إلى خصوصية هذه البيانات، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بما يؤهلهم للدراسة بالمؤسسات الأكاديمية العالمية الرائدة.
وبموجب الاتفاقية، تتولّى "مدارس الإمارات الوطنية" توفير الموارد اللازمة لتنفيذ البرامج التدريبية ، إلى جانب تشجيع الطلبة والمعلمين على المشاركة في الأنشطة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، فيما تعمل "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" على دمج ومواءمة تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية والأنشطة اللّاصفية، وتدريب المعلمين، ووضع الأُسس والمعايير المناسبة لتطبيق البرامج بصورة فاعلة.

أخبار ذات صلة تنافس كبير على صدارة الذكاء الاصطناعي التوليدي كلية ليوا تطرح تخصصين جديدين في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستبدل محرك بحث جوجل؟
  • اتفاقية تعاون بين مدارس الإمارات الوطنية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • اتفاقية بين مدارس الإمارات الوطنية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • جامعة عجمان ضمن أفضل 100 جامعة عالمياً في علم البيانات والذكاء الاصطناعي
  • جروب-آي بي تطلق تقرير “اتجاهات الجرائم عالية التقنية لعام 2025”
  • نموذجين للذكاء الاصطناعي مخصصين للروبوتات من جوجل
  • الذكاء الاصطناعي.. معركة عالمية تعيد تشكيل خارطة القوى السياسية والاقتصادية «جيوبولتيكال فيوتشرز»: النخبة الأمريكية أدركت أن التفوق في الذكاء الاصطناعي سيحدد موازين القوى العالمية مستقبلاً
  • أمل عمار: مصر حققت تقدم 22 مركزًا في المؤشرات العالمية لتمكين المرأة
  • غوغل تطلق نموذجين للذكاء الاصطناعي مخصصين للروبوتات
  • طحنون بن زايد: الإمارات مستثمر رائد في حلول التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي