تركيا ترفع قيود التجارة والعبور مع سوريا
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
قالت وزارة التجارة التركية اليوم الثلاثاء، إن تركيا رفعت القيود المفروضة على الصادرات إلى سوريا وعمليات العبور (الترانزيت) عبر الحدود، لتمضي بذلك الدولتان قدماً في تنفيذ خططهما الرامية إلى توسيع التجارة بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت الوزارة في بيان ،أن السلع المصدرة أو المستوردة بين البلدين أو التي تمر من المعابر الحدودية السورية ستخضع الآن للشروط نفسها المطبقة على الدول الأخرى.
مدير العلاقات في "الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية" السورية مازن علوش: مباحثاتنا مع وزارة التجارة التركية أسفرت عن رفع القيود المفروضة على تصدير البضائع والمنتجات السورية إلى داخل الأسواق التركية وفتح أراضي #تركيا لإعادة تفعيل حركة تصدير البضائع السورية ترانزيت إلى الدول… pic.twitter.com/78AJ3WiIFH
— الشرق للأخبار - سوريا (@AsharqNewsSYR) February 11, 2025وتابعت: "قوائم القيود الحالية المفروضة على الصادرات إلى سوريا و(البضائع) التي تعبر من المنافذ الجمركية التركية قد رفعت".
وقطعت أنقرة علاقاتها مع دمشق بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011. ومنذ سقوط الأسد العام الماضي، عززت تركيا اتصالاتها مع الإدارة السورية الجديدة وتعهدت بمساعدتها في إعادة البناء.
أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية عن توصلها إلى اتفاق مع وزارة التجارة التركية يقضي برفع القيود المفروضة على تصدير البضائع والمنتجات السورية إلى الأسواق التركية.#تلفزيون_سورياhttps://t.co/TYWV9NjN9h
— تلفزيون سوريا (@syr_television) February 11, 2025وتعتزم الشركات التركية التوسع بشدة في سوريا وتتوقع قفزة في التجارة منذ إطاحة المعارضين الموالين لأنقرة بالأسد.
ووافقت تركيا والإدارة السورية الجديدة على إعادة تقييم الرسوم الجمركية على منتجات معينة وبدء محادثات لإعادة تفعيل اتفاقية تجارة حرة عُلق العمل بها في 2011.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تركيا سوريا تركيا سوريا المفروضة على
إقرأ أيضاً:
شما المزروعي: العلوم السلوكية أداة استراتيجية لبناء الإنسان والعبور للمستقبل
أكدت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، أن مؤتمر العلوم السلوكية العالمي يمثل منصة محورية لاستكشاف كيف يمكن للتغييرات البسيطة في الاختيارات والأطر الذهنية أن تعيد تشكيل أنظمة كاملة، مشيدة باختيار أبوظبي لاستضافة المؤتمر، معتبرةً إياها البيئة المثلى لهذا النوع من الحوار المتقدم.
وأشارت، خلال كلمتها الافتتاحية في المؤتمر، المنعقد بجامعة نيويورك والذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، إلى أن انعقاد الحدث، جاء بدعم من رؤية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، الذي يرى في العلوم السلوكية أداة استراتيجية لبناء مستقبل الدولة.
وأوضحت أن مجموعة الإمارات للعلوم السلوكية لم تكتفِ بتطبيق المعارف النظرية، بل تجاوزت ذلك نحو إعادة ابتكار المجال في زمن يتغير بسرعة غير مسبوقة.
وتطرقت إلى أهمية التحديات الحقيقية التي تواجه الإنسان، متسائلة: «متى كانت آخر مرة شعرت فيها بأنك على المحك؟»، معتبرةً أن هذه اللحظات هي المحرك الأساسي لبناء الصمود والقدرة على التغيير، مشددة على أن التحدي الحقيقي ليس تسهيل اتخاذ القرار، بل غرس قوة داخلية تُمكّن الفرد من الثبات أمام المتغيرات.
وأكدت أن المرحلة المقبلة في تطور العلوم السلوكية تتطلب بناء قدرة الفرد على اتخاذ القرار الذاتي بعيداً عن الاعتماد على الإشارات الخارجية، إذ إن «القدرة التكيفية» هي ما يُمكّن الإنسان من مواجهة الغموض والنجاة حين تختفي القواعد وتغيب الخيارات المألوفة.
وشددت على أن بناء هذه القدرة لا يعني العودة إلى الوضع السابق، بل «النمو إلى الأمام»، عبر ترسيخ السلوكيات المؤقتة وتحويلها إلى قدرات مستدامة.
وأوضحت الفرق بين «الدفع السلوكي»، الذي يحقق نتائج قصيرة الأمد، و«التمكين التكيفي» - الذي يخلق تحولاً دائماً في الهوية والعادات.
وقدّمت مثالًا على ذلك بحملة جامعية لتشجيع استخدام السلالم بالموسيقى واللافتات، نجحت مؤقتاً لكنها فشلت في ترسيخ السلوك، لأن التحفيز لم يلامس جوهر الهوية.
وبيّنت أن التحفيز الخارجي يصنع اعتماداً لا مرونة، بينما بناء القدرات يغرس السلوك في عمق الذات، وأضافت أن المعرفة وحدها، كما في مجال التمويل الشخصي، لا تكفي لإحداث تغيير ما لم تُترجم إلى سلوك نابع من الهوية، والحل، كما أوضحت، يكمن في الجمع بين الدفع السلوكي وبناء القدرة، حيث يُنظر إلى الفرد كصانع للقرار، لا مجرد متلقٍ له.
وأكدت أن التدخلات الفعالة هي تلك التي تُعيد تشكيل نظرة الفرد لنفسه، فليس المطلوب فقط دفعه لفتح حساب توفير، بل مساعدته على تبنّي هوية الشخص المُخطّط لمستقبله. وليس المطلوب فقط إعادة تدوير النفايات، بل الإيمان العميق بالمسؤولية البيئية.
وأوضحت أن التدخلات السلوكية المؤثرة لا تمهّد الطريق فحسب، بل تبني قواعد اللعبة، وهي لا تقتصر على نتائج وقتية، بل تُحدث أثراً باقياً يتجاوز البرامج والمحفزات، إذ تُعلّم وتُغيّر وتُعيد التشكيل على مستوى العمق النفسي.
وشددت على أن الجمع بين التحفيز السلوكي والتمكين التكيفي يُفضي إلى تحولات جذرية في الشخصية، ليغدو علم السلوك أداة حقيقية لتطوير الإنسان، لا مجرد وسيلة لتعديل تصرفات سطحية.
واختتمت بالتأكيد على أن القيمة الحقيقية لهذا العلم لا تكمن في ما نفعله بالأفراد، بل في ما نبنيه بداخلهم، وقالت: «إن التحفيز مهم، لكنه يظل قاصراً دون التغيير في الجوهر، معتبرة أن الإرث الحقيقي للعلوم السلوكية هو بناء أفراد قادرين على اتخاذ قرارات مستقلة، وقيادة أنفسهم في عالم تتغير فيه القواعد باستمرار».
(وام)