والا يكشف عن بعض نتائج التحقيقات في هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أفاد موقع "والا" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأن هيئة الأركان تقترب من استكمال 4 تحقيقات مركزية حول هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما قررت تقليص عدد المشاركين في التحقيقات لمنع التسريبات.
وفي ذلك اليوم، نفذت فصائل فلسطينية أبرزها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هجوما مباغتا على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل وأسر عسكريين ومستوطنين واحتجازهم في القطاع، دون أن يتمكن الجيش من التنبؤ بذلك مسبقا ومنع حدوثه أو التعامل معه بما يمنع أسرهم، وذلك ردا على اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.
وكشفت التحقيقات الإسرائيلية أن مقاتلي حماس سعوا للسيطرة على كيبوتس كفار عزة وبئيري لفترة طويلة، وأن القادة الذين وصلوا إلى المواقع واجهوا صعوبة في استيعاب الوضع الميداني، مما تسبب في عقبات عملياتية.
كما أظهرت التحقيقات أن الجيش الإسرائيلي واجه تحديات كبيرة في مواجهة المسلحين الفلسطينيين الذين تمركزوا فوق أسطح المباني.
وأشارت التحقيقات إلى أن المسلحين الفلسطينيين حاولوا السيطرة على كفار عزة فترة طويلة، والتفاوض عليها مع إسرائيل.
وبيّنت التحقيقات أن المسلحين أعدوا قوائم بأسماء مسؤولين أمنيين في مستوطنات غلاف غزة، وحاصروا بعض المباني خلال الهجوم.
إعلانوأوضحت التحقيقات أن تأخر الجيش الإسرائيلي في الوصول إلى مواقع الهجوم يعود إلى غياب عدد من القادة والضباط الكبار الذين كانوا في إجازة يوم 7 أكتوبر.
واستشهد مختلف القادة في جيش الاحتلال إما بتسجيلات الاتصالات، ووثائق كاميرات المراقبة داخل المستوطنات بغلاف غزة أو بهواتف مقاتلي حماس المحمولة وتسجيلات كاميرات كانت توضع على أجسادهم.
كما استُخدمت بيانات وتسجيلات هواتف المستوطنين وتوثيقات اتصالات الجنود والضباط وقتها ما يدل على حجم العمى الاستخباراتي للقيادات في مقر وزارة الحرب في "تل أبيب" بما كان يحدث فعلياً هناك وقتها.
انهيار القبة الحديديةومطلع الشهر الجاري، كشف تحقيق عسكري إسرائيلي، عن انهيار منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ في الساعات الأولى من الهجوم المفاجئ.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن "تحقيقات الجيش الإسرائيلي تكشف عن فشل خطير في نظام القبة الحديدية في الساعات الأولى من هجوم حماس".
وأضافت: "لأسباب أمنية غير محددة، عانت عدة بطاريات من القبة الحديدية في محيط غزة من خلل في الدقائق الأولى من الهجوم. وهذا يعني غيابا تاما لعمليات الاعتراض من تلك البطاريات".
وتابعت "وفي مواجهة وابل غير مسبوق من الصواريخ، عملت منظومة الدفاع الجوي بشكل روتيني بسبب غياب الإنذار الاستخباراتي المبكر".
وذكرت أن "شدة الهجوم كانت غير مسبوقة، إذ تم إطلاق 3700 صاروخ على المستوطنات المحيطة في الساعات الأربع الأولى".
وأوضحت أنه "تم إطلاق 1400 منها خلال أول 20 دقيقة فقط من الهجوم. ومع مرور عدة ساعات، أفرغت البطاريات الإضافية الموجودة من ذخيرتها، ما تسبب بعدم اعتراض نصف عمليات إطلاق الصواريخ".
وأشارت إلى أن "الوضع تفاقم عندما أدى التسلل الضخم للمسلحين (من غزة) إلى منع إمكانية إعادة تسليح البطاريات المستنفدة".
وكان مسؤولون سياسيون وعسكريون وأمنيون إسرائيليون وصفوا هجوم 7 أكتوبر بأنه مثل "فشلا سياسيا وعسكريا واستخباراتيا وأمنيا".
إعلانوارتكبت إسرائيل بدعم أميركي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القبة الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
الهند تطالب بتقديم منفذي هجوم كشمير للعدالة
قال سوبرامانيام جيشينكار، وزير الشؤون الخارجية الهندي، إنه أبلغ نظيره الأمريكي ماركو روبيو بأنه يجب تقديم منفذي الهجوم الدامي الذي وقع في كشمير الأسبوع الماضي إلى العدالة، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تهدئة التوتر بين الهند وباكستان المسلحتين نوويًا.
وقالت الولايات المتحدة إن روبيو ناقش العلاقات المتوترة بين الجارتين في مكالمتين هاتفيتين منفصلتين، الأربعاء، وحث الطرفين على العمل سويًا "لتهدئة التوتر".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن روبيو عبر عن دعمه للهند في التصدي للتطرف، وحث باكستان على التعاون في التحقيق في الهجوم الذي أودى بحياة 26 شخصًا.
وقال جيشينكار على منصة إكس إنه أخبر روبيو أن "مرتكبي وداعمي ومدبري" هجوم 22 أبريل "يتعين مثولهم أمام العدالة".
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن رئيس الحكومة الباكستاني حث الولايات المتحدة على الضغط على الهند "لتخفيف حدة الخطاب والتصرف بمسؤولية".
وقال قائد الجيش الجنرال عاصم منير إن باكستان ملتزمة بالسلام ولكنها ستحمي مصالحها الوطنية.
وتابع، أثناء حضوره مناورات عسكرية لفيلق مانجلا الموجود في الجزء الذي تديره باكستان من كشمير،: "دعونا نبدد أي غموض: أي مغامرة عسكرية خاطئة من الهند ستقابل برد سريع وحازم ومتصاعد".
وقال مسؤولون وناجون إن متطرفين هاجموا مرجا يعج بالسياح في منطقة باهالجام في كشمير الأسبوع الماضي، وفصلوا الرجال وحدهم، وسألوا عن أسمائهم وأطلقوا النار على الهندوس من مسافة قريبة. وقُتل 26 شخصًا على الأقل، معظمهم من السياح.
وقالت الهند إن المهاجمين الثلاثة، اثنان منهم باكستانيان، "إرهابيون" يشنون تمردًا عنيفًا في كشمير ذات الأغلبية المسلمة، ونفت إسلام آباد ضلوعها بأي دور في الهجوم، ودعت إلى إجراء تحقيق محايد.
وقال مصدر حكومي إن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أبلغ في وقت سابق من الأسبوع الجاري القادة العسكريين في بلاده بأن لديهم الحرية في تقرير رد البلاد على الهجوم.
وتقول باكستان إن لديها "معلومات استخباراتية موثوق بها" تفيد أن الهند تعتزم تنفيذ عمل عسكري قريبًا.