موقع النيلين:
2024-07-05@23:37:47 GMT

مأساة في عقار 22.. جريمة آخر النهار!

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

مأساة في عقار 22.. جريمة آخر النهار!


في شارع عبد العزيز عامر بمنطقة الوراق آخر نهار يوم الأحد تحديداً بعد صلاة المغرب أثار انتباه الأهالي صوت طلقات نارية صدر من عقار رقم 22 فهرع بعضهم بعدما تصاعدت بعض الصرخات من شقة جارهم أحمد “الحداد” ليصطدموا بمشهد الدماء يملأ صالة الشقة والابن الأكبر “محمد” جثة هامدة وباقي أفراد الأسرة 5 أشخاص الأم وصبي و 3 فتيات يصارعون الموت وفوق رؤوسهم يقف الأب تعلو وجهه ملامح الصدمة حاملا في يده طبنجة أفرغها في أجساد عائلته.

أبلغ الأهالي شرطة النجدة والإسعاف لإنقاذ المصابين بينما جلس الأب بجوارهم لم يحاول الهرب أو ترك سلاحه وحاول الجيران التحدث معه إلا انه التزم حالة الصمت التي سيطرت عليه حتى حضر ضباط قسم شرطة الوراق برئاسة العقيد مجدي موسى مفتش مباحث قطاع شمال الجيزة والرائد محمد طارق رئيس مباحث الوراق وألقوا القبض عليه بعدما أخذوا منه السلاح الناري بحذر فتركه بكل هدوء دون أدنى مقاومة وسار معهم إلى “البوكس” بعدما ألقى نظرة أخيرة على جثامين زوجته وأبنائه الذين بدأ المسعفين في حملهم إلا أن ما ميزهم الكيس الجلد الأسود الذي وضع فيه جثة ابنه الأكبر أول فرحته بعدما أكد رجال الإسعاف وفاته برصاصة في القلب.

انطلقت سيارة الشرطة إلى ديوان قسم الوراق بينما سلكت سيارات الإسعاف التي تحمل جثة و5 مصابين إلى المستشفى لإنقاذهم وإيداع القتيل المشرحة لحين حضور النيابة العامة، وفور وصول المتهم إلى قسم الشرطة بدأ في سرد تفاصيل جريمته حيث ذكر أمام العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة أنه يعاني من ضغوط نفسية في الفترة الأخيرة إضافة إلى إصابته بمرض الصرع “كهرباء زيادة على المخ” وفي يوم الواقعة تشاجر مع زوجته وتعالت أصواتهم على غير العادة فتدخل ابنه الأكبر لمحاولة إنهاء الخلاف حتى لا يسمع الجيران خلافاتهم العائلية إلا أن تدخله أثار غضب والده فأسرع تجاه غرفته وعاد حاملا “طبنجة” غير مرخصة يحتفظ بها وأطلق منها رصاصة صوب ابنه فاستقرت في صدره وتلاها بعدة رصاصات صوب زوجته وأبنائه الأربعة الباقين لتصيب كل منهم رصاصة وتفترش أجسادهم الأرض وسط آلامهم.

تم تحرير المحضر بعد تسجيل اعترافات المتهم وأحاله اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية للنيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات.

كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، بإشراف اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، التفاصيل الكاملة في واقعة الوراق، حيث أقدم زوج على إطلاق النيران صوب زوجته وأبنائه الأربعة شمال الجيزة، ما أسفر عنه وفاة ابنه وإصابة زوجته وبناته الثلاث.

وتبين من التحريات التي باشرها اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن المتهم في واقعة الوراق يدعى أحمد النون 44 عامًا، وزوجته 40 عامًا، نشبت بينهم مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة قام على آثرها بإطلاق النار صوبهم من “طبنجة” غير مرخصة.

وشرحت التحريات الأمنية التي أجريت بإشراف اللواء أحمد الوتيدي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن المتهم يعاني من ضغوط نفسية ونشبت بينه وبين زوجته خلافات بسبب مصروفات ونفقات المنزل، حيث قام على أثرها بإطلاق النيران عليها وعلى أبنائه.

وأشارت التحريات الأمنية بمديرية أمن الجيزة، إلى قيام المتهم بإنهاء حياة ابنه البالغ من العمر 22 عامًا، وإصابة زوجته وبناته الثلاثة 18 عامًا و14 عامًا و5 أعوام وابنه الاخر، وتم نقلهم جميعا إلى المستشفى العام حيث تبين استقرار حالة المصابين الصحية، وتم التحفظ على جثمان الابن في ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة في الجيزة.

صحيفة الدستور

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر من ماليزيا: مأساة فلسطين هي مأساة العرب والمسلمين والعالم الحر وهي جريمة إبادة جماعية

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال كلمته التي ألقاها في مؤسسة دار القرآن جاكيم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، إنه لا يمكن لمتحدث في هذا الاجتماع القرآني المهيب أن ينصرف دون أن يتوقف عند مأساة شعب فلسطين، بل مأساة الشعبين: العربي والإسلامي، بل مأساة العالم الحر في قارات الدنيا كلها شرقا وغربا، والتي تمثلت في جريمة الإبادة الجماعية، وتجاوزت بشاعتها كل الحدود، وإنه لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نسأل الله -سبحانه وتعالى- ونتوسل إليه بحرمة كتابه الكريم أن يمن على هذا الشعب المرابط بالفرج القريب والنصر المبين، ليستقيم بزوال الظلم والعدوان ميزان العدالة، لا في أرضهم المحتلة فحسب، ولكن ليقوم هذا الميران في العالم أجمع.

وبين فضيلته أن القرآن، نزل ليعلن احترام الإنسان، ويؤكد تكريمه وتفضيله على سائر المخلوقات، ويفتح أمامه آفاق العلم وأبواب المعرفة بلا حدود، ويدفعه دفعًا للتفكير والنظر والبحث والتأمل، بعدما حرر فيه عقله من أغلال الجهل والجمود والتقليد، والاتباع الأعمى بغير حجة ولا دليل، مضيفا أن القرآن قد أعلن حرية المرأة، وأعاد لها كرامتها وإنسانيتها وحقوقها التي صادرتها عليها أنظمة المجتمعات في ذلكم الوقت، ولازالت تصادرها عليها حتى يوم الناس هذا.

وأوضح شيخ الأزهر خلال كلمته أن القرآن جاء بفلسفة جديدة للحكم تقوم على العدل والمساواة والشورى والديمواقراطية الرشيدة ومَنع الاستبداد وتحريم مظالم العباد، مشيرا إلى أن القرآن نزل بالكثير حول شئون المجتمعات والعلاقات الدولية، وفي أمر العقوبات وفي الأسرة، وفي الشأن العام، وغير ذلك، بجانب ما جاء فيه حول العقيدةِ والعبادةِ والمعاملاتِ بتنوعاتها، والغيبيات والدار الآخرة.

وأضاف شيخ الأزهر أن هذا الكتاب الفرقان بين الحق والباطل لا يزال يتعرض للحملات المضلِّلة في عصرِنا هذا، من بعض أقلام ينتمي أصحابها إلى الإسلام، ممن يؤمنون بالمذاهب الأدبية النقدية في الغرب، وبخاصة ما يسمى بالهيرمينوطيقا، لافتا أن تلك المذاهب تقوم على قواعد من صنع هؤلاء، ومنها إلغاءِ كل حقيقة دينية فوقية، والتمسك بالذاتية الإنسانية كمصدر أوحد للمعرفة، وأن الإنسان وحده قادر على أن يمتلك الحقيقة، وهو وحده معيار الحق والباطل ومقياس كل حقيقة، ولا توجد سلطة تعلو عليه أو على العالم، ولكم أن تتساءلوا عن مصير نص إلهي كنص القرآن الكريم -بأبدياته وثوابته وغيبياته- إذا ما تناولته القراءة الحداثية بهذا المبضع الذي لا يفرق بين إله وإنسان، ولا بين غيب وشهادة.. ولا بين مقدس ومدنس.. ألا يطلب من المسلمين آنذاك أن ينفضوا أيديهم من هذا الكتاب الذي لم يعد في منظور هذه القراءة وحيا إلهيا صالحا لكل زمان ومكان؟!.

وشدد فضيلته على أن طبيعة التلازم بين القرآن والسنة بحسبانه: مؤسسا لشرعيتها، ولحجيتها ومرجعيتها في حياة المسلمين وتشريعاتهم، تقتضي الإشارة إلى أمر قديم متجدد، وهو هذه الصيحات التي دأبت على التشكيك في قيمة السنة النبوية، وأنكرت ثبوتها وحجيتها، وأهدرت قيمتها التشريعية في الإسلام، وانتهت إلى أن القرآن وحده هو مصدر التشريع، ولا مصدر سواه، ضاربة عرض الحائط بما أجمع عليه المسلمون من ضرورة بقاء السنة إلى جوار القرآن جنبا إلى جنب، وإلا ضاع ثلاثة أرباع الدين.. وأن سلخ القرآن عن السنة يفتح أبواب العبث على مصاريعها بآيات هذا القرآن وأحكامه وتشريعاته.

اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يزور مؤسسة دار القرآن في العاصمة الماليزية

شيخ الأزهر من ماليزيا: وسطية الإسلام الحل الأنجع لمكافحة ظاهرة الجرأة على التكفير والتبديع

شيخ الأزهر يتوجَّه إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور في جولة جديدة لجنوب شرق آسيا

مقالات مشابهة

  • شاب ينهي حياته شنقًا بمنطقة الوراق بالجيزة
  • حبس عاطل لحيازته أقراص مخدرة في الوراق
  • شيخ الأزهر من ماليزيا: مأساة فلسطين هي مأساة العرب والمسلمين والعالم الحر وهي جريمة إبادة جماعية
  • بقصد الاتجار.. حبس المتهم بحيازة أقراص مخدرة في الوراق
  • مأساة عائلة سعودية في سويسرا.. أكاديمي يقفز إلى شلال لإنقاذ ابنه فيتوفى معه
  • جريمة من زمن فات.. قصة بائع فاكهة قتل صديقه بسبب خلافات
  • ضحية الشهامة فى الوراق
  • دون إصابات.. إخماد حريق اندلع بمحل بالوراق
  • النيابة العامة: السجن 7 سنوات وغرامة مليون ريال على مواطن ارتكب جريمة احتيال مالي
  • النيابة العامة: السجن 7 سنوات وغرامة مالية مليون ريال لمواطن ارتكب جريمة احتيال مالي