الأسواق اللبنانية غارقة بالبضائع السورية
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
تسجل عمليات التهريب على المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا نشاطا متزايدا على الرغم من جهود الجيش والقوى الأمنية اللبنانية لمنعها، وهي لا تقتصر فقط على تهريب السلع بل البشر أيضا.
ولكن يبقى المزارع اللبناني المُتضرر الأكبر من هذه العمليات، وهو لا يزال يُعاني من إغراق الأسواق اللبنانية بعشرات الأطنان من البصل السوري حيث يُباع بسعر أرخص من البصل اللبناني.
وفي هذا الإطار، يُشير رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الحويك عبر "لبنان 24" إلى ان "خط التهريب بين لبنان وسوريا مفتوح وليس هناك من منع للاستيراد".
ويوضح ان "وزارة الزراعة تمنح إجازة مسبقة لبعض الأصناف فتدخل الشاحنات من سوريا إلى لبنان بطريقة شرعية بسبب حيازتها على هذه الإجازة، ولكنها قد تكون مُحملة بأصناف غير مرخصة لأن لا عمليات تفتيش على الحدود كما ليس هناك مُلاحقة للمهربين".
ويلفت الحويك إلى ان "المزارع اللبناني لا يُعاني فقط من إغراق الأسواق بالبصل السوري فهناك أيضا كميات كبيرة من البطاطا السورية التي تُهرب عبر الحدود ويتم بيعها بسعر أرخص".
ويُتابع الحويك ان "هذه الكميات الكبيرة من أصناف الخضار المُهربة التي غزت السوق اللبناني أدت إلى انخفاض أسعارها".
ويعتبر الحويك ان "ما يحدث ليس بجديد والدولة اللبنانية لم تستطع منذ أكثر من 25 سنة ايجاد حل لمشكلة التهريب عبر الحدود وهناك صعوبة كبيرة بهذا الخصوص، فهذا حال السوق المتداخل بين لبنان وسوريا"، بحسب قوله.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يدعو واشنطن وباريس إلى تحمل مسؤولياتهما لوقف الاعتداءات الإسرائيلية
دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الولايات المتحدة وفرنسا إلى التدخل الفوري لإجبار إسرائيل على وقف اعتداءاتها المتكررة على الأراضي اللبنانية، مؤكدًا أن البلدين يتحملان مسؤولية خاصة باعتبارهما ضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية.
وفي تصريح رسمي، شدد الرئيس اللبناني على أن استمرار إسرائيل في انتهاكاتها يشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الهش في المنطقة، وينذر بتفاقم التوترات، ما قد يضع الشرق الأوسط بأسره أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنه وسلامة شعوبه.
لبنان تطالب سفير إيران لديها بضرورة التقيّد بالأصول الدبلوماسية
لبنان .. قرض بـ 250 مليون دولار لمعالجة مشاكل الكهرباء
وأضاف أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة لا تمثل فقط خرقًا واضحًا للقرارات الدولية، بل تدفع الأوضاع نحو مزيد من التصعيد، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى جهود مكثفة للتهدئة والحوار."
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن لبنان، رغم التزامه الدائم بالقرارات الدولية، وخاصة القرار 1701، لا يمكنه أن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات إسرائيل المستمرة لفرض وقائع جديدة بالقوة، محذرًا من أن السكوت الدولي عن هذه الخروقات يشجع على المزيد من الانتهاكات.
كما طالب الرئيس المجتمع الدولي، وفي مقدمته واشنطن وباريس، بتفعيل دورهما كضامنين لتفاهمات وقف إطلاق النار، والعمل على كبح جماح التصعيد الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن تجاهل هذه التطورات قد يقود إلى انفجار واسع يصعب احتواؤه.
وأكد الرئيس أن لبنان يحتفظ بحقه المشروع في الدفاع عن أراضيه وسيادته بكافة الوسائل المشروعة، داعيًا الأمم المتحدة إلى ممارسة ضغوط جدية لضمان احترام إسرائيل للقرارات الدولية ووقف ممارساتها العدائية.
ويأتي هذا الموقف اللبناني في ظل تصاعد حدة التوترات على الحدود الجنوبية، مع استمرار الغارات والاعتداءات الإسرائيلية، ما يثير مخاوف متزايدة من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة عسكرية شاملة في ظل صمت دولي مريب.