رائد الأعمال الإماراتي بدر الغيث يقود نوفا أثليجر نحو التميز والعالمية في قطاع الأزياء الرياضية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
نجح بدر الغيث، رائد الأعمال الإماراتي الطموح، في تحويل نوفا أثليجر التي تأسست عام 2023 من فكرة جريئة إلى علامة تجارية رائدة في مجال الملابس الرياضية في دولة الإمارات العربية المتحدة. برؤية واضحة وإصرار على التميز، استطاع أن يضعها في مقدمة العلامات المحلية القادرة على المنافسة عالمياً، من خلال استراتيجية دقيقة ونهج إبداعي متميز في غضون عامين فقط.
يقول الغيث: “كان هدفنا دائماً هو إنشاء علامة تجارية تعكس الطموحات العصرية وتلبي احتياجات عشاق الرياضة الذين يهتمون بالموضة”. فمن خلال قيادته المباشرة، لعب الغيث دوراً أساسياً في نمو نوفا أثليجر، بدءاً من تصميم مجموعات مميزة وصولاً لإتقان عالم التجارة الإلكترونية، ليؤكد أنه قادر على المنافسة وتحقيق نجاحات استثنائية.
رؤية واضحة واستراتيجية استثنائية
لم يكن نجاح نوفا أثليجر قائماً فقط على تقديم منتجات متميزة فحسب، بل كان ثمرة تفكير استراتيجي دقيق. يدرك بدر الغيث أهمية التوقيت ودقته، خاصة عند اختيار موقع أول متجر فعلي للعلامة التجارية. يؤكد: “استغرقنا وقتاً طويلاً لاختيار الموقع المثالي، لم تكن خطوة نحو عالم التجارة فحسب، بل كانت رسالة واضحة ومحورية، دبي مول مركزاً عالمياً، والحصول على موقع مميز فيه كان أمراً ضرورياً لترك بصمة دائمة في بيئة تنافسية بهذا الحجم. لم يكن الأمر سهلاً، لكن الصبر والتخطيط الاستراتيجي الصحيح كانا عاملين حاسمين في تحقيق ذلك”.
انطلاقة قوية ومستقبل واعد
يسلط “الغيث” الضوء على الإنطلاقة الفعلية موضحاً: “بدأت رحلة نوفا أثليجر من خلال التجارة الإلكترونية، متجاوزة تحديات السوق الرقمي وتطوراته السريعة،. الاتجاه السائد في الإمارات يتحول نحو الراحة والديناميكة في التصاميم، أصبح الناس يقدّرون مرونة الملبس مع تبني أسلوب حياة أكثر نشاطاً وصحة، وتزايد الاهتمام باللياقة والرياضة، لذا نعمل على تلبية هذه الاحتياجات من خلال منتجات تدعم هذا التغيير. نخطط لافتتاح مزيد من الفروع، ونتطلع إلى التوسع دولياً في المستقبل القريب، ونؤمن بأن الشراكات يمكن أن تخلق منتجات فريدة ومثيرة تتناسب مع جمهور أوسع”.
رحلة ملهمة نحو التميز والتوسع
بالنسبة لـ بدر الغيث، فإن نوفا أثليجر ليست مجرد علامة تجارية بل قصة نجاح شخصية. يقول: “كإماراتي، أفخر بالمساهمة في تعزيز اقتصاد دولتنا في الابتكار والتميّز. هذه الرحلة أثبتت أنه مع الرؤية الصحيحة والإصرار، لا حدود لما يمكننا تحقيقه. ورغم العقبات، تمكنت نوفا أثليجر سريعاً من ترسيخ مكانتها كعلامة لها بصمة في الإمارات لتكون رسالة طموحة وملهمة للأجيال القادمة”. ويضيف “نجاحنا جاء بالتدريج، والدعم المستمر. لقد حرصنا على إشراك عملائنا، وضعنا رأيهم في الاعتبار، وراعينا وجهات نظرهم بالاستماع إلى احتياجاتهم، وتقديم منتجات تتماشى مع تطلعاتهم. أن التفاعل مع العملاء كان أحد أسرار نجاحنا”.
بينما تواصل نوفا أثليجر ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز العلامات التجارية للملابس الرياضية في الإمارات، يبدو مستقبلها مشرقاً، مع خطط توسعية وشراكات محتملة في الأفق. وبالنسبة لـ بدر الغيث، فإن هذه الرحلة ما زالت في بدايتها، حيث لا حدود للإمكانات والطموحات..
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
13.6 % مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإماراتي
دبي (وام)
تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كإحدى الدول الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تعتمد استراتيجيات متكاملة تجمع بين الابتكار، والاستثمار، والتشريعات الداعمة، وتمضي قدماً في تعزيز بيئتها الرقمية، مدفوعةً ببنية تحتية متقدمة، وقوانين تشريعية مرنة، وسياسات تشجع الابتكار، ما جعلها وجهة جاذبة للمواهب والشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفيما تتخطى رؤية الإمارات كون الذكاء الاصطناعي وسيلة لتحقيق عوائد اقتصادية، إلا أن تلك العوائد ستسهم بشكل واضح في الاقتصاد، إذ يتوقع أن تحتل دولة الإمارات المركز الثالث عالمياً بعد الصين والولايات المتحدة الأميركية في أثر الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد.
وتوقع تقرير لـ «بي دبليو سي» العالمية للأبحاث أن تصل مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإماراتي إلى 13.6% وبنحو 100 مليار دولار في 2030، وأن تنمو مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي لدول المنطقة بين 20 و34% مع تحقيق الإمارات النسبة الأعلى كونها تظهر التزاماً قوياً تجاه تطوير وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأفادت «كي بي أم جي» بأن الإطار التنظيمي في الإمارات يمهد الطريق للابتكارات في مجال التكنولوجيا المالية والمدفوعات الرقمية، كما أن أمن المعلومات يبرز كمحفز رئيسي يدفع التحول الرقمي، لافتة إلى أن الإمارات قدمت العديد من قوانين خصوصية البيانات لحماية المعلومات الشخصية وبيانات الأفراد.
وعلى الصعيد الحكومي تتجه أبوظبي لتصبح أول حكومة تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، وتستهدف استراتيجيتها التي أطلقتها مؤخراً تأسيس بنية تحتية متينة تشكّل أساساً رقمياً مرناً وقابلاً للتطوير، للوصول إلى تبني الحوسبة السحابية السيادية بنسبة 100% في العمليات الحكومية وأتمتتها ورقمنتها. وقال نيك ريدشو، نائب الرئيس الأول، سحابة التكنولوجيا، الشرق الأوسط وأفريقيا، والمدير الإقليمي لدولة الإمارات لدى «أوراكل» العالمية، إن قيادة دولة الإمارات وضعت رؤية ملهمة في عصر الذكاء الاصطناعي.
من جهته، قال أحمد جمال، مدير تطوير الأعمال الإقليمي، حلول الذكاء الاصطناعي - Advanced Integration الشريك الاستراتيجي لـ Nvidia، إن دولة الإمارات شهدت تحولات كبيرة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ما جعلها نموذجاً يُحتذى به على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي انطلقت بقوة في هذا المجال، من خلال إطلاق أول استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي عام 2017، والتي تهدف إلى جعل الدولة مركزاً عالمياً لهذه التقنية بحلول عام 2031، مؤكداً أهمية تلك الاستراتيجية، لا سيما وأنها تركزت على تطوير قطاعات حيوية مثل التعليم، والصحة، والنقل، والطاقة. وأشار إلى أن الإمارات باتت إحدى الوجهات الرائدة للاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة، بفضل بيئتها الجاذبة للمواهب والشركات الناشئة، فقد نجحت في احتلال مكانة مرموقة بين أفضل الدول في الذكاء الاصطناعي، بفضل التسهيلات الحكومية والشراكات الاستراتيجية مع كبريات الشركات العالمية مثل NVIDIA وGoogle.
وأفاد بأن الإمارات موطن للكثير من المشاريع العالمية في الذكاء الاصطناعي، وأن من شأن استثماراتها فيه أن تنعكس على الاقتصاد بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأكد سامر الجيوسي، المدير الإقليمي للذكاء الاصطناعي التخصصي والذكاء الاصطناعي التوليدي في منطقة وسط وشرق أوروبا، والشرق الأوسط، وتركيا وأفريقيا لدى «ديل» التكنولوجية، أن الإمارات تمتلك نهجاً استراتيجياً يجمع بين التشريعات المرنة والاستثمارات الطموحة في التقنيات الحديثة.
وقال: إن الإمارات من أوائل الدول عالمياً التي تبنت سياسات وتشريعات تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي وتدعم الابتكار في هذا المجال، وإنها أدركت مبكراً أهمية التوازن بين وضع الأطر التنظيمية للذكاء الاصطناعي ومنح المساحة اللازمة للإبداع.
من جانبه، أكد الدكتور أكرم عوض، المدير الإداري والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية، أن الإمارات أصبحت من الدول المنافسة بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد أن أسست بنية تحتية رقمية متقدمة، وطورت بيئة تشريعية واستثمارية داعمة.
وأشار إلى أن الإمارات من أكثر الدول جذباً للمهارات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أن عدد المتخصصين في هذا المجال شهد زيادة بنحو 40% منذ عام 2022.