مجلس الوزراء اللبناني يعقد أولى جلساته .. وعون يدعو للإصلاح والتطوير
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
بيروت "د ب أ":عقد مجلس الوزراء اللبناني أولى جلساته اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، شمال شرق بيروت برئاسة رئيس الجمهورية جوزف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء.
وتم تشكيل حكومة جديدة من24 وزيرا السبت الماضي برئاسة نواف سلام، خلفا لحكومة نجيب ميقاتي، وضمت حكومة سلام خمس وزيرات.
"عدوان مبيت"
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن تصريحات رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو حول إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية، هي "عدوان مبيت وصريح يستهدف سيادة السعودية وهو محاولة مكشوفة للقضاء نهائيا على القضية الفلسطينية".
وقال بري في بيان صحفي اليوم إن دعوة نتنياهو "تكشف حقيقة السياسة العدوانية الإسرائيلية العابرة للحدود ولسيادة الدول المستقلة والمهددة لأمنها وهويتها ووحدتها استقرارها".
وأشار إلى أن دعوة نتنياهو "هي أيضا محاولة مكشوفة للقضاء نهائيا على القضية الفلسطينية وإجهاض الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة ورفض التوطين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وجدد بري أن "الإدانة والشجب لمثل هذه الرغبات والمشاريع والنوايا على أهميتهما لا يكفيان ، فكما حذرنا في السابق نحذر اليوم ، من أن فلسطين لم تكن في يوم من الأيام قضية عقارية كما يحلو للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاربتها ".
واعتبر بري أن الدفاع عن فلسطين " وعن حقوق الشعب الفلسطيني ليس دفاعا عن جغرافيا أو عن شعب بعينه إنما هو أولا وأخيرا دفاع عن الأمن القومي العربي بدءا من فلسطين مرورا الى حدودها مع لبنان انطلاقا من جنوبه وصولا الى الأردن وسوريا ومصر وليس انتهاءا في بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية وكل الوطن العربي من محيطه إلى خليجه".
وقال: "إننا نتضامن مع المملكة العربية السعودية ونثمن عاليا مواقف قيادتها الحاسمة والثابتة تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وكذلك مواقف الأشقاء في مصر والأردن".
ودعا بري "النظام الرسمي العربي والمجتمع الدولي إلى وقفة تاريخية عملية وجادة لمجابهة هذه المخططات بكافة السبل المشروعة والمتاحة حفاظا على آخر ما تبقى من كرامة وسيادة واستقلال وهوية عربية فهل نحن فاعلون قبل فوات الآوان ؟".
عدم انتقاد للدول
أكد الرئيس اللبناني جوزف عون، اليوم ضرورة عدم توجيه أي انتقاد للدول وأي رسالة لهم تكون عبر القنوات الرسمية وفق الأصول، مطالبا من الوزراء رفع كل التحصينات التي تحيط بوزاراتهم.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام ، تلا وزير الاعلام بول مرقص مقررات الجلسة الوزارية، وأكد أن " الرئيس عون أوعز إلى الوزراء الجدد بأن الانتماء فقط للدولة وسيتم العمل على إصلاح الوزارات وتطويرها في ظل الدعم الدولي".
وأضاف: "أكد الرئيس عون أن على لبنان أن ينهض عبر القيام بالإصلاحات ولا تعطيل في الحكومة بل نناقش ونخرج بحلول".
وأكد الوزير مرقص "تأليف لجنة صوغ البيان الوزاري وستبدأ عملها خلال أيام والبيان سيكون مقتضبا ومباشرا"، مشيرا إلى أن اللجنة التي يرأسها رئيس الحكومة نواف سلام مؤلفة من خمسة وزراء هم ياسين جابر وطارق متري وغسان سلامة وفايز رسامني وجو عيسى الخوري.
وكان تم تشكيل حكومة جديدة من24 وزيرا، يوم السبت الماضي برئاسة نواف سلام، خلفا لحكومة نجيب ميقاتي، وضمت حكومة سلام خمس وزيرات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نواف سلام
إقرأ أيضاً:
نائب يكشف: نادم لأنني سميت نواف سلام
رأى عضو كتلة "لبنان الجديد" النائب نبيل بدر من خلال قراءته لأسماء الوزراء في الحكومة الجديدة، أن الرئيس نوّاف سلام استند الى معيارين في التأليف، "الخوف من سلاح حزب الله وتأمين الثقة للحكومة".
وفي مقابلة تلفزيونية، قال بدر: "أنا نادم جدّاً أننا سمّينا نوّاف سلام، ونأمل أن يتمكن من إقناعنا أن تسميتنا له كانت محقّة"، معرباً عن عدم رضاه عن أسماء الوزراء السنّة الذين طرحهم سلام.
وتساءل بدر: "كيف يمكن ألاّ يتمثّل 23 نائباً سنيّاً من أصل 27؟، مشيراً الى أن "الرئيس سلام تحاور مع النوّاب الذين لم يسمّوه وأشركهم في الحكومة، بينما من سمّاه وأوصله الى الكرسي لم يُشركه فيها، وهذه سابقة من الممكن أن تحرّر أي رئيس حكومة مقبل من الالتزام بتسمية وزراء الكتل السياسيّة الأساسيّة".
وفي حديثه أكد بدر أن سلام وفي آخر لقاء بينهما أمّلهم بالتوزير، "لكنه في المقابل احتكر التمثيل السني في المجلس النيابي، والمفارقة أنه لم يُسمِّ أحداً، إنما ترك اختيار الوزراء للرئيس فؤاد السنيورة وبعض الجمعيات غير الحكوميّة (NGOS')، التي من المفترض ألا تدخل العمل السياسيّ، إلاّ أنها فجأة توزّرت في الحكومة". وأعطى بدر مثالاً على ذلك جمعيّة "كلّنا إرادة"، فرغم أن "وزير الاقتصاد عامر البساط انسان لامع ومحترم ولكنّه على board "كلنا إرادة".
وسأل بدر: "كيف لمنظمات غير حكومية، تأخذ دعمها المادي من الUSAID وغيرها أن تدخل الحكومة وتعمل بالسياسة، بينما يجب أن يكون عملها تنمويّاً، اجتماعيّاً، خدماتيّاً "، معتبراً أن "جمعيّاتٍ غير حكوميّة استخدمت مواردها المالية للدخول في السياسة، وهذا أمر مرفوض كلياً، وكان على رئيس الحكومة ألا يقبل بذلك" .
أما بالنسبة الى الرئيس السنيورة، فقال بدر: "يعتبر الرئيس فؤاد السنيورة نفسه استاذ الرئيس نوّاف سلام الذي كان يأخذ رأيه في أمور كثيرة، واعتقد أن عدم تمثيلنا في الحكومة يأتي من منطلقين: الأوّل أن السنيورة خاض الانتخابات النيابة عام 2022 ضدّنا، نحن الذين ربحنا الانتخابات عليه، ورغم التمويل غير اللبناني، لم يحصّل السنيورة إلاّ على نائب واحد في البقاع الغربي وهو بلال الحشيمي الذي أصبح معنا والى جانبنا، وبالتالي اليوم تمثيل السنيورة أصبح صفراً، فكانت ردّة فعله تجاهنا إقناع سلام بإبعادنا تمهيداً لانتخابات 2026، وإخراجنا من المعادلة، هذا ما يحلم به السنيورة ومن يدعمه" .
وتوجّه بدر للسنيورة بالقول: "إذا خُضْتَ الانتخابات، ونجحت أُعطيك ما تريد، أما نحن فموجودون ومترسّخون ولدينا رصيد شعبي هائل، والانتخابات ستثبت ذلك! احتكرتَ التمثيل السنّي، وضربتَ عرض الحائط المشروعية الشعبية".
وعمّا إذا كانوا سيعطون الثقة نهار الثلاثاء قال بدر: "إذا بتسأليني إلي بقلك لأ، ولكن سنجتمع الثلاثاء المقبل، وسننسق مع الوزير جبران باسيل، كما سبق ونسّقنا معه في تسمية رئيس الحكومة، فلولا هذا التنسيق لم يكن ليجلس نواف سلام على كرسي رئاسة الحكومة"، مضيفاً: "طبعاً، رح نعمل جبهة معارضة". (الوكالة الوطنية للإعلام)