الوطن:
2025-03-14@07:02:52 GMT

الوعي أمان.. الأم مسئولة عن وعي المجتمع وحماية الأسرة

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

الوعي أمان.. الأم مسئولة عن وعي المجتمع وحماية الأسرة

ينظر المجتمع إلى المرأة باعتبارها أم وراعية ومسئولة عن صناعة الوعى، كما أنها المسئولة عن حماية الأسرة، عبر بناء الوعى الرشيد والتوجيه الصحيح للقيم والمبادئ الوطنية الصحيحة، وتعمل الدولة المصرية على تمكين المرأة فى إطار تحديث «رؤية مصر 2030»، ووفقاً للاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، التى تسعى إلى بناء مجتمع عادل يتميز بالمساواة فى الحقوق والفرص، ويحقق أعلى درجات التماسك والتكاتف والاندماج بين أبنائه وبناته.

تشتمل الاستراتيجية على أربعة محاور عمل متكاملة، تشمل التمكين السياسى وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة، والتمكين الاقتصادى، والتمكين الاجتماعى، والحماية، فضلاً عن العمل الجاد على تغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة، وتعزيز سبل حصولها على حقوقها القانونية، كما تحدد الاستراتيجية مجموعة من التدخلات المفصلية، التى من شأنها أن تُحدث النقلة النوعية المطلوبة لتحقيق الانطلاقة الكبرى، التى يصبو إليها كل مصرى ومصرية.

«الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة» خطوة لبناء مجتمع عادل يتميز بالمساواة في الحقوق والفرص 

وقالت المستشارة أمل عمار، رئيس المجلس القومى للمرأة: «هناك جهود وطنية مبذولة لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، حيث عملت مصر على تمكين المرأة من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، ومع صعود التمكين السياسى وتفعيل القيادة النسائية، تم تعزيز مشاركتها وزيادة تمثيلها فى البرلمان، حيث وصلت إلى 27% فى مجلس النواب، و14% فى مجلس الشيوخ، من خلال نظام الحصص الانتخابية والمقاعد المخصصة للمرأة، فضلاً عن تقليدها العديد من الحقائب الوزارية والمناصب القيادية فى الدولة والبنوك والمؤسسات والشركات الخاصة».

وأوضحت رئيس المجلس القومى للمرأة أنه فى إطار التمكين الاجتماعى وصلت حملة طرق التوعية إلى ملايين السيدات، وأطلقت البرنامج القومى لتنمية الأسرة، ومبادرة انطلاقة جديدة لبناء الإنسان، ومبادرة دعم صحة المرأة، التى أسفرت عن تقديم أكثر من 55 مليون خدمة صحية للمرأة، وفى إطار الاستثمار القومى للفتيات فى مصر تم إطلاق برنامج «نورا»، تحت رعاية السيدة الأولى، ويستهدف الفئة العمرية من 10 إلى 14 عاماً، من خلال تدريبهن على التعبير عن أنفسهن، والتوعية بالممارسات الضارة، مثل الزواج المبكر، وختان الإناث، والتسرب من التعليم، مشيرةً إلى أنه تم توسيع المشاركة فى البرنامج، لتشمل الأولاد.

وأشارت «أمل» إلى أنه فى مجال التمكين الاقتصادى، أطلقت مصر أول شراكة من نوعها على مستوى العالم، بين «البنك المركزى المصرى» والمجلس القومى للمرأة، من خلال برنامج «تحويشة» للادخار والإقراض بين النساء، الذى يستهدف تحقيق نمو بنسبة 252% فى معدلات الشمول المالى للمرأة، كما أطلق «بنك مصر» أول نموذج محاكاة مع البنوك، لتشجيع المرأة الريفية على استخدام الخدمات المصرفية، وفى إطار تمكين المرأة فى المشروعات الخضراء المستدامة، تم تدريب عدد كبير من النساء فى هذا المجال، للمساهمة فى الحد من الأثر البيئى وتغير المناخ، وزيادة الإنتاج المحلى.

وأضافت رئيس «القومى للمرأة» أن مصر أصدرت حزمة تشريعات لحماية المرأة من صور العنف الجسدى والجنسى والنفسى والاقتصادى، داخل وخارج الأسرة، وتشديد عقوبات التحرش، وإساءة معاملة المرأة، والتنمر، وحماية بيانات الضحايا، وعدم نشر محاضر الجلسات فى القضايا الجنائية دون إذن، لتشجيع الإبلاغ، كما تم إنشاء أول وحدة لحماية المرأة من العنف، تعمل على تقديم حزمة من الخدمات المتكاملة فى هذا الصدد، وأوضحت أن مكتب الشكاوى بالمجلس، وكذلك خدمة الخط الساخن، استقبلا أكثر من 207 آلاف شكوى واستفسار ونصيحة، تم التعامل معها عن طريق الفحص، والإحالة للجهات المختصة، بالإضافة إلى تقديم الدعم القانونى والاجتماعى والنفسى، بنسبة إنجاز تصل إلى 80%.

وأكدت «أمل» أنه فى ظل التطورات التكنولوجية، وانتشارها بشكل واسع فى كثير من المجالات، سواء الاجتماعية أو التعليمية وغيرهما، خاصةً «السوشيال ميديا»، هناك العديد من الأمهات اللاتى يحرصن على توعية أبنائهن من مخاطر هذه التكنولوجيا، سواء كان الأمر يتعلق بظاهرة التحرش، أو الألعاب الإلكترونية، التى أصبحت تمثل مخاطر عديدة على الأطفال، سواء على المستوى التعليمى، أو على المستوى الشخصى.

تواصلت «الوطن» مع عدد من الأمهات لاستطلاع آرائهن حول كيفية توعية أبنائهن من مخاطر التكنولوجيا، وقالت «وفاء سعيد»، لديها 3 بنات، إنها تحرص دائماً على توعية بناتها من مخاطر الابتزاز الإلكترونى، التى أصبحت منتشرة على «فيس بوك»، وفى كثير من الألعاب الإلكترونية، وأضافت: «دايماً أنصح بناتى بعدم فتح هذه الألعاب، أو أى لينك على مواقع التواصل، إلا لما أشوفه الأول وأنا اللى أفتحه بعدين»، كما أشارت إلى أنها عملت أيضاً على توعية بناتها من التعرض لظاهرة التحرش، وقالت: «لما بناتى كبروا، بقيت أفهمهم إن لو واحدة تعرضت لموقف فى الشارع تعمل إيه، علشان يحموا نفسهم من أى خطر، وهما بقى عندهم وعى، وعارفين يتصرفوا إزاى».

وقالت زينب حسن، أم لـ5 بنات، إنها تحرص دائماً على مراقبة بناتها وتوعيتهن من مخاطر السويشيال ميديا: «أراقب تصرفاتهم وأعمل على توعيتهم بمخاطر السوشيال ميديا، وإزاى يتعاملوا مع الابتزاز الإلكترونى، ومش أى حد يبعت لهم يردوا عليه، ولازم يعرفونى علشان أتعامل بطريقتى»، ووجهت عدة نصائح للأمهات، منها عدم السماح لأبنائهن بالإفراط فى استخدام السوشيال ميديا، لأنها تؤثر بشكل سلبى على الأبناء، سواء على الناحية التعليمية أو الشخصية، كما أن هناك بعض الأشخاص قد يصابون بالعزلة والاكتئاب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المرأة دور المرأة حماية المرأة الأسرة القومى للمرأة لتمکین المرأة من مخاطر من خلال فى إطار

إقرأ أيضاً:

"الشائعات والفتن.. مخاطر تهدد التماسك المجتمعي" ندوة بمجمع إعلام بنها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نفذ مجمع إعلام بنها ندوة تثقيفية تحت عنوان “الشائعات والفتن.. مخاطر تهدد التماسك المجتمعي”، بالتعاون مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية وذلك ضمن فاعليات الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات خلال شهر مارس من خلال مراكزه المنتشرة بجميع محافظات الجمهورية.

يأتي ذلك تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي- رئيس قطاع الإعلام الداخلي لتعزيز القيم الوطنية وترسيخ روح الولاء والانتماء والتوعية بمخاطر الشائعات وضرورة مواجهتها ورفع الوعي المجتمعي بالتحديات الراهنة التي تواجه الأمن القومي المصري وتشجيع المشاركة الإيجابية والتفاعل المجتمعي والحوار المتواصل مع جميع شرائح المجتمع الذي يؤدي إلى مزيد من التماسك الوطني وتحقيق الأهداف على الصعيدين الداخلي والخارجي.
حاضر في الندوة، وليد الفرماوي - وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، أحمد عبد الفتاح عيسى - استشاري العلاقات العامة والرأي العام وتحسين الصورة الذهنية بالبرنامج الرئاسي بداية حلم.

بدأت الفاعلية بكلمة ريم حسين عبد الخالق - مدير مجمع إعلام بنها، مؤكدة على أن الشائعات من أخطر الجرائم الإجتماعية والأسلحة الفعالة التي تستعمل للسيطرة على الاتجاهات الشعبية وزعزعة الوحدة الفكرية والانتماء والتماسك المجتمعي وتضليل الرأي العام وإثارة الفتنة بين الناس وافتعال الفتن والأزمات وبث روح الفرقة واليأس بين الصفوف وهدم الثقة في مؤسسات الدولة الوطنية وإثارة الكراهية بين الأصدقاء والحلفاء ، فجراثيم الإشاعة تبقى حيه دائمة في الكيان الإجتماعي ، وذلك بسبب سرعة انتشارها وتأثيرها القوي على الناس خصوصاً البسطاء منهم.

لذلك فإن بناء مجتمع قوي ومتماسك يعتمد على نشر ثقافة التحقق من المعلومات وتعزيز الثقة بين الأفراد، مما يساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. فالوعي هو السلاح الأهم لمواجهة هذه المخاطر والحفاظ على التماسك الاجتماعي.

ثم تحدث وليد الفرماوي موضحاً أن تعزيز الحوار والتفاهم والتواصل المجتمعي بين الشباب والمؤسسات المجتمعية المختلفة يساهم في بناء جيل واعٍ وقادر على التصدي للشائعات والأخبار الكاذبة مما يعزز من استقرار الوطن وآمنه القومي.

وأوضح أن الشباب يلعب دورًا محوريًا في مواجهة الشائعات والتصدي لها، فهم الفئة الأكثر استخدامًا لوسائل التواصل الاجتماعي، والأقدر على التحقق من المعلومات ونشر الوعي بين أفراد المجتمع. ومن أبرز الأدوار التي يمكن أن يقوم بها الشباب في هذا المجال: “التحقق من صحة المعلومات - نشر الوعي والتثقيف - التفاعل الإيجابي على وسائل الإعلام - التمسك بالأخلاق والقيم - المشاركة في مبادرات مكافحة الشائعات”، وإن وعي الشباب ومسؤوليتهم تجاه المعلومات التي يتناقلونها يسهم بشكل كبير في الحد من انتشار الشائعات وحماية المجتمع من الفتن والاضطرابات.

وفي سياق متصل أكد أحمد عيسى أن الشائعات من المعضلات الإجتماعية ذات الآثار الخطيرة على الاستقرار المجتمعي حيث أضحى من السهل والميسور ترديد الشائعات عبر وسائل الإعلام والتقنيات الحديثة واللاحدودية والفضائيات والانترنت. 

وأوضح أن العلاقة بين الشائعات والحرب النفسية هي علاقة الجزء بالكل فالشائعة بمثابة الجزء والحرب النفسية بمثابة الكل ، فهي سلاح فعال بيد المحترفين من رجال الحرب النفسية.

وتابع أنه لابد أن نواجه الشائعات فهى مسئولية كل فرد من أفراد المجتمع عبر التحقق من الأخبار قبل نشرها أو تصديقها والاعتماد على المصادر الرسمية والموثوقة للمعلومات وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الشائعات وآثارها السلبية وتتبع الشائعة ومعرفة مصدرها وتشديد العقوبات على مروجيها بالإضافة إلى السعى لتعزيز قيم الوحدة الوطنية والتسامح بين أفراد المجتمع.

مقالات مشابهة

  • رئيسة القومى للمرأة: مصر حققت تقدمًا ملموسًا لتمكين المرأة اقتصاديًا
  • رئيسة القومي للمرأة: تحقيق التمكين الاقتصادي مسؤولية جماعية تتطلب تعاونًا وثيقًا
  • وضع المرأة بالأمم المتحدة.. رئيسة القومي للمرأة تلتقي الأمين العام للاتحاد النسائي بالإمارات
  • أمل عمار تشارك في جلسة وزارية ضمن فعاليات الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة
  • صالون الشارقة الثقافي يناقش تحديات المرأة المسلمة عالمياً
  • المجالس والأمسيات الرمضانية.. برامج مكتملة لتعزيز مجالات التنمية ومواجهة مخاطر الأعداء
  • جريمة تقشعر لها الأبدان.. أم تذبح ابنتها في المغرب
  • "الشائعات والفتن.. مخاطر تهدد التماسك المجتمعي" ندوة بمجمع إعلام بنها
  • رئيس القومي للمرأة تلتقي بوزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية في تركيا لبحث سبل التعاون بين الجانبين
  • رئيسة القومي للمرأة تلتقى بوزيرة الأسرة فى تركيا لبحث سبل التعاون