«3 نشالين، وفتاة ليل، وضابط»، ما الذى قد يجمعهم معاً؟.. تجربة درامية مختلفة يقودها المخرج حسام على، الذى يعود بالجمهور إلى عالم لم يعهدوه على الشاشة الصغيرة، إلى عشرينات القرن الماضى، فى شوارع المحروسة، وتحديداً فى «العالم السفلى للمهمشين» من النشالين، ليُقدم لهم سيرة «عبدالعزيز النص»، النشال التائب، الذى قرّر أن يستغل مهارته وخفة يده الشديدة فى محاربة الاحتلال الإنجليزى، بمساعدة فرقة تضم تلميذه وصديقه، إلى جانب «فتاة ليل»، وضابط فى البوليس، لتنطلق المغامرات.

المسلسل مستوحى من كتاب «مذكرات نشال للمعلم عبدالعزيز النص»، الذى نُشر عام 1930، وأعاد الباحث أيمن عثمان نشره، بعد التدقيق فيه وإلحاقه بوثائق تاريخية عن فئة النشالين، نُشرت فى الصحف المصرية فى ذلك الوقت، بينما تولى الثلاثى شريف عبدالفتاح، وعبدالرحمن جاويش، ووجيه صبرى، العمل على التأليف والسيناريو والحوار، ويضم المسلسل فى بطولته مجموعة متنوعة من الفنانين، إلى جانب الفنان أحمد أمين، الذى يقدّم شخصية «النص»، من بينهم حمزة العيلى، الذى يؤدى دور صديقه «درويش»، وأسماء أبواليزيد، وصدقى صخر، فى شخصية «الصاغ علوى»، ودنيا سامى، التى تُجسّد شخصية «عائشة»، زوجة «النص»، بالإضافة إلى عبدالرحمن محمد، فى دور «زقزوق».

الكاتب وجيه صبري: قدّمنا شخصيات وخطوطاً درامية مختلفة عن كتاب «مذكرات نشال».. و«أمين» فنان ذكي صاحب عين فنية 

«عارفين ليه سمونى النص»؟، سؤال طرحه الفنان أحمد أمين فى البرومو الدعائى للمسلسل، فى محاولة لتشويق الجمهور الذى ينتظر الإجابة عن هذا السؤال من خلال الأحداث، التى تلقى الضوء على النشال المحترف عبدالعزيز النص، صاحب الموهبة الفريدة وخفة اليد فى النشل، مما جعله واحداً من أهم الأسماء فى عالم النشالين، تلك «الصنعة» التى استسقى أصولها، وأصبح من أهم معلميها، ولكن عندما يموت معلمه وصديقه، ويترك له نجله «زقزوق»، يضمه إلى فريقه، ويبدآن العمل معاً، ولكن تنقلب الحياة رأساً على عقب عندما يتعرّض نجل صديقه للإصابة فى إحدى المظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزى، ويتم القبض عليه، ليُقرر «النص» استهداف الأثرياء، نظراً لتعاونهم مع الإنجليز، ويصبح مطارَداً من قوات الاحتلال، بعدما دخل فى مواجهة مع ضابط إنجليزى تمكن من سرقة سلاحه.

تلاحق قوات الاحتلال «النص»، وعندما تفشل فى العثور عليه، تبدأ فى التنكيل بأهل الحارة التى يسكنها، ليبدأ مع مجموعة مختارة، تضم أصدقاءه من النشالين، من بينهم فتاة ليل، قامت بسرقته، فى تكوين جماعة تستهدف القيام بعمليات ضد ضباط الاحتلال، وينضم إليهم أيضاً «الصاغ علوى»، ليذيع صيتهم وسط جماعات المقاومة الشعبية، بينما تحاول قوات الاحتلال التخلص منهم تماماً، وعلى الجانب الآخر، يضع «النص» ورفاقه خطة من أجل إﻓـﺴﺎد اﻟﺤﻔﻞ اﻟﺴﻨﻮى، اﻟﺬى من المقرّر أن يحضره اﻟﻤﻠﻚ ﺟﻮرج اﻟﺨﺎﻣﺲ، وﻗﺎﺋﺪ الأﺳﻄﻮل اﻹﻧﺠﻠﯿﺰى، والمعتمد اﻟﺴﺎمى البريطانى، فهل سينجحون فى ذلك؟

الكاتب وجيه صبرى، الذى شارك فى كتابة مسلسل «النص»، قال إن العمل مختلف تماماً عن كتاب «مذكرات نشال»، فالعمل به روح الكتاب والعصر، ولكن تم إضافة شخصيات وأحداثاً أخرى لم ترد فى المذكرات. وأوضح أن «العمل الدرامى مختلف تماماً عن الكتاب، فطريقة عملنا كانت كما هى لو عملنا على مسلسل غير مأخوذ عن أصل أدبى، التناول الدرامى يكون مختلفاً، والإخلاص أولاً يكون لخدمة القصة التى نُقدّمها فى القالب الدرامى، أكثر من الالتزام بالنص الأدبى أو القصصى». وأضاف: «جمعتنا جلسات عمل، للوقوف على الخطوط الرئيسية، والشخصيات التى سوف يتضمّنها العمل بينى وبين عبدالرحمن جاويش وشريف عبدالفتاح، ولو أنا أو أى حد من الكتاب طرح فكرة، نتناقش حولها، نرى كيف يمكن تطويرها، أو تطوير الشخصيات، وعندما نقترح شخصية نُفكر كيف ستفيد الأحداث؟».

كما أن وجود 3 كتاب يعملون عن تأليف مسلسل «النص» عمل على توفير مساحة أوسع لمجموعة أكبر من الأفكار التى تفيد العمل الفنى، حسب تصريحات «صبرى»، الذى تحدّث لـ«الوطن» قائلاً: «لا بد أن تكون هناك مساحة من التوافق فى الأفكار، حتى نستطيع العمل معاً، وهو أمر متحقّق بالفعل، ولا ينفى ذلك حدوث اختلافات فنية معتادة، والتى أجدها فى صالح العمل، حيث نتفق فى النهاية على أفضل صيغة تخدم الدراما».

مسلسل «النص» ليس العمل الأول الذى يجمع الكاتبين وجيه صبرى وشريف عبدالفتاح، حيث سبق أن عملا معاً مع الفنان أحمد أمين، فى برنامج «بلاتوه»، وهو ما سهّل مهمتهما فى تقديم عمل إبداعى مميز، بسبب التوافق السابق بينهما، وقال فى هذا الصدد: «معرفتى السابقة بالفنان أحمد أمين ساعدتنى فى وجود مساحة من التفاهم المشترك، وذلك بجانب كونه فناناً ذكياً يستطيع أن يخرج أفضل ما فى الأشخاص الذين يعملون معه، ولديه عين فنية جيدة، فهو ليس ممثلاً فقط، ولكن وجود خلفية سابقة لديه فى الكتابة يجعله أحياناً يقوم بدور المشرف على الكتابة، ليس بالمعنى التقليدى، ولكنه يقود الأفكار إلى أحسن طريق، كما أنه مريح فى التعامل معه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النص المتحدة أحمد أمين رمضان 2025 عبدالعزیز النص أحمد أمین

إقرأ أيضاً:

يسرا اللوزى لـ الوفد: «سراب» دراما إنسانية موجودة فى كل بيت

أنافس نفسى فى رمضان بـ«رباب» و«تاج»

 

الفنانة يسرا اللوزى واحدة من النجمات التى تجيد اختيار أدوارها، رغم ملامحها البريئة تحاول أن تتمرد على شكلها وتختار شخصية الشر لتظهر من خلالها أدائها التمثيلى، حققت اللوزى مؤخرًا نجاحًا كبيرًا بمسلسل «سراب» الذى انتهى عرضه وحقق ردود فعل جيدة، واستطاعت من خلال شخصية ملك أن تلفت الأنظار لدور الزوجة التى يسبب إهمال زوجها لها للعديد من المشاكل.

وعلى جانب آخر، تعيش يسرا حالة نشاط فنى فى الموسم الرمضانى المقبل، حيث تشارك بمسلسين بشخصيتين مختلفتين تماماً.

حول أدوارها ورؤيتها للمنافسة فى رمضان المقبل، كان الحوار التالي:

سألتها عن مشاركتها فى رمضان المقبل فقالت: أشارك بمسلسلين فى المارثون الرمضانى، الأول مع الكاتبة المتميزة مريم نعوم والمخرج كريم الشناوى والفنانين أمينة خليل وأحمد السعدنى، وأجسد دور «رباب»، وهى زوجة وأم لديها العديد من المشاكل، وشخصيتها بها تركيبات نفسية معقدة، ويناقش المسلسل قضايا التحرش بالأطفال فى المدارس والأماكن العامة، وهذا المسلسل ينتمى لأعمال الـ15 حلقة، بمسلسل «لام شمسية».

وأيضا أشارك فى الموسم الخامس من مسلسل «المداح» مع الفنان حمادة هلال، وأجسد شخصية «تاج» التى سبق لها الظهور فى الموسم الثالث، وكانت ضيفة شرف فى الموسم الرابع، وشخصية «تاج» سيكون لها دور محورى هذا الموسم، فهى شخصية صعبة وتتطلب جهداً فى التركيز.

حول فكرة نجاح دراما الأجزاء قالت: ما يحكم نجاح العمل هو السيناريو، يمكن أن يقدم من العمل 10 أجزاء ويشعر الجمهور وكأنه ملىء بالأحداث، وهذا ما حدث مثلاً فى المسلسلات الأيقونية أمثال ليالى الحلمية وزيزينيا وغيرها، وشاركت فى مسلسل «عائلة الحاج نعمان» وكان جزءان فى كل حلقة تشعر كأنها مليئة بالأحداث الساخنة وهذا ما يميز العمل، أن السيناريو مكتوب جيداً، وبشكل عام أنا أحب مسلسل «المداح» وأستمتع بردود الفعل كل سنة حول العمل، والموسم الخامس سيكون الأقوى، ويحمل العديد من المفاجآت التى سيحبها الجمهور ويتفاعل معها.

وعن المنافسة فى رمضان، قالت لا يمكن أن ننكر أن طوال العام أصبح مليئاً بالأعمال الفنية ودائماً هناك منافسة بين المسلسلات وهذا خلق حالة من المتعة الفنية، ان جميع الفنانين أصبح لديهم تنوع فى تقديم أعمال مميزة ليحققوا نجاحاً ويجذبوا أنظار الجمهور، لكن دائماً المنافسة الرمضانية لها مذاق خاص، وأنا منذ سنوات وأنا أشارك كل عام فى رمضان، بالاضافة إلى ان المنصات جعلت المنافسة مختلفة، وفى مصلحه الجمهور لأن هناك أعمالاً كثيرة ومتنوعة والجمهور دائماً يبحث عن المختلف والمميز.

وعن ردود الفعل عن مسلسل السراب الذى انتهى عرضه قريباً، قالت: ردود الفعل فاجأتنى ولم أتوقع أن يحقق العمل ردوداً سريعة، منذ حلقاته الأولى، خاصة أنه يعرض بحلقات ثلاثية وسعيدة بالتجربة كاملة.

وعن كواليس العمل قالت: العمل تم تصويره بحب، وللحقيقة، انجذبت للمسلسل منذ قراءة السيناريو، فهو مكتوب بطريقة مختلفة وجذابة للغاية، وتطلب منى تركيزًا شديدًا كى أفهم السياق الخاص بالأحداث، وفى بعض الأحيان كنت أقرأ أكثر من مرة كى أفهم التفاصيل.

وعن الصعوبات التى واجهتها فى شخصية ملك قالت، هى شخصية مختلفة، لديها العديد من المشاعر المكبوتة التى لا تُظهرها بسبب معاملة زوجها لها، فهو طوال الوقت يسخر منها ومن عملها وأحلامها، وكانت صعوبة الشخصية ان ظروفى الخاصة كانت صعبة، والدتى كانت فى المستشفى وكنت أمر بحالة من الحزن الشديد، وبعد وفاتها فكرت فى الاعتذار، ولكن جميع من حولى نصحونى بالعمل وقبول الشخصية، وفى الحقيقة هذا الحزن الذى كنت أعيشه ساعدنى فى إتقان الشخصية.

وعن التحضير للشخصية قالت، ملك مثل كل شخصية اقدمها، اذاكر الشخصية جيداً وماضيها وتعقيداتها، وأحاول بناء خلفية خاصة بها والدخول فى عالمها.

وعن تعاونها الأول مع خالد النبوى قالت: خالد ممثل محترف ومتميز وملتزم، ولديه خبرة كبيرة يساعد بها من أمامه، وهذه أول مرة لنا أمام الشاشة، ولكن شعرت بكيمياء تجمعنا حيث تناقشنا كثيرا قبل المشاهد، كما أنه يركز فى أدق التفاصيل كى يخرج العمل بأفضل صورة، فالتعاون مع ممثل لديه مثل هذه الخبرة شيء ممتع، وتعلمت الكثير أثناء التصوير.

عن اتجاه المؤلفين مؤخراً لتقديم أعمال عن فورمات اجنبية قالت: الموضوع يعتمد فى النهاية على الذوق الشخصى، وليس بالضرورة أن يكون صحيحًا أو خطأ. هناك جزء من الجمهور يرى أنه إذا كان العمل الأجنبى قد أصبح معروفًا بشكل كبير، يجب علينا «تمصيره» حتى لا تحدث مقارنة مباشرة به. لكن فى حالة مسلسل «سراب»، أغلب الجمهور المصرى لم يشاهد النسخة الأجنبية، وهذا يضمن عدم حدوث مقارنة بين العملين. بالطبع، هناك من يعتقد أنه لماذا نأخذ عملًا أجنبيًا ونقوم بتعديله ليتناسب مع مجتمعنا، لكننا فى «سراب» لم نقم بتقليد العمل الأصلى بشكل حرفى، بل أخذنا الفكرة الأساسية وأضفنا عليها تغييرات لتناسب واقعنا وثقافتنا.

وعن الجديد فى السينما اختتمت حديثها قائلة، انتهيت فى الفترة الماضية من تصوير فيلم «برلين» من إخراج أحمد عبدالله السيد، ويشارك فى البطولة منة شلبى، محمد حاتم، فدوى عابد، وجهاد حسام الدين.

 

مقالات مشابهة

  • "الشميسي".. دراما تراثية سعودية تترقبها الجماهير في رمضان 2025
  • «مذكرات نشال».. نظرة بانورامية على مصر في نهاية عشرينيات القرن العشرين
  • بروفايل.. أحمد أمين «النُص»
  • مسلسل «النص» رحلة في كتاب «مذكرات نشال».. مفاجآت مسلسلات رمضان 2025
  • مسلسلات رمضان 2025.. أحمد أمين وفرقته يقاومون الاحتلال الإنجليزي في «النص»
  • يسرا اللوزى لـ الوفد: «سراب» دراما إنسانية موجودة فى كل بيت
  • مسلسلات رمضان 2025.. سر اسم أحمد أمين في برومو مسلسل النص
  • 7 أعمال تاريخية وفانتازيا تهيمن على دراما رمضان 2025
  • مؤلف «مذكرات نشال» يوضح هل عبدالعزيز النص شخصية حقيقية؟