أشاد النائبة أمل رمزي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، بنشاط وزارة الخارجية حيال القضية الفلسطينية ووقف ملف التهجير، واصفة بياناتها بـ"الحكيمة والقوية، وأن "مصر، بحكمتها التاريخية وثقلها الإقليمي، تقف كصخرة في وجه كل محاولات العبث بمصير المنطقة.. وبيانات الخارجية المصرية  تأكيد على أن مصر لن تسمح لأحد أن يفرض حلولاً جائرة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني".

وقالت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالشيوخ، في بيان لها: "تصريحات ترامب ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي خطوة نحو الهاوية. إنها تعيد إلى الأذهان أسوأ صفحات التاريخ، حيث كانت الشعوب تُهجّر وتُشرّد تحت مبررات واهية.. كفى عبثًا بمصير الشعوب، وكفى استهانة بحقوق الإنسان".

وذكرت أن وزارة الخارجية ، تلعب دورها التاريخي كحصن منيع ضد أي محاولات لزعزعة استقرار المنطقة أو انتهاك حقوق الشعوب، فهي صوت العقل والعدل في عالم يزداد اضطرابًا.

وأضافت رمزي،: "الفلسطينيون ليسوا أرقامًا على خريطة يمكن تحريكها هنا أو هناك.. إنهم شعب له تاريخ وحقوق وأرض، وما يقترحه ترامب ليس إلا استمرارًا لسياسات الفصل والتمييز التي عانت منها المنطقة لعقود.. تصريحات ترامب عن تهجير الفلسطينيين "خطوة نحو الهاوية".. ومصر تقف صخرة في وجه العبث الإقليمي".


وفي إشارة إلى الدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، قالت رمزي: "مصر ليست مجرد دولة مجاورة لفلسطين، بل هي حاضنة للقضية الفلسطينية منذ بدايتها، موقف مصر اليوم هو امتداد لموقفها التاريخي الذي لم يتزعزع رغم كل التحديات"، محذرة من أن "المنطقة على حافة بركان، والعبث بمصير شعب كامل لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانهيار، وعلى المجتمع الدولي أن يفيق قبل فوات الأوان، وأن يدرك أن السلام لن يتحقق إلا بتحقيق العدل".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الخارجية مجلس الشيوخ النائبة أمل رمزي المزيد

إقرأ أيضاً:

ترامـب الوجهُ الحقيقي لأمريكا

شاهر أحمد عمير

لم يكن دونالد ترامب مُجَـرّد رئيس عادي في تاريخ الولايات المتحدة، بل كان بمثابة المرآة التي عكست الوجه الحقيقي لأمريكا دون أقنعة أَو تزييف. لقد جاء ليُسقط ورقة التوت التي طالما غطت بها أمريكا سياساتها الاستعمارية تحت شعارات براقة مثل الديمقراطية، الحرية، وحقوق الإنسان. مع ترامب، لم يعد هناك مجال للخداع؛ فقد أظهر أن تلك القيم ليست سوى أدوات تُستخدم لتبرير الهيمنة والسيطرة على الشعوب.

ما يميز ترامب عن أسلافه هو صراحته الفجّة التي لم تعرف دبلوماسية أَو نفاقًا سياسيًّا. لقد تعامل مع العالم بمنطق رجل أعمال جشع، يرى في كُـلّ دولة فرصة للابتزاز، وفي كُـلّ أزمة وسيلة لتحقيق مكاسب مالية وسياسية. لم يخفِ احتقاره للقوانين الدولية ولا احترامه لسيادة الدول، بل أعلن بوضوح أن معيار العلاقات مع أمريكا هو مقدار ما يمكنها أن تحصده من ثروات ومصالح. هذا الخطاب والسياسات التي رافقته كشفت عن جوهر السياسة الأمريكية التي ظلت تتستر خلف أقنعة زائفة لعقود.

وفي هذا السياق، لم تكن شعارات ترامب عن “السلام” و”الحرية” سوى ذرائع لاستمرار العدوان والاحتلال. حديثه عن “تحرير غزة” لم يكن إلا دعوة لاحتلالها من جديد، حَيثُ يعتبر أن حقوق أبنائها تكمن في تهجيرهم وقتلهم. هذا المنطق الاستعماري لم يكن جديدًا على السياسة الأمريكية، لكنه مع ترامب أصبح أكثر وضوحًا ووقاحة.

حتى مع حلفائه، لم يتردّد ترامب في استعراض وجه أمريكا الحقيقي. فبدلًا من أن تمنح السعوديّة مكاسب مقابل استضافة القواعد العسكرية الأمريكية، أجبرها على دفع تريليون دولار كجزية سياسية تُظهر مدى استغلال أمريكا لحلفائها قبل أعدائها. هذا المثال ليس سوى نموذج بسيط لطبيعة العلاقة التي تفرضها واشنطن على الجميع: علاقة تقوم على الاستغلال وفرض الإرادَة بالقوة.

من هنا، يصبح من الضروري أن تدرك الشعوب الحقيقة الكاملة: الحرية الأمريكية تعني العبودية، وديمقراطيتها تعني الاستبداد المقنّع. لم تكن أمريكا يومًا نصيرة للحرية، بل كانت دائمًا رمزًا للهيمنة والاستعمار الجديد.

ترامب لم يصنع هذه السياسة، لكنه كشفها بلا مساحيق. وما لم تستيقظ الشعوب وتفهم هذه الحقيقة، ستظل ضحية لأكاذيب تُسوّقها آلة الدعاية الأمريكية. لهذا نقول: الموت لأمريكا، ليس مُجَـرّد شعار، بل موقف واعٍ ضد الظلم والاستبداد الذي تمثله هذه القوة العالمية.

مقالات مشابهة

  • هل سينجح الأردن ومصر في إفشال ضغوط ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
  • أستاذ قانون دولي: المساعدات الأمريكية ليست منّة.. ومصر تحفظ توازن المنطقة
  • نتنياهو يعلق على جدية مقترح ترامب لشراء غزة.. وصف اللقاء بـ التاريخي
  • أحمد موسى: ترامب يسعى لتحقيق أمن إسرائيل دون الاكتراث بمصير 22 دولة عربية
  • مصر تستعيد دورها الإقليمي وحماس لم تُهزم.. 10 تصريحات قوية لعمرو موسى
  • حزب "المصريين": استضافة مصر للقمة العربية الطارئة استكمال لدورها التاريخي تجاه قضايا الأمة
  • ترامـب الوجهُ الحقيقي لأمريكا
  • أستاذ علوم سياسية لـ«كلمة أخيرة»: استمرار تبادل الأسرى خطوة إيجابية رغم تصريحات ترامب
  • أستاذ علوم سياسية: استمرار تبادل الأسرى خطوة إيجابية رغم تصريحات ترامب