رئيس سدايا: المملكة تتبوأ مقدمة أهم المؤشرات التقنية العالمية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أكد معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، تبوّء المملكة مقدمة أهم المؤشرات العالمية في التقنية والبيانات والذكاء الاصطناعي، ومنها حصولها على المرتبة السادسة عالميًا في مؤشر تطوّر الحكومة الإلكترونية (EGDI) التابع للأمم المتحدة لعام 2024م، وتصنيفها في مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي ضمن أهم 14 دولة عالميًا والأولى على مستوى المنطقة، مشيرًا إلى أن تقرير تقييم الجاهزية للذكاء الاصطناعي (RAM) الصادر مؤخرًا عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) استشهد بـ”سدايا” بصفتها نموذجًا عالميًا رائدًا من خلال توحيد البيانات والذكاء الاصطناعي تحت كيان واحد متكامل.
وقال معاليه في كلمة له خلال الجلسة الوزارية في اليونسكو المنعقدة على هامش قمة العمل من أجل الذكاء الاصطناعي بعنوان (تبادل وزاري: الدروس المستفادة والخطوات القادمة): إن المملكة ملتزمة بالشراكة الإستراتيجية مع منظمة (اليونسكو) لتعزيز أجندة الذكاء الاصطناعي الأخلاقي على المستوى العالمي، ومن ذلك ما أثمر عنه استضافة المملكة مقر المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) التابع لليونسكو، والانضمام إلى أول عشر دول تكمل تقرير تقييم الجاهزية للذكاء الاصطناعي (RAM).
وأضاف معاليه: لقد كان تقرير اليونسكو فرصة للتأمل في رحلة المملكة بالذكاء الاصطناعي التي بدأت بإنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي عام 2019م، وإعداد الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي أعلن عنها عام 2020م، ووضعت المملكة بالمرتبة الأولى عالميًا في إستراتيجية الحكومة للذكاء الاصطناعي، مبينًا أن تقرير اليونسكو تناول أيضًا النهج المتوازن للمملكة في تنظيم الذكاء الاصطناعي الذي يستند إلى إطار أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ويدعمه ثماني أدوات تنظيمية توجه المطورين ومستخدمي الذكاء الاصطناعي.
ولفت معاليه النظر إلى أن المملكة ستكثف جهودها في الذكاء الاصطناعي وفقًا لتوصيات تقرير RAM الصادر عن اليونسكو عبر جميع الأبعاد، مبينًا أنه فيما يتعلق بالدول التي تخطط لإجراء تقرير RAM الخاص بها فإن المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) على أتم الاستعداد لتقديم الإرشاد والدعم لها خلال هذه الرحلة.
واستعرض معالي الدكتور عبدالله الغامدي في كلمته، جهود المملكة المحلية والدولية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وقال: لقد تم مؤخرًا في الرياض تسليم 46 شركة سعودية متخصصة في الذكاء الاصطناعي شهادات اعتماد ضمن برنامج أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس التزام المملكة بالذكاء الاصطناعي الآمن والأخلاقي، وعليه احتلت بلادنا المرتبة 11 عالميًا والأولى إقليميًا في مؤشر سلامة الذكاء الاصطناعي العالمي، الذي أعلن عنه على هامش أعمال قمة العمل من أجل الذكاء الاصطناعي المنعقدة حاليًا.
وأفاد معاليه أنه في مجال بناء القدرات الوطنية درّبت سدايا أكثر من 700 ألف مواطن ومواطنة على الذكاء الاصطناعي منذ عام 2020؛ بهدف تمكين 40% من القوى العاملة بالمهارات اللازمة للتكيف مع عالم مدعوم بالذكاء الاصطناعي، وعملت المملكة ضمن رؤيتها الطموحة 2030 ودعمها لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 على رفع مستوى مشاركة المرأة السعودية في قطاع التكنولوجيا حتى وصلت إلى 35%، وعلى المستوى الدولي نظّمت “سدايا” في الرياض مؤخرًا الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع سلوفينيا وبحضور 25 دولة.
حضر الجلسة دولة رئيس مجلس الوزراء في جمهورية البيرو السيد غوستافو لينو أدريانزين أولايا، وعدد من أصحاب المعالي وزراء التقنية والابتكار والاتصالات في دول العالم، وممثلي الدول الأعضاء لدى منظمة اليونسكو.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی الاصطناعی ا عالمی ا
إقرأ أيضاً:
"جامعة التقنية" تناقش توظيف الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي
الدقم - الرؤية
نظمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية الملتقى السنوي الثالث للقيادات خلال الفترة من 9 إلى 11 فبراير 2025م بولاية الدقم في محافظة الوسطى، برعاية سعادة الشيخ أحمد بن مسلم الكثيري محافظ الوسطى، وبحضور سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس الجامعة.
ويُعقد الملتقى هذا العام تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في مؤسسات التعليم العالي"، ويهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التقنيات الحديثة في تطوير العملية التعليمية وتعزيز الابتكار الرقمي في المؤسسات الأكاديمية. ويشارك في الملتقى نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف القطاعات، الذين يقدمون رؤى متقدمة حول دور الذكاء الاصطناعي في تطوير المهارات الأكاديمية والتدريسية، إلى جانب حضور الكوادر الأكاديمية والإدارية والفنية بالجامعة.
واشتمل برنامج الملتقى على جلسة افتتاحية تضمنت كلمة رئيس الجامعة، ومجموعة من العروض المرئية والمحاضرات يقدمها خبراء من داخل سلطنة عمان وخارجها ومن قطاعات مختلفة، مثل عمانتل وأوكيو والاتحاد العربي للتدريب والتعليم الموازي، حول الذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز الابتكار الرقمي وتحفيز بيئات التعلم الحديثة، إلى جانب جلسات نقاشية لتبادل الآراء حول التطبيقات العملية لهذه التقنيات.
وتطرق العرض الأول في الملتقى إلى البيانات الاصطناعية والذكاء الاصطناعي كمحفزات للابتكار الرقمي، وقدم الجلسة العلمية فراس بن عيسى المحرمي من شركة عمانتل، والذي ناقش آلية اعتماد المؤسسات في الوقت الراهن على البيانات في اتخاذ القرارات وتعزيز قدرتها التنافسية مع التركيز على أهمية البيانات في التحول الرقمي.
أما العرض الثاني حول "الذكاء الاصطناعي نحو مستقبل تعليمي مبتكر ينهض بالمهارات الأكاديمية والتدريسية في مؤسسات التعليم العالي"، فاستعرض فيه الدكتور خالد سعيد النقبي من دولة الإمارات العربية المتحدة إجراءات توظيف التقنيات الذكية في تحسين تجربة التعلم للطلبة ودعم المعلمين في أداء مهماتهم، مشيرا إلى أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي يطور من مهارات التفكير النقدي وحل التحديات، وتحسين المهارات اللغوية لدى الطلبة، كما يساعد المعلمين في تحليل البيانات، ووضع الخطط التدريسية بكفاءة، بالإضافة إلى دعم إدارة المؤسسات التعليمية عبر أتمتة العمليات وتحسين الاتصال داخل البيئة الأكاديمية.
وأتاح الملتقى الفرصة للخبراء لعرض تجاربهم، حيث قدم خميس بن راشد المقيمي من مجموعة أوكيو ورقة حول رحلة الذكاء الاصطناعي في المجموعة، كما أطلق فريق ديجيتال فاكتوري منصة "تي كيو" التعليمية، لدعم المعرفة الرقمية والذكاء الاصطناعي، وقدّم الفريق ندوات متخصصة وورش عمل تهدف إلى تعزيز فهم الذكاء الاصطناعي واستكشاف تطبيقات جديدة.
وبالأمس، قدّم كمال بن حمود الصباحي من كلية الدراسات المصرفية والمالية ورقة بعنوان "الذكاء الاصطناعي بين الواقع والخيال: استراتيجيات لبناء جامعة رائدة في الذكاء الاصطناعي"، إلى جانب محاور أخرى تختص بتوظيف التقنيات الذكية في التعليم العالي، يقدمها خبراء عالميون، من بينهم ممثلون عن مؤسسة مايكروسوفت.