نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) دعم طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين حتى السبت ورؤيته لمستقبل قطاع غزة.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أنه من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تتبنى شقي خطة ترامب.

ونقلت القناة عن المجلس المصغر تأكيده أنه "سيستمر العمل بالصفقة إذا أطلق سراح المختطفين يوم السبت المقبل".

وانتهى اجتماع مطول للكابينت دون الكشف عن نتائجه، وقد خُصص لبحث آليات إدارة الأزمة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عقب إعلانها الأخير تأجيل إعادة الأسرى الإسرائيليين.

وقال عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر إيلي كوهين إن "تصريحات حماس انتهاك للصفقة"، مشددا على أن "ابتزاز إسرائيل لن يحدث"، على حد قوله.

بدورها، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر أن المجلس الوزاري قد يكون اعتمد إعادة إرساء قواعد المراحل التالية للاتفاق وإجلاء سكان غزة.

وفي وقت سابق، قالت الصحيفة إن انعقاد المجلس تأخر بسبب تمديد المشاورات الأمنية التي عقدها نتنياهو صباح اليوم مع قيادات المؤسسة الأمنية والعسكرية.

إعلان

وأشارت إلى أن الكابينت كان مقررا أن ينعقد لبحث الموقف الإسرائيلي من المرحلة الثانية من الصفقة والصلاحيات التي ستمنح لفريق التفاوض، لكن الاجتماع بحث التطورات الجديدة عقب إعلان حركة حماس تأجيل تنفيذ الدفعة السادسة من المرحلة الأولى، مما قد يهدد استمرار الصفقة.

وقالت الصحيفة إن عددا من وزراء الكابينت قرروا تقديم طلب لبحث آليات استغلال تصريحات الرئيس الأميركي بشأن الأسرى المحتجزين في غزة، وتلويحه بالتصعيد إن لم يفرج عنهم يوم السبت المقبل.

من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن نتنياهو يعتز طلب التصديق على الشروط الإسرائيلية المتعلقة بمفاوضات المرحلة الثانية، من الوزراء.

وفي القدس، فرقت الشرطة الإسرائيلية متظاهرين تجمهروا أمام مدخل مكتب رئيس الوزراء لمطالبة الحكومة بإتمام صفقة التبادل.

وحاول المتظاهرون اقتحام مكتب رئيس الوزراء حيث يعقد اجتماع الكابينت، رافعين شعارات تطالب الحكومة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق الصفقة بكامل مراحلها، مؤكدين أن ذلك هو السبيل لإعادة جميع الأسرى.

حماس ملتزمة

في الأثناء، نقلت صحيفة معاريف عن مصادر أن المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية ترى أن حركة حماس لم تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن.

ووفق المصادر، فمن المشكوك فيه للغاية أن تتمكن إسرائيل من اتخاذ خطوات ضد الحركة في هذه المرحلة.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين ووسطاء أن حديث حماس دقيق عن عدم وفاء إسرائيل بوعودها في المرحلة الأولى، مشيرين إلى أن إسرائيل لم تلتزم بإرسال مئات آلاف الخيام لغزة ضمن إمدادات أخرى.

ورأى المسؤولون الإسرائيليون أن هذا الجانب من النزاع يمكن حله إذا سمحت إسرائيل بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة.

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين القول إن "وفدنا استمع لمقترح قطري بشأن المرحلة التالية ثم أعلن أنه سيعود لإسرائيل".

إعلان

كما نقلت الصحيفة عن المصدر ذاته أن الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة يتكون من 3 مسؤولين لم يسبق لهم التفاوض وكانوا مستمعين فقط، مشيرا إلى أنهم استمعوا إلى مقترح قطري بشأن المرحلة التالية ثم أعلن أنه سيعود لإسرائيل.

ويأتي ذلك في وقت توعد فيه وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي حماس، وقال إن "الوقت حان لفتح أبواب الجحيم عليها دون أي قيود على جنودنا".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد -أمس الاثنين- بـ"فتح أبواب الجحيم" وإلغاء وقف إطلاق النار إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من غزة "دفعة واحدة بحلول الساعة 12 ظهرا يوم السبت" القادم.

وجاء حديث ترامب بعد أن أعلن أبو عبيدة -الناطق باسم كتائب القسام- أن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق، وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل حتى إشعار آخر.

وقال أبو عبيدة إن قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية "انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود اتفاق وقف إطلاق النار" وتأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

حماس تدرس مقترح الوسطاء وتتمسك بوقف دائم لإطلاق النار

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس -في بيان لها- إن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الوسطاء وإنها ستقدم ردها عليه في أقرب وقت فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.

وجددت حماس تأكيد موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للاحتلال وأكدت حماس موقفها الثابت بالتوصل لصفقة حقيقية وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وكان قيادي في حركة حماس قال للجزيرة، إن مقترحا تلقته الحركة في مصر يشمل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول من الاتفاق، كما يشمل تهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء، كما يشترط المقترح تسليم جميع الأسرى الأحياء والأموات بنهاية اليوم 45 لتمديد الهدنة وإدخال المساعدات.

وأضاف القيادي في حماس للجزيرة أن وفد الحركة المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي تلقته في مصر يتضمن نصا صريحا بنزع سلاح المقاومة، وأن مصر أبلغت حماس أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة.

وقال القيادي في حماس للجزيرة، إن الحركة أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح، وأن نقاش مسألة سلاح المقاومة مرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدا على أن سلاح المقاومة حق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني غير خاضع للنقاش.

إعلان

صفقة جادة

وفي وقت سابق، قال القيادي في حماس طاهر النونو إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل صفقة تبادل جادة ووقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.

وقال النونو -وهو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس- "نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات".

وفي تصريحاته لوكالة الصحافة الفرنسية، اتهم النونو إسرائيل بتعطيل الاتفاق، وقال إن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب".

وأجرى الوفد المفاوض برئاسة رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية -أمس الأحد- في القاهرة عدة لقاءات بمسؤولين مصريين عن ملف المفاوضات بمشاركة مسؤولين قطريين.

وتسعى كل من القاهرة والدوحة الوسيطتين في مفاوضات الهدنة، إلى تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني وتثبيت وقف إطلاق النار.

استعداد إسرائيلي

في الأثناء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل مستعدة لتقديم بعض التنازلات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "لكن ليس على حساب منع تدمير حماس".

من جانبها، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بغزة أن عمليات تفاوض مكثفة تجري حاليا لإعادة الأسرى.

وقالت هيئة عائلات الأسرى في غزة، إن طريقة الإفراج الجزئي عن ذويهم على شكل دفعات هي نهج خطير يعرض جميع المختطفين للخطر، وطالبت باعتماد حل مناسب يفضي إلى إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة وبشكل فوري.

يذكر أنه في يناير/كانون الثاني 2025، تمكن الوسطاء من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه إسرائيل وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس/آذار الماضي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • يشمل نزع سلاح غزة.. مسؤول في حماس يكشف تفاصيل المقترح الإسرائيلي الأخير بشأن الرهائن
  • نتنياهو يقر بوجود مفاوضات مكثفة لتبادل الأسرى وسط تصاعد الضغط الشعبي عليه
  • حماس تدرس مقترح الوسطاء وتتمسك بوقف دائم لإطلاق النار
  • “حماس” تصدر بيانا بشأن المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار
  • ما شروط حماس لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين؟
  • حماس: هذه شروطنا لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين
  • كشف تفاصيل المقترح الإسرائيلي المقدم لحماس
  • هدنة مرتقبة
  • هدنة مرتقبة في غزة مع تكثيف المساعي الدولية لإنهاء القتال
  • هدنة مرتقبة في غزة مع تصاعد المساعي الدولية لإنهاء القتال