مدارس بلا تنمر.. إعادة مفهوم التربية لمعالجة الظواهر السلبية وتصحيح المفاهيم المغلوطة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أظهرت المبادرات التى أطلقتها وزارة التربية والتعليم، لمحاربة التنمر داخل المدارس، درجة تعامل الحكومة مع هذا الملف، كأولوية قصوى، لتنشئة الأجيال الحالية على قيم مجتمعية مثالية، بعيداً عن السموم التى تتسلل إلى الصغار والمراهقين والشباب من منصات التواصل الاجتماعى، وتسببت فى تغيير سلوكيات البعض، وأصبحت تشكل خطورة، حيث نجحت مبادرات الدولة فى تصحيح المفاهيم المغلوطة وبروز مخاطر التنمر وإعادة تشكيل وعى الطلاب بالاستخدام الإيجابى للأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعى.
وشملت تحركات الوزارة حملات ومبادرات تعليمية لتنشئة الطلاب على «المعاملة الحسنة» بأسلوب ترفيهى نشر الوعى بمخاطر الاحتيال الإلكترونى، كذلك رفع الوعى حول التنمر، والاحتيال الإلكترونى، والعلاقات السامة، فى إطار مواجهة الظواهر الاجتماعية والمشكلات التى تواجه المجتمع المدرسى، وحفاظاً على الطلاب مما يتعرضون له من أخطار وتحديات ناتجة عن الاستخدام السيئ والمفرط للأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعى، من خلال عقد ندوات ومحاضرات ومسابقات ورحلات وحفلات، التى تسهم فى محاربة الظواهر السلبية التى تؤثر على الوعى الصحيح للطلاب.
أبرز المبادرات التى شاركت فيها الوزارة كانت «بداية»، تستهدف الاستثمار فى رأس المال البشرى وزيادة الولاء والانتماء للوطن، و«احمى نفسك إلكترونياً» لمواجهة الأفكار المضللة، «فكر بعمق وانقد بحكمة للتوعية»، و«تأكد لمواجهة الشائعات». كما قامت المدارس بتنفيذ برامج التوجيه الجمعى والإرشاد التربوى للطلاب وأولياء الأمور، وحقوق الطفل والمرأة، وتنشئة الطلاب على مكارم الأخلاق وحمايتهم من الأفكار والسلوكيات السلبية، ومناهضة الطلاب لظاهرة التحرش، وتنمية مهارات الطلاب الحياتية لبناء شخصيتهم وتنمية القيم الإيجابية، وتنفيذ مبادرة جسمى ملكى، ومناهضة الطلاب لظاهرة «التحرش بالألفاظ والأفعال واللمس والتحرش الإلكترونى».
وقال محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، إن الوزارة تعمل جاهدة على تمكين الطلاب من تنمية قدراتهم، والارتقاء بسلوكياتهم لزيادة الوعى وإكسابهم مهارات التفاعل مع البيئة والمساهمة فى بناء شخصياتهم ثقافياً واجتماعياً وفنياً. وأوضح أن وزارتى الثقافة والتعليم تمثلان جناحى ترسيخ الهوية المصرية لدى الطلاب وبناء ثقافة الأجيال القادمة، مشيراً إلى الاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية لتطوير التعليم وبناء الإنسان المصرى، والهدف الرئيسى هو العمل على بناء مستقبل مصر، من خلال تقديم تعليم جيد داخل المدارس، مشيراً إلى أن هناك نهضة غير مسبوقة فى التعليم، فى ظل تكاتف وتعاون كافة مؤسسات الدولة، حيث تم بناء عدد كبير من المدارس خلال السنوات العشر الماضية، وتجهيزها وهو ما تظهره الأرقام والمحددات الأساسية.
وقال د. تامر شوقى، الخبير التربوى: «نعيش فى العصر الحالى ثورة تكنولوجية هائلة وانتشاراً كبيراً للأجهزة الرقمية والإنترنت الفترة الأخيرة لدى كل فئات المجتمع، خاصة فئات الطلاب، وعلى الرغم من المميزات الإيجابية للأجهزة إلا أنه غالباً ما يسىء هؤلاء الطلاب استخدامها فى أنشطة سلبية هدامة ولعل من أخطرها التنمر الإلكترونى والذى تظهر خطورته فى أنه يسبب الأذى وإلحاق الضرر، سواء النفسى أو المعنوى لطرف أو أطراف أخرى بريئة، من خلال نشر شائعات إلكترونية عن طالب آخر فى وسائل التواصل الاجتماعى وغير ذلك من أساليب التنمر الإلكترونى».
وتابع: «مبادرات التعليم لمواجهة التنمر والاحتيال الإلكترونى تحقق عدة أهداف، منها الحفاظ على صورة الذات الإيجابية لكل طالب عن نفسه، وتقليل المشكلات السلوكية بين الطلاب، وتقليل احتمالية إصابة الطلاب بالاضطرابات النفسية الناتجة عن التنمر، وإتاحة الفرصة للطالب للدراسة والتحصيل بدرجة أكبر، وفى كل الأحوال لا بد أن تستعين الوزارة ببعض الوسائل، مثل تضمين دروس عن التنمر الإلكترونى فى المناهج، وكيفية الإبلاغ عنه والتعامل معه، وعقد ندوات داخل المدارس تستضيف رجال الدين والمتخصصين النفسيين للتوعية بمخاطر التنمر، ورجال القانون لتوعية الطلاب بالعقوبات المرتبطة به، واستغلال الإذاعة المدرسية للتوعية بأشكال التنمر وكيفية التعامل معه بالتنسيق مع الأخصائى النفسى بالمدرسة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المرأة دور المرأة حماية المرأة الأسرة التواصل الاجتماعى
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة بنها: حريصون علي تعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي
أحمد صلاح خطاب
افتتح الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، والدكتور السيد فوده نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، معرض الملابس الخيرى للطلاب والذي نظمته كلية التربية النوعية بالتنسيق مع شركة الزهرة للتوريدات.
جاء ذلك بحضور الدكتور هاني شحته عميد كلية التربية النوعية، ووكلاء الكلية، والأستاذة شيرين شوقي أمين عام الجامعة، وتنسيق وتنظيم الأستاذة رانيا معتز أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ أحمد حسن رئيس مجلس إدارة شركة الزهرة للتوريدات، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأكد رئيس جامعة بنها أن جامعة بنها تعمل بصورة مستمرة على تعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي ومساندة ودعم الطلاب غير القادرين من منسوبيها وتخفيف الأعباء المادية عليهم وعلى أسرهم، مشيرا إلي أن المعرض ضم حوالى2500 قطعة من الملابس مختلفة الأنواع.
وأشاد رئيس جامعة بنها بمستوى المعرض وما يتضمنه من جودة الملابس والأسعار المعروضة، التي تعكس حرص إدارة الجامعة على تقديم أفضل خدمة لكافة الطلاب علي مدار العام.
وقال الدكتور السيد فوده أن معرض الملابس يأتى انطلاقًا من المسئولية المجتمعية التي تتبناها الجامعة، مؤكدا ان الجامعة حريصة علي التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتقديم كافة أشكال الدعم لأبنائها الطلاب، لافتا ان المعرض شهد اقبالا كبيرا من الطلاب.
من جانبه قال الدكتور هاني شحته أن أسعار المعروضات تبدأ من 50 إلى 100 جنيه، على أن يتم تخصيص عائد البيع لهذه المعروضات لدفع مصروفات الطلاب غير القادرين على السداد.