الرياض : البلاد

 أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، عن نجاح بناء وتطوير شبكة اتصالات الجيل الخامس باستخدام تقنية الوصول اللاسلكي المفتوح (Open Ran)، لتوفير اتصالات آمنة في المواقع النائية والصناعية والحساسة.

 ويأتي تطوير هذه الشبكة ضمن جهود المُختبر الوطني بكاكست بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، لتسريع التطوير التقني، وتوطين تقنيات الاتصالات المُستقبلية، لبناء اقتصاد رقمي شامل ومُستدام بما يُحقق مُستهدفات رؤية المملكة 2030 في زيادة نسبة المحتوى المحلي في القطاعات غير النفطية لتنويع الاقتصاد الوطني.

 وتُمكن الشبكة المطورة بأيد كوادر وطنية؛ المُستخدمين من التحكم بخصائصها والتطبيقات الحساسة بسرعة واستجابة عالية بناء على احتياجهم، حيث ربطت بالأقمار الصناعية، وأنظمة الطائرات بدون طيار، لدعم الاتصال المباشر من المكالمات الصوتية والمرئية في الوقت الفعلي.

 وسيُسرع هذا الإنجاز من جاهزية التقنية في مجال اتصالات الجيل القادم بالمملكة، وتدشين الشركات الناشئة، وبناء القُدرات الوطنية في الاتصالات المُستقبلية من خلال تأهيل وتدريب أكثر من 25 متخصصًا في تقنيات شبكة الوصول اللاسلكي المفتوحة.

 ويتوقع أن يستفيد من خدمة شبكة الوصول اللاسلكي المفتوحة 45 مليون مستخدم بحلول عام 2030، وأن يُسهم في نمو سوق تقنيات الاتصالات المُستقبلية في المملكة، وخلق العديد من الوظائف.

 وستُمكن تقنيات (Open Ran) دعم الجهود العالمية لتنويع سلاسل إمداد البنية التحتية لشبكات الاتصالات، وتحسين إنتاجية المصانع بنسبة 25%، وزيادة نسبة قطاع التجزئة بما يقارب 15%، كما يتوقع أن يُسهم تبني تقنيات (Open Ran) في تقليل التكلفة الرأسمالية في بناء الشبكات بما يقارب 50%، وتقليل التكلفة التشغيلية بما يقارب 35%.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

سوريا تنزف وحدتها.. هل تنجح المؤامرة في تقسيم الهلال الخصيب؟

تستيقظ سوريا كل يوم على وقع أزمات جديدة، وتئن تحت وطأة صراع مُستمر يُهدد وجودها ككيان موحد.فبينما تتصاعد الأصوات الداعية إلى تدخلات خارجية «لحماية» مكون بعينه، وعلى رأسهم الأشقاء الدروز الذين نكن لهم كل التقدير، يطل شبحٌ أسود يُنذر بتقسيم البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي المتنوع. إنها لحظة فارقة في تاريخ سوريا الحديث، فإما أن تتضافر جهود الوطنيين والقوى الخيرة لإجهاض هذا المخطط الخطير، وإما أن تنزلق سوريا إلى فوضى التقسيم، لتتحول إلى بؤرة صراع دائم يُهدد أمن المنطقة واستقرارها.

إن الدعوات المُغلفة بعباءة «الحماية الإنسانية» تحمل في طياتها سمًا زعافًا يُفتت الأوطان. فالتاريخ يُعلمنا أن التدخلات الأجنبية نادرًا ما حققت أهدافها المعلنة، وغالبًا ما كانت شرارة لحروب أهلية طاحنة وتقسيمات مُرة. التركيز على حماية فئة دون أخرى في بلد كفسيفساء سوريا الحضارية، يُعد قصر نظر وتجاهلًا لحقيقة أن أمن وسلامة كل سوري هو الضمان الحقيقي لأمن وسلامة الجميع. وإذا ما سقطت سوريا في براثن التقسيم، فستتحول إلى دويلات ضعيفة ومتناحرة، عاجزة عن النهوض ومُعرضة للتدخلات الخارجية الدائمة.

لا يمكن للمراقب المنصف أن يتجاهل الهمسات المتصاعدة حول وجود «مؤامرة» خبيثة تُحاك في الخفاء، تستهدف إعادة رسم خريطة المنطقة على أسس طائفية وعرقية. قد يرى البعض في هذه الفكرة محض خيال، لكن التطورات المتسارعة على الأرض السورية، وتداخل مصالح قوى إقليمية ودولية، تُثير علامات استفهام كبيرة. المستفيد الأول والأخير من ضعف وتفتت الدول العربية هو الكيان الإسرائيلي، الذي يرى في محيط مُشتت الضمانة الأكيدة لبقائه وتفوقه. ولا ننسى أطرافًا إقليمية أخرى تسعى لفرض نفوذها وتوسيع مناطق سيطرتها على حساب وحدة سوريا وسيادتها.

لقد تحولت سوريا للأسف إلى ساحة لتصفية الحسابات بين قوى إقليمية ودولية تسعى لفرض أجنداتها ومصالحها. فبعد أن كانت تقليديًا منطقة نفوذ لقوى معينة، أصبحت اليوم مسرحًا لصراع مُعلن وغير مُعلن بين تركيا وإسرائيل وإيران وروسيا والولايات المتحدة وغيرها. هذا التنافس الشرس يُعيق أي حل سياسي حقيقي للأزمة، ويُطيل أمد المعاناة، ويُهدد بتقويض أسس الدولة السورية. والمُحزن حقًا هو الصمت الدولي المُريب، الذي يوحي إما بالعجز أو بالتواطؤ مع هذا المسلسل الدموي الذي يُكتب فصلًا بعد فصل على أرض سوريا.

إن إنقاذ سوريا من هذا المنزلق الخطير يتطلب صحوة ضمير ووقفة حازمة من جميع الوطنيين السوريين والأحرار في العالم. الوحدة الوطنية هي صمام الأمان، والحوار الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق مصالحة حقيقية تُعيد لسوريا عافيتها. على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته التاريخية وأن يضغط بكل قوة لوقف التدخلات الخارجية، ودعم الحلول السورية الخالصة التي تحفظ وحدة البلاد وتضمن حقوق جميع أبنائها دون تمييز.

إن سوريا اليوم ليست مجرد بقعة على الخريطة، بل هي قلب العروبة النابض ومهد حضارات عريقة. السماح بتقسيمها هو وصمة عار ستلاحق جبين الإنسانية جمعاء. إنها دعوة إلى صحوة الضمير، وإلى عمل جاد ومُخلص لإنقاذ سوريا من براثن الفتنة والتقسيم، وإعادتها إلى مكانتها اللائقة كدولة موحدة مُستقرة وآمنة. فهل سنُصغي لنداء التاريخ وضمير الإنسانية، أم سنترك المؤامرة تُحقق أهدافها وتُحول الهلال الخصيب إلى ساحة حروب دائمة؟

اقرأ أيضاًماذا يحدث في مدينة جرمانا بسوريا؟.. اشتباكات وقتلى بسبب الإساءة للنبي محمد

سوريا بين شبح العقوبات وترتيبات إعادة التموضع الإقليمي

مقالات مشابهة

  • وزارة الأشغال تنهي مسح شبكة الطرق بالأقمار الصناعية
  • إطلاق مشروع بناء ناطحة سحاب تحمل علامة “ترامب” التجارية في دبي
  • تقني يوضح كيف يستفيد الكفيف من تقنيات الذكاء الاصطناعي؟ ..فيديو
  • اختيار المملكة لعضوية مجلس إدارة شبكة التنظيم الرقمي الدولية
  • سوريا تنزف وحدتها.. هل تنجح المؤامرة في تقسيم الهلال الخصيب؟
  • توركسات 6 إيه أول قمر اتصالات محلي كيف يغيّر حضور تركيا بالفضاء؟
  • تنظيم فعالية "الذكاء الاصطناعى والمجتمع" بالتعاون بين الاتصالات واليونيسكو
  • لتغطية الأحياء الأكثر كثافة وتعزيز انسيابية الحركة المرورية.. تدشين 9 مسارات جديدة ضمن شبكة “حافلات المدينة” غدًا
  • تأجيل محاكمة شبكة تزوير جوازات السفر لـ”حراقة” جزائريين بتواطؤ موظفين ببلدية خنشلة
  • 13 متهما ضمن شبكة إجرامية يقودها “المدير” حاولت إغراق العاصمة بـ20 كلغ كوكايين