مع استمرار الحرب للشهر الخامس في السودان، وسط انتشار أعمال النهب والسرقات في بعض المناطق، نشأت سوق جديدة على جانبي الطريق الذي يربط بين الخرطوم ومدينة ود مدني جنوباً.

وعرضت في هذه السوق أجهزة تلفزيون جديدة أقل من سعرها بأربع مرات على الأقل. ولكن لا تسأل عن مصدر البضاعة إذا رغبت بالشراء.

وتقع هذه السوق شمال ولاية الجزيرة التي استقبلت معظم النازحين من الخرطوم التي فرّ منها ثلاثة ملايين شخص منذ بدء الحرب في 15 نيسان/أبريل.

حيث يفرش الباعة بضائعهم على الأرض من أجهزة كهربائية ومواد بناء وقطع غيار سيارات إلى الأدوية والمواد الغذائية.

فيما أكد مصدر أمني فضل طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس أن “البضائع المعروضة في هذه الأسواق مسروقة، قائلا “لاحظ مدى انخفاض أسعارها”. ولعل عصبية بعض الباعة تشي بأن مصدر البضائع مشكوك به فعلاً.

فقد وقف بائع في السوق، يعرض ثلاجات تحمل علامات تجارية مختلفة، ولدى سؤاله عن سعرها، قال “الثلاجة سعرها 150 ألف جنيه سوداني (حوالي 250 دولارا)”. فيما يبلغ سعر هذه الثلاجة 450 ألف جنيه سوداني (880 دولارا) في المحال التجارية المرخصة. وبسؤال أحد الزبائن لبائعة عن مصدر بضاعتها، ردت غاضبة “تريد أن تشتري أو تتحدث”؟!

في المقابل، أوضح سكان من العاصمة أن أسواقا شبيهة نشأت في الخرطوم وضواحيها، حيث يشكو الجميع نهب ممتلكاتهم من محال أو منازل أو سيارات في ظل المعارك المستمرة. وقال محمد حسن خليفة أحد سكان مدينة بحري وهي ضاحية شمال الخرطوم “لقد سُرقت جميع مقتنيات منزلي”.

كما أكد أحمد عبد العال وهو صاحب محل الأجهزة الكهربائية بوسط الخرطوم “تم نهب معرضي ومخزني بالكامل”.

وكان وكيل سيارات تويوتا بالسودان أعلن في بيان الأسبوع الماضي سرقة أكثر من ألف سيارة جديدة من مخازن الشركة ومعارضها، وكذلك قطع الغيار.

يشار إلى أن عدة منظمات حقوقية وانسانية كانت وثّقت بحسب شهادات للسكان سواء في العاصمة أو في إقليم دارفور، ارتكاب عناصر مسلحين جرائم سرقة ونهب وعنف جنسي.

كذلك دانت المنظمات الأممية ما تعرضت له مقارها ومخازنها من “أعمال نهب”، لاسيما بعدما أعلن برنامج الأغذية العالمي في يونيو الماضي تعرض مخازنه وأصوله للنهب في مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان.

فرانس برس + العربية نت

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الصناعات النسجية: عودة ترامب تفتح آفاقاً جديدة للعلاقات التجارية بين مصر وأمريكا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

توقع محمود غزال، عضو غرفة الصناعات النسيجية وأحد أكبر مصدري المفروشات والملابس الجاهزة، أن  العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة ودول مثل مصر تشهد فرصاً واعدة، خاصة في قطاع النسيج، مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة. 

وأشار غزال إلى أن سياسات ترامب الاقتصادية، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على الصين عبر فرض ضرائب ورسوم جمركية مرتفعة، قد تدفع الشركات الأميركية إلى البحث عن موردين آخرين خارج الصين، مما يجعل مصر شريكاً محتملاً في هذا السياق.

وأوضح غزال ، في تصريحات صحفية اليوم ،أن مصر تتمتع بعدة اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة، تسمح لها بتصدير منتجاتها إلى السوق الأميركية بدون جمارك، بشرط استيفاء شروط معينة، مثل احتواء نسبة من المكونات الإسرائيلية في المنتجات. وأكد غزال أن هذه الاتفاقيات تساهم في تعزيز قدرة الشركات المصرية على تلبية احتياجات السوق الأميركية، خاصة في قطاع النسيج، الذي يُعد من أهم القطاعات الصناعية في مصر.
بحسب غزال، فقد بدأت بعض الشركات الأميركية فعلياً في تحويل طلبيات إلى مصر، كما أبدى عملاء جدد اهتمامهم بالاستفسار عن الطاقات الإنتاجية وإمكانيات الإنتاج لدى الشركة، مما يعكس فرصاً جديدة للشراكة والتعاون التجاري.

تشير الإحصائيات إلى تراجع الواردات الأميركية من الصين بنسبة تقارب 12% خلال العام الماضي نتيجة السياسات التجارية الصارمة التي بدأت في عهد ترامب. في المقابل، شهدت الواردات من دول مثل الهند وفيتنام والمكسيك زيادة ملحوظة، بينما ارتفعت واردات الولايات المتحدة من النسيج المصري بنسبة 18% تقريبًا خلال السنوات الخمس الماضية، وفقًا لتقارير منظمة التجارة العالمية.

وأظهرت تقارير اقتصادية، مثل تقرير “Fibre2Fashion”، أن السوق الأميركية تستهلك سنوياً حوالي 110 مليارات دولار من المنتجات النسيجية، مما يجعلها واحدة من أكبر الأسواق العالمية. ويرى غزال أنه إذا استطاعت مصر تعزيز حضورها في هذا السوق، فإنها قد تحقق نمواً ملحوظاً في صادراتها النسيجية.

وأكد غزال أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب قد تمثل فرصة ذهبية لمصر لتعزيز مكانتها التجارية، خصوصاً في قطاع النسيج الذي يمتلك إمكانيات كبيرة للتوسع والنمو في السوق الأميركية. وأضاف غزال أن التوجه الحمائي للاقتصاد الأميركي، الذي من المتوقع استمراره مع عودة ترامب، قد يفتح آفاقاً جديدة للشراكات التجارية مع مصر ودول أخرى، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المصري وزيادة حجم صادراته.

مقالات مشابهة

  • مصدر بالأهلي ردا على التفاوض مع مصطفى محمد: نجم كبير ولكن
  • لماذا تباع سيارات في مصر بـ4 أضعاف أسعارها بدول الخليج؟.. برلماني يوضح
  • برلمانية تسأل: ما أسباب ارتفاع نسبة البطالة إلى 6.7% رغم مشروعات التنمية؟
  • سيارات سيات أتيكا موديل 2025.. المواصفات والأسعار
  • الصناعات النسجية: عودة ترامب تفتح آفاقاً جديدة للعلاقات التجارية بين مصر وأمريكا
  • غزال: عودة ترامب تفتح آفاقا جديدة للعلاقات التجارية في قطاع النسيج
  • أخبار السيارات| سيارة فيات هاتشباك بـ 260 ألف جنيه .. 5 سيارات زيرو «مجمعة محليًا».. عربية عائلية سعرها 280 ألف جنيه
  • سوزوكي تطرح «ديزاير» الشكل الجديد.. اعرف سعرها عالميًا| صور
  • بنك الخرطوم يختار شركة "التقنية" المصرية كمستشار لفتح فروعه في مصر
  • بيع لحوم الكلاب بديلا للضاني والبتلو.. عقوبات للمخالفين بعد تحرك البرلمان