مع تسارع ارتفاع حرارة الأرض بمعدلات غير مسبوقة، أصبح العالم في سباق مع الزمن لتجنب كارثة بيئية تهدد مستقبل الأجيال القادمة. 

لم يعد الاحتباس الحراري مجرد نظرية علمية، بل أصبح واقعًا ملموسًا يعكسه تزايد موجات الحر القاسية، وحرائق الغابات المدمرة، والجفاف الذي يهدد مصادر الغذاء والمياه.

مخاطر متزايدة على كوكب الأرض

كشفت دراسة حديثة أن المناطق غير الصالحة للسكن قد تتضاعف ثلاث مرات في حال ارتفاع حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين فقط عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

 

هذا السيناريو الكارثي يعني أن مدنًا بأكملها، خاصة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، قد تصبح غير مأهولة إلا لمن يستطيع العيش داخل بيئات مكيفة.

ضربات شمس قاتلة وبيئة قاسية
أشار تقرير تلفزيوني عبر قناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية قد تتسبب في ضربات شمس قاتلة خلال دقائق، مما يزيد من المخاطر الصحية للسكان. 

ومع استمرار تزايد التحذيرات، يصبح الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة أمرًا ضروريًا لتفادي الأسوأ.

الحل يكمن في التحرك العاجل
يؤكد العلماء أن الأمل لا يزال قائمًا، إذ يمكن تقليل الكارثة عبر خطوات حاسمة، تشمل التحول إلى الطاقة المتجددة، تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التغير المناخي.

السؤال الحاسم: هل نملك الإرادة لإنقاذ الكوكب؟
مع استمرار تفاقم الأوضاع البيئية، يبقى السؤال الأهم: هل سيتحرك العالم بشكل جاد لإنقاذ الكوكب قبل أن يصبح الأوان قد فات؟

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حرارة الأرض الأجيال القادمة الاحترار العالمي مستقبل البشرية كوكب الأرض المزيد

إقرأ أيضاً:

“بسطة خير السعودية”.. حينما يصبح التمكين قصة إنسانية

وجدان الفهيد

في إطار الجهود الوطنية لدعم الفئات المستحقة وتعزيز فرص العمل وتحقيق الاستدامة الاقتصادية، جاءت “بسطة خير السعودية” مبادرة نوعية تهدف إلى تمكين الباعة الجائلين في المملكة العربية السعودية، وتوفير بيئة عمل منظمة لهم، بما ينعكس إيجابيًا على مستوى معيشتهم، أطلقت المبادرة في شهر رمضان المبارك، لتجسد القيم الإسلامية في دعم العمل الشريف، وتعزيز روح التكافل المجتمعي، حيث يمثل رمضان فرصة ذهبية لازدهار الأسواق الشعبية وانتعاش الحركة التجارية.

تأتي هذه المبادرة برعاية وزارة البلديات والإسكان، ممثلة بفريق دعم وتطوير وتمكين الباعة الجائلين، بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة نجود بنت هذلول بن عبدالعزيز آل سعود، المشرف العام والمستشار بوكالة تنمية القدرات البشرية في الوزارة، ويعكس هذا الدعم مدى حرص القيادة الرشيدة على تمكين الباعة الجائلين، وتأهيلهم ليكونوا جزءًا فاعلًا في الاقتصاد المحلي، عبر توفير بيئات عمل منظمة تضمن لهم الاستقرار وتراعي المعايير الصحية والبلدية ، وتنقلهم من العشوائية إلى التنظيم، من الهامش إلى الضوء، ومن العبور إلى الثبات.

تسعى “بسطة خير السعودية” إلى تأسيس بيئة عمل متكاملة للباعة الجائلين من خلال تحديد مواقع مناسبة لهم وفق معايير حضرية مدروسة، وتوفير الدعم اللوجستي من خلال تجهيز المواقع بالخدمات الأساسية، وتمكين الباعة عبر التدريب والتأهيل لضمان استدامة أعمالهم، وتعزيز الرقابة الصحية لضمان سلامة المنتجات المعروضة، ودمج الباعة الجائلين في منظومة الاقتصاد الرسمي لدعمهم في عملية التنمية المستدامة، إن هذه الخطوات تعكس نهج المملكة في دعم ريادة الأعمال الصغيرة وتعزيز بيئة العمل الحر، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تولي أهمية كبرى لتنمية القدرات البشرية وتعزيز فرص العمل لكافة شرائح المجتمع.

لم يكن اختيار شهر رمضان لإطلاق المبادرة من قبيل الصدفة، بل جاء ليواكب موسمًا اقتصاديًا نشطًا تزداد فيه حركة البيع والشراء، خاصة للباعة الجائلين الذين يجدون في هذا الشهر فرصة لتعزيز دخلهم، كما أن رمضان يمثل مناسبة لتعزيز قيم التعاون والتكافل الاجتماعي، وهو ما يعكسه دعم الجهات الحكومية والشركات لهذه الفئة، لضمان استفادتهم من الموسم بطرق منظمة وصحية.

اقرأ أيضاًالمجتمعمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضمّ مسجد الجامع في ضباء ويحافظ على هويته المعمارية

“بسطة خير السعودية” هي نموذج يعكس اهتمام المملكة بتطوير قطاع الأعمال الصغيرة والمشاريع الناشئة، حيث يتم تمكين الأفراد من تحقيق الاستقلال المالي وتضمن لهم بيئة عمل ملائمة، وهذا الدعم يأتي امتدادًا لمبادرات أخرى أطلقتها المملكة لدعم الفئات المنتجة وتعزيز منظومة الاقتصاد المحلي، مما يؤكد أن رؤية القيادة ليست فقط في استقطاب الاستثمارات الضخمة، بل أيضًا في تمكين الأفراد من تحقيق النجاح والاعتماد على الذات.

بفضل جهود وزارة البلديات والإسكان، وتحت إشراف سمو الأميرة نجود بنت هذلول بن عبدالعزيز آل سعود، تشكل “بسطة خير السعودية” خطوة مهمة نحو تمكين الباعة الجائلين في المملكة، عبر دعمهم وتحفيزهم على المشاركة في الاقتصاد الوطني بشكل أكثر استقرارًا وأمانًا، وهي مبادرة تعكس حرص المملكة على تحقيق تنمية شاملة لا تقتصر على المشاريع الكبرى، بل تمتد لتشمل الأفراد الباحثين عن فرصة كريمة للعمل والمساهمة في بناء الوطن.

بهذه المبادرات الطموحة، تؤكد المملكة أن التنمية المستدامة تبدأ من تمكين الأفراد، وأن كل مواطن له دور في تحقيق النهضة الاقتصادية، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 (نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر).

مقالات مشابهة

  • دراسة: تقليل الملح في الطعام يسبب ارتفاع الكوليسترول الضار
  • أفكار مسابقات دينية جاهزة للأطفال والكبار
  • قفزة كبيرة في سعر الذهب العالمي ليقترب من أعلى مستوياته عند 2950 دولاراً
  • “بسطة خير السعودية”.. حينما يصبح التمكين قصة إنسانية
  • بعد ارتفاع.. أسعار النفط تتراجع وسط قلق من تأثير الرسوم على الاقتصاد العالمي
  • هل أخطأ العلماء في حساب معدل الاحترار العالمي؟
  • موجة حارة جديدة.. الأرصاد تحذر من استمرار ارتفاع درجات الحرارة
  • تهديدات المناخ.. 6 ملايين شخص في أوروبا مهددون بحرارة قاتلة «فيديو»
  • تغيرات المناخ.. 6 ملايين شخص في أوروبا مهددون بحرارة قاتلة
  • النائبة هالة أبو السعد تطالب بخطة عاجلة لإنقاذ المصانع المتعثرة