صوم يونان.. أقصر الأصوام وأعمقها روحيًا في الكنيسة القبطية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، احتفالها بصوم يونان النبي، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، ويختتم يوم الأربعاء 12 فبراير، بينما يكون الاحتفال بالفصح يوم الخميس 13 فبراير، ويُعتبر هذا الصوم من أقصر الأصوام في الكنيسة، لكنه يحمل معانٍ روحية عميقة مستوحاة من قصة يونان وأهل نينوى.
خلال صوم يونان، تُنظم الكنائس قداسات يومية تتميز بجوٍّ روحي خاص، حيث تُعقد عدة قداسات طوال اليوم ليتمكن أكبر عدد من المؤمنين من المشاركة، ويتضمن كل قداس صلوات خاصة، ويتم قراءة سفر يونان من الكتاب المقدس، الذي يروي القصة بأكملها.
ويلتزم الأقباط خلال هذه الفترة بالامتناع عن تناول الأطعمة الحيوانية ومنتجاتها، إضافةً إلى اتباع فترات أطول من الامتناع عن الطعام كعلامة على التوبة والانضباط الروحي، وعلى الرغم من أن صوم يونان هو الأقصر في الكنيسة القبطية، إلا أنه يحمل رسائل روحية عميقة مستوحاة من قصة يونان وأهل نينوى.
وجدير بالذكر، أن صوم يونان يأتي قبل الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا، و"فطر" صوم يونان يُعرف بـ"فصح يونان"، وهو مصطلح كنسي خاص يتم ربطه بعيد القيامة المجيد، والذي يُطلق عليه أيضًا "عيد الفصح"، الأمر الذي يعكس كيف ترى الكنيسة قصة يونان كرمز لقيامة المسيح، حيث أن كلمة "الفصح" تعني "العبور" باللغة العبرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكنيسة القبطية صوم يونان الكنيسة الفصح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صوم یونان
إقرأ أيضاً:
أحد السبعين رسولاً.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد القديس أغابوس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، الموافق الرابع من شهر أمشير القبطي ، بذكرى استشهاد القديس أغابوس أحد السبعين رسولاً.
منحه الله نعمة النبوةوقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم استشهد القديس أغابوس أحد السبعين رسولاً الذين اختارهم الرب ليكرزوا بكلمة الحياة ( لو 10: ).
وأضاف السنكسار: كان مع الاثنى عشر رسولاً في عِلِّيَّةِ صهيون عندما حل عليهم الروح القدس ( أع 2: 1 – 11) ومنحه الله نعمة النبوة فهو الذي تنبأ عن المجاعة التي حدثت بعد ذلك في أيام كلوديوس قيصر ( أع 11: 28)، كما تنبأ عن بولس الرسول أن اليهود سيقيدونه متى وصل إلى أورشليم ويسلمونه إلى أيدي الأمم ( أع 21: 10، 11).
وتابع السنكسار: كرز هذا الرسول ببشارة الإنجيل في بلاد كثيرة ورَدَّ كثيرين من اليهود واليونانيين إلى الإيمان بالسيد المسيح.
وواصل السنكسار: أخيراً قبض عليه اليهود في أورشليم وضربوه كثيراً ثم وضعوا في عنقه حبلاً وجروه إلى خارج المدينة حيث رجموه بالحجارة إلى أن استودع روحه الطاهرة في يدي الرب الذي أحبه ونال إكليل الشهادة.
واختتم السنكسار: حينئذ ظهر نور رآه الناس متصلاً بالسماء وبجسده. ولما رأت امرأة يهودية ذلك صاحت بأعلى صوتها " إن هذا الرجل بار " وقالت " أنا مسيحية " فرجموها هي أيضاً وانتقلت بسلام ونالت إكليل الشهادة.
كتاب السنكسار الكنسيجدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.