أمين الفتوى بدار الإفتاء: يجوز صيام رمضان كله بنية واحدة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول هل يمكن صيام رمضان بنية واحدة أول يوم صيام.
صيام رمضان كله بنية واحدةأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج فتاوى الناس، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن العلماء اختلفوا في هذا الأمر، البعض مثل الإمام أبي حنيفة يرى أن نية واحدة بنية عامة تكفي طوال شهر رمضان بمجرد رؤية الهلال، أي أنه يمكن أن يقول الشخص في أول يوم من رمضان اللهم إني نويت أن أصوم رمضان كله بذلك تكفي هذه النية طوال الشهر».
وأضاف أمين الفتوى: «أما جمهور الفقهاء فيقولون إن كل يوم من رمضان عبادة مستقلة بذاتها، وبالتالي يحتاج كل يوم إلى نية مخصصة، ومع ذلك، فإنه من السهل أن تظل نيتك مستمرة طوال الشهر من خلال نية خفية في قلبك بمجرد بدء الإفطار، فحينما تتسحر وتستعد للصوم، يكفي أن يكون لديك النية بأنك ستصوم غدًا، سواء تم تحديد ذلك لفظيًا أو مجردًا في قلبك».
وأكد أنه لا حاجة للقلق بشأن تجديد النية يوميًا بشكل علني أو معقد، حيث يكفي إن يظل الشخص في قلبه الاستعداد لصوم اليوم التالي بمجرد انتهائه من الإفطار.
نية صوم رمضان أمرها ميسروتابع: «النية أمرها ميسر، سواء كنت تتبع مذهب الإمام أبي حنيفة أو جمهور الفقهاء، المهم هو إخلاص النية لله تعالى والحرص على صوم رمضان بكل إخلاص».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمين الفتوى دار الإفتاء صيام رمضان شهر رمضان الصوم قناة الناس أمین الفتوى نیة واحدة
إقرأ أيضاً:
هل صيام غير المحجبة لا يُقبل؟.. الإفتاء تحسم الجدل
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال يقول سائله: "هل صيام غير المحجبة غير مقبول؟"، موضحة الحكم الشرعي في هذه المسألة الخلافية.
وقالت الإفتاء في فتواها إن صيام غير المحجبة صحيح، وصلاتها صحيحة، منوهة بأن عليها التوبة من ترك التحجب، والمعاصي لا تبطل صلاتها، ولا صومها.
وأوضحت دار الإفتاء أن عدم التحجب أو كونها قد تتكلم كلامًا ما هو طيب كالغيبة، أو النميمة لا يبطل صلاتها، ولكنه نقص في إيمانها، وضعف في إيمانها، وعليها التوبة إلى الله من ذلك.
وتابعت "أن تترك التحجب عن الرجال هذه معصية، لكن صومها لا يبطل، وصلاتها لا تبطل، إنما عليها التوبة من ذلك، ويعتبر عدم التحجب ضعفًا في الإيمان، وكذلك كونها تغتاب الناس، أو تفعل أشياء من المعاصي غير ذلك، هذا نقص في الإيمان، وضعف في الإيمان، فإذا أدت الصلاة بشروطها وواجباتها، في وقتها، صلاتها صحيحة".
وأكدت الإفتاء "إذا صامت عن ما حرم عليها تعاطيه في حال الصوم، صومها صحيح، ويؤدي عنها الفرض، لكن إذا كانت تتعاطى في بعض المعاصي، يكون نقص في صومها، كالغيبة، أو الكذب ونحو ذلك، يكون نقصًا في صومها، وضعفًا في دينها".
أفاد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، بأنه لا يجوز لمسلم ترك الصلاة؛ فقد اشتد وعيد الله - تعالى- ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.
واستشهد «جمعة»، في إجابته عن سؤال، «هل يقبل صيام تارك الصلاة؟» بما روى عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ»، أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن معنى ذلك أنه قد كفر في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذًا بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.
وبيّن المفتى السابق، أن من صام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.
ختام دور الـ16 من الدوري الأوروبي وتحديد مواجهات ربع النهائي