هل ممكن الدعم السريع يفوز؟
في ناس بيحسبوا الحاجات دي بكمية السلاح أو بمستوي التدريب أو غيرها من المقاييس. في ناس شايفة مثلا حفاظ الجيش علي وادي سيدنا والمدرعات ده دلالة علي تفوقهم العسكري.
في الحقيقة العوامل دي بتؤثر في طول الحرب وكيفية نهايتها ليس إلا. الدعم السريع مهزوم لا محالة.
قبل أيام مر بي تساؤل جميل: الدعم السريع منتشر في معظم ولاية الخرطوم، ليه ما يشكل حكومته بالتعاون مع قوي مدنية؟ والإجابة بسيطة بتعبير ناس الكورة: الأرض والجمهور ما في صالحه.
حاليا في عوامل نفسية عديدة مخلية العلاقة بين الجيش والشعب ما في أفضل حالاتها وبالتالي دور الشعب في مقاومة الدعم السريع ما كبير. واحد منها أن الجيش في البداية ما فتح التطوع وأدار المعركة كمعركة ضد الجيش ما ضد البلد لدرجة أن خطاباته الأولي كانت بتحتفي بالدفاع عن المناطق العسكرية بدون ما تجعل الدفاع عن الأحياء والمواطنين هدف مسؤولة عنه، ثانيا تعطيل الجيش الحكومة قبل الحرب والذي استمر وزاد بعد قيامها.
دي وغيرها مشاكل حقيقية لكنها قابلة للحل، بالمقابل زيادة انتصارات الدعم السريع تقوي العلاقة بين الجيش والشعب، تشكيل الدعم السريع يقوي العلاقة بين الجيش والشعب، تفوق الدعم فوق مستوي معين يزيد العلاقة بين الجيش والشعب.
هجوم الدعم علي المدرعات واضح أنه فشل. نقول أنهم عملوا هجوم تاني بعد يومين ونجح، يعني شنو؟ حيشكلوا حكومة؟ نمشي خطوة لي قدام، أسقطوا المدرعات ووادي سيدنا، حيشكلوا حكومة؟ نمشي خطوة لي قدام، استلموا القيادة العامة، حيشكلوا حكومة؟
ممكن الدعم يصل لوضع حرب أهلية طويلة في أحسن حساباته، لكن ما عنده سيناريو الحكم. الخطة الأصلية منتصف أبريل كان ممكن تنجح باعتبار الدعم جزء من الجيش عمل انقلاب، لكن ما في طريقة لاعتبار الوضع الحالي انقلاب.
سؤال أخير: بافتراض أن المواقع التلاتة أعلاه سقطت، هل ممكن الحرية والتغيير تدمج الجيشين في جيش وطني مقبول باعتباره جيش البلد الموحد؟ هل عساكر الجيش حتقبل التعليمات من ضباط الدعم أو حتي عساكر الدعم حتقبل التعليمات من ضباط الجيش؟ هل أصلا في سيناريو فيه عساكر الدعم والجيش الاتنين يرضخوا لإرادة الحرية والتغيير بعد الحرب ويكون في ضبط وربط والتزام بأوامر المدنيين؟
الحقيقة هي أن الدعم يخوض معركة خاسرة لكن شكل الخسارة يختلف حسب التفاصيل، الحرية والتغيير خانتها الحصافة في أن تتجاوز منطقها الخاطئ من البداية، والمجموعة الثالثة الكيزان هم حاليا العائق الأكبر في قيام وحدة بين الجيش والشعب وما قادرين يفهموا ليه.
د. محمد الكاروري Muhammad Alkarouri
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارة بايدن ستقدم للمشرعين الأمريكيين تقييما بحلول 17 من الشهر الجاري حول مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها لا تزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بالسلاح.
من جانبه قال بيرت ماكغورك، مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي في رسالة إلى الكونغرس، "أبلغت الإمارات الإدارة بأنها لا تنقل الآن أي أسلحة إلى قوات الدعم السريع ولن تفعل ذلك في المستقبل".
وأضاف، "ستعمل الإدارة مع الإدارات والوكالات ذات الصلة لمراقبة مؤشرات مصداقية وموثوقية هذه الضمانات التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة".
ومطلع الشهر الجاري، أرسل اثنان من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة رسالة إلى إدارة بايدن يهددون بعرقلة مبيعات الأسلحة الهجومية إلى دولة الإمارات بسبب دعمها الحرب الأهلية في السودان عبر تسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.
ووجه السيناتور كريس فان هولن وعضوة الكونجرس سارة جاكوبس رسالة إلى الرئيس بايدن، حذرا فيها من أن المشرعين سيسعون إلى إجراء تصويت على قرار برفض بيع أسلحة هجومية إلى الإمارات، بما في ذلك صواريخ بقيمة 1.2 مليار دولار، ما لم يشهد بايدن بأن أبوظبي لا تدعم قوات الدعم السريع.
وجاء في الرسالة التي أوردتها مجلة بوليتيكو، “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة قدمت الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لقوات الدعم السريع وسط الحرب الأهلية في السودان، ونعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن توقف مبيعات الأسلحة الهجومية حتى يتوقف هذا الدعم “.
وقالت الرسالة “إذا قدمت إدارتكم تأكيدًا مكتوبًا بأن الإمارات لا تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة وتعهدت بالامتناع عن مثل هذه التحويلات في المستقبل، فإننا سنكون قد حققنا هدفنا ولن نحتاج إلى الدعوة للتصويت على هذا التشريع في الكونجرس”.
وسبق أن اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده عبر دعم قوات "الدعم السريع"، فيما نفت الإمارات ذلك وقالت؛ إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".
وغير مرة، عرض الجيش السوداني صورا وتسجيلات لكميات كبيرة من الأسلحة التي انتزعها من أيدي قوات الدعم السريع في محاور القتال، وقال إنها إماراتية.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.