مؤسس "عرب أمريكيون من أجل السلام" ليورونيوز: نرفض تهجير الفلسطينيين وإن كان مؤقتًا فليكن داخل النقب
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أوضح الدكتور بشارة بحبح، مؤسس ورئيس مجموعة "عرب أمريكيون من أجل السلام"، في حديث مع "يورونيوز"، أن تغيير اسم الجمعية جاء نتيجة انتهاء مهمتها الأساسية التي كانت تتمثل في دعم ترامب خلال الانتخابات.
بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته المثيرة للجدل لترحيل سكان قطاع غزة إلى مناطق مجاورة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، سارعت مجموعة "عرب أمريكيون من أجل ترامب" إلى تغيير اسمها إلى "عرب أمريكيون من أجل السلام"، في خطوة تعكس تحولا في مواقف الجالية العربية الداعمة سابقا للزعيم الجمهوري.
وكانت هذه المجموعة من أبرز القوى التي ساهمت في فوز ترامب وعودته مجددا إلى البيت الأبيض، بعدما لعبت دورا حاسما في ترجيح كفته بولاية ميشيغان، حيث امتنع معظم العرب المسلمين— الذين يشكلون الأغلبية في الولاية— عن التصويت لمنافسته، كامالا هاريس، بسبب خيبة أملهم من سياسات إدارة الرئيس السابق جو بايدن، خاصة في التعامل مع أزمة الشرق الأوسط والحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان.
في المقابل، استطاع ترامب استمالة قطاع كبير من الجالية العربية عبر تعهده الصريح بإنهاء النزاع، قائلا: "سأوقف هذه الحرب".
وبالفعل، فور فوزه، مارس ضغوطا مكثفة على كافة الأطراف لإنهاء الحرب التي استمرت لمدة 15 شهرا، وأسفرت عن سقوط أكثر من 100 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، إلى جانب دمار هائل في القطاع.
وفي حديث مع "يورونيوز"، أوضح الدكتور بشارة بحبح، مؤسس ورئيس مجموعة "عرب أمريكيون من أجل السلام"، أن تغيير اسم الجمعية جاء نتيجة انتهاء مهمتها الأساسية التي كانت تتمثل في دعم ترامب خلال الانتخابات.
وأضاف: "كنا نفكر في تغيير الاسم منذ فترة، ومع فوز ترامب، اعتبرنا أن دورنا قد انتهى. لكن بعد تصريحاته حول غزة، لم يكن من الممكن، بضمير مرتاح، أن نصدر بيانا تحت اسم "عرب أمريكيون من أجل ترامب'"، لأننا نرفض جملة وتفصيلا ما جاء على لسانه".
"بالونات اختبار أو أفكار عابرة"وأكد بحبح أن تصريحات ترامب بشأن غزة "غير مقبولة"، مشددا على ضرورة البحث عن بدائل لإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه. وأضاف: "لهذا السبب، قررنا تغيير اسمنا ليعكس رؤيتنا الحالية".
وعند سؤاله عما إذا كان يشعر بخيبة أمل مما جاء على لسان الزعيم الجمهوري، أجاب بحبح: "بصراحة، لم نتوقع أن يدلي الرئيس بمثل هذه التصريحات. حتى رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي كان جالسا بجانبه، بدا متفاجئا".
وشدد بحبح على رفضه القاطع لأي حديث عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرا أن "النقل المؤقت – إن كان لا بد منه – يجب أن يتم داخل إسرائيل نفسها، وتحديدا في صحراء النقب، لضمان عودتهم فور انتهاء إعادة الإعمار".
أما عن موقفه من دعم ترامب، فقال: "لا، لا نشعر بالندم. عندما دعمناه، وعد بإنهاء الحرب ووضع حد لقتل المدنيين، وقد أوفى بوعده الأول. لولاه، لما اضطرت إسرائيل إلى قبول وقف إطلاق النار في غزة". وأضاف أن تصريحاته الأخيرة قد تكون مجرد "بالونات اختبار أو أفكار عابرة"، مؤكدا أن "ما يهمنا هو الأفعال، وليس الأقوال".
وكان ترامب قد صرح خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الفلسطينيين في غزة "ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع"، مقترحا أن "يحصلوا على أرض جديدة وجميلة" في مصر أو الأردن، معتبرا أنهم "سيكونون سعداء بذلك".
ولفت بحبح إلى أنهم تواصلوا مع كبار مستشاري ترامب للاعتراض على تصريحات الزعيم الجمهوري، وذكروهم بأنهم منحوا أصواتهم للرئيس العائد، وأن هناك استحقاقات قادمة، مثل انتخابات الكونغرس ومجلس الشيوخ، حيث سيحتاج الجمهوريون إلى أصوات الجالية العربية. وأضاف: "كان جواب الإدارة الأمريكية لنا هو: لا تهاجموا الرئيس، بل انظروا إلى أفعاله".
وتابع بحبح "لا أعتقد أن هذه فكرة قابلة للتنفيذ. من الأفضل أن نركز على تقديم أفكار أخرى تساعد في إعادة إعمار غزة تدريجيا، لضمان بقاء السكان في أماكنهم".
وفي سياق متصل، أوضح عماد حمد، المدير التنفيذي للمجلس الأمريكي لحقوق الإنسان، أن بعض من صوّتوا لترامب لم يفاجأوا بتصريحاته أو سياساته المتقلبة، وقال إن الجالية العربية كانت تدرك شخصيته وتعرف مواقفه تجاه إسرائيل.
وأضاف أن موقف بعض أفراد الجالية كان بمثابة رد فعل على إدارة بايدن، التي اعتُبرت مسؤولة عن عدم وقف الحرب في غزة، في ظل غياب ترامب عن الحكم. فهؤلاء كانوا يهدفون إلى محاسبة الحزب الديمقراطي على الدورالذي لعبه في هذه الحرب، خاصة في غزة والضفة الغربية.
وأشار حمد في حديثه لـ "يورونيوز" إلى أن بعض مؤيدي ترامب فوجئوا بمواقفه المتطرفة بشأن تهجير الفلسطينيين والحديث عن غزة وكأنها مجرد قطعة أرض عقارية. حيث أثار هذا التصريح صدمة عالمية، بما فيهم الذين صوتوا لترامب، مما جعل بعضهم يعيد النظر في تأييدهم له. لكن حمد أشار إلى أن الانتخابات المقبلة في 2026 ستكون حاسمة، حيث قد يخسر الحزب الجمهوري الأغلبية في مجلس النواب والشيوخ، مما يعزز أهمية التحضير لهذه الانتخابات.
Related "غزة أرضنا ولن نرحل".. فلسطينيون في دير البلح يحتجون على تصريحات ترامبمراقبون: خطة ترامب بشأن غزة قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط وأوروبا أيضاترامب يفرض عقوبات على الجنائية الدولية ويتهمها باستهداف إسرائيل والولايات المتحدةبالنسبة للمدير التنفيذي للمجلس الأمريكي لحقوق الإنسان فإن التحدي الأكبر لا يكمن في تصريحات ترامب المتقلبة، بل في الطاقم المحيط به، وبشكل خاص في جانب الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي وصفه بأنه "مجرم حرب" حسب تعبيره.
وأكد عماد حمد أن تصريحات ترامب الأخيرة قد تستخدم من قبل إسرائيل كجزء من خطة عمل لتمرير مخططاتها في المنطقة، مشيرا إلى أن "ما قدمه ترامب لنتنياهو في زيارته الأخيرة إلى واشنطن هو إعادة إحياء عمر نتنياهو في الحكم، وهذه كانت وصمة عار، أن يستقبل مجرم الحرب المطلوب من الجنائية الدولية استقبال الأبطال"، وفق تعبيره.
وخلال زيارته وشنطن التي استغرقت عدة أيام، أهدى نتنياهو ترامب جهاز بيجر مصنوع من الذهب، في إشارة الى العملية التي نفذتها تل أبيب العام الماضي في العاصمة بيروت عندما استهدفت عناصر حزب الله بأجهزة البيجر وأجهزة اتصال لاسلكية "ووكي توكي" مفخخة.
ورد الرئيس الأمريكي على هذه الهدية، قائلا "كانت تلك عملية عظيمة" دون تقديم المزيد من التفاصيل، في المقابل قدم ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي صورة لهما من زيارة الأخير للولايات المتحدة محفور عليها: "إلى بيبي، الزعيم العظيم".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حكم قضائي يوقف خطة ترامب لإجازة 2,200 موظف في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مظاهرات حاشدة ورفض رسمي وشعبي.. الأردن ينتفض تنديدا بخطة ترامب لتهجير أهل غزة الواحدة تلو الأخرى... ترامب يقود انسحابات بالجملة من المنظمات الدولية غزةدونالد ترامبالولايات المتحدة الأمريكيةبنيامين نتنياهوالصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا دونالد ترامب أوروبا ديانة الدنمارك حركة حماس ضحايا دونالد ترامب أوروبا ديانة الدنمارك حركة حماس غزة دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب ضحايا أوروبا ديانة الدنمارك الشتاء حركة حماس فساد الصحة إسرائيل الاتحاد الأوروبي الجالیة العربیة تصریحات ترامب یعرض الآنNext خطة ترامب إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: تراجع ترامب عن فكرة تهجير سكان غزة بداية للتحرك نحو السلام
كتبت -داليا الظنيني:
علّق الإعلامي أحمد موسى على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه برئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن في البيت الأبيض، والتي قال خلالها إنه أن لا يمكن لأحد أن يطرد الفلسطينيين من غزة.
وقال أحمد موسى، خلال برنامج «على مسئولتي»، عبر قناة "صدى البلد"، إن كلام ترامب اليوم كان كلامًا عقلانيًا وإيجابيًا وهذا هو الكلام المنطقي.
وأشار موسى إلى أن كلام ترامب اختلف تمامًا مقارنةً بما قاله قبل شهر أو شهر ونصف عن مخطط بتهجير الفلسطينيين من غزة
وأضاف أحمد موسى أن ما قاله ترامب أمر مهم وحديثه عن أنه لا أحد يستطيع طرد الفلسطينين من غزة وبداية تحرك نحو السلام، ويبين كيف تتحرك مصر في هذا الاتجاه «ويجعلنا نبدأ العمل على الخطة الخاصة بنا لإعادة إعمار غزة».
اقرأ أيضاً:
هل سيتم رفع الدعم عن أنبوبة البوتاجاز؟.. مدبولي يوضح
معاشات ومرتبات.. مدبولي: الكارت الموحد يشمل هذه الفئات
إجراء عاجل بشأن إيهاب الكومي بعد تصريحاته عن منح الدوري لبيراميدز
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أحمد موسى تهجير سكان غزة تراجع ترامب عن تهجير سكان غزة برنامج على مسئولتي دونالد ترامب مخطط بتهجير الفلسطينيين مخطط ترامب لتهجير غزةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
أحمد موسى: تراجع ترامب عن فكرة تهجير سكان غزة بداية للتحرك نحو السلام
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
29 15 الرطوبة: 25% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك