زنقة 20:
2025-05-01@19:50:35 GMT

البواري يدعو إلى تطوير فلاحة مقاومة للتغيرات المناخية

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

البواري يدعو إلى تطوير فلاحة مقاومة للتغيرات المناخية

زنقة 20 ا الرباط

أفاد أحمد البواري وزيرا للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الثلاثاء، أن التساقطات المطرية شهدت منذ سنة 2019 تراجعا كبيرا على المستوى الوطني، حيث ازدادت حدتها خلال الثلاث السنوات الأخيرة مع عدم انتظام توزيعها في الزمان والمكان، بالإضافة إلى موجات من الحرارة المفرطة.

البواري الذي كان يتحدث خلال جلسة عمومية بمجلس النواب لمناقشة عرض المجلس الأعلى للحسابات فيما يتعلق بـ”تأثير التغيرات المناخية على القطاع الفلاحي بالمغرب وكذا البرامج المعتمدة للحد منها”، أوضح، أن “هذا الوضع أدى إلى تراجع كبير في حجم المياه المخصصة للفلاحة، بحيث أن القطاع الفلاحي اصبح الأكثر تضررا من هذه الوضعية باعتبار الأولية التي يحظى بها في تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب والصناعة والسياحة”.

وواصل قائلا: “كمثال على ذلك بالنسبة للموسم الفلاحي الماضي، فإن المياه المخصصة لدوائر السقي الكبيرة من السدود لم تتجاوز 900 مليون متر مكعب أي بنسبة تغطية لا تتجاوز 17 في المائة من الحاجيات”، مضيفا أن “هذه الظروف أثرت على إنخفاض المساحات المزروعة وعلى الإنتاج النباتي والحيواني في السنوات الأخيرة الشيء الذي كان له بالغ الأثر على الدورة الإقتصادية بالمناطق القروية وخاصة فرص الشغل”.

وقال البواري، إن “استراتيجية الجيل الأخضر تعتبر إطارا عمليا للحد من آثار التغيرات المناخية ومن خلال تعزيز مكتسبات الفلاحة المستدامة والنهوض بالرأسمال البشري، ويبقى تطوير محور فلاحة مقاومة للتغيرات المناخية وناجعة بيئيا أحد المحاور المهمة في هذا الصدد”.

وفي هذا الإطار، يشير البواري، وتماشيا مع البرنامج الوطني للتزويد بمياه الشرب والسقي 2020/2027 تعمل الوزارة على تكثيف الجهود من أجل تحسين وتثمين الموارد المائية لضمان استدامة الفلاحة وتكيفها مع التغيرات المناخية، وذلك عبر متابعة برامج تعبئة اقتصاد مياه السقي لبلوغ مليون هكتار في الأراضي المسقية بالتقنيات المحافظة على الماء وتشجيع استعمال الطاقات المتجددة في الفلاحة، وإحداث المناطق المسقية الجديدة على سالفة مياه السدود وحماية المياه الجوفية على مساحة 72 ألف هكتار في أفق 2030″

“بالإضافة إلى تأهيل 200 ألف هكتار من الدوائر السقوية الصغرى والمتوسطة لتمكين الفلاحين الصغار من الولوج للموارد المائية خاصة في المناطق الجبلية والواحات، وتعبئة المياه غير التقليدية عبر إنجاز وبرمجة مجموعة من المحطات لتحلية مياه البحر، وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة نصره الله من أجل تعبئة أزيد من مليار و700 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.” يقول البواري.

وشدد البواري على أن “هذه المحطات ستمكن من تأمين تزويد المدن الساحلية وتوفير ماء السقي بالمناطق الفلاحية الأكثر تأثرا بالعجز المائي”.

وفي هذا الصدد، أكد البواري، أن “الوزارة أنجزت بصفة استباقية مشروع اشتوكة لتحلية مياه البحر الذي مكن من تأمين مياه الشرب لأكادير وسقي 15 ألف هكتار باشتوكة التي تلعب دورا محوريا في تزويد الأسواق بالخضر”، مشيرا إلى أن “الأشغال تتواصل بمشروع تحلية مياه البحر بالداخلة باستعمال الطاقة الريحية لسقي 5000 هكتار بالإضافة إلى إعداد الدراسات لمشاريع جديدة للسقي بكل من الجهة الشرقية ودكالة عبدة، والحوز وسوس ماسة، وكلميم، وبوجدور وطانطان عبر محطات جهوية لتحلية مياه البحر”.

كما تبادر الوزارة، يضيف وزير الفلاحة، بالتنسيق مع باقي المتدخلين إلى إنجاز المشاريع الكبرى للربط بين الأحواض المائية (طرق سيارة للماء) حيث أنجز الشطر الأول الإستعجالي لمشروع الربط بين الحوضين المائيين لسبو وأبي رقراق، كما انتهت الأشغال بمشروع الربط بين سدي واد المخازن ودار الخروفة على طول 41 كيلومتر من جهة ومشروع الربط بين محطة تحلية مياه البحر بالجرف الأصفر وشبكة تجويد المنطقة الجنوبية للدارالبيضاء بالماء الصالح للشرب”.

وأشار إلى أن “الوزارة تعمل كذلك على تنزيل مشاريع الفلاحة الحافظة عبر برنامج مليون هكتار من الزرع المباشر”

وقال إن “القطاع الفلاحي يساهم في تخفيف انبعاثات غازات الدفيئة وفقا للاتزمات القطاع الزراعي في إطار المساهمة المحددة وطنيا من خلال برامج غرس الأشجار وكذا التكيف مع التغيرات المناخية عبر التوجه نحو أصناف مقاومة لندرة المياه والجفاف”.

وفي هذا الصدد، يشير وزير الفلاحة،  تم خلال الفترة الممتدة ما بين 2021-2023 غرس 200 ألف هكتار إضافية من الأشجار كـ(الزيتون واللوز والنخيل والخروب واليتن والأركان والصبار والشجيرات العلفية)، كما يعد على التنوع البيولوجي والمناطق الهشة من أولويات القطاع الفلاحي من خلال استراتيجية تمنية مناطق الواحات وشجر الأركان مع تحقيق إنجازات كبيرة في مناطق الواحات والمجال الحيوي لشجرة الأركان”.

وأكد أن “استراتيجيات “غابات المغرب” 2020/2030 تعد إحدى ركائز تنمية التنوع البيولوجي والمحافظة عليه وكذا تنمية المجال الغابوي”.

وشدد على أن “الحكومة لن تتوانى في مضاعفة الجهود والإمكانات لمواكبة الفلاحة الوطنية والفلاحين وخاصة الصغار منهم لتجاوز التأثيرات المناخية وتطوير الفلاحة القادرة على مقاومة هذه التغيرات”.

“كما تبادر الوزارة بكل تجرد ومسؤولية سياسية إلى الإنخراط في كافة المشاريع الحكومية الهادفة إلى تجاوز هذه التغيرات وخاصة العمل على تنزيل البرنامج الملكي للتوزيد بالماء الشروب ومياه السقي والمساهمة بفعالية في الإجابة على التحديات التي تطرحها إشكالية المياه والتي جعلتها الحكومة إحدى أكبر الأولويات فيما تبقى من هذه الولاية”، يقول البواري.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: التغیرات المناخیة القطاع الفلاحی میاه البحر ألف هکتار فی هذا

إقرأ أيضاً:

“مياه الفيوم” تدعم قطاع المعامل بأحدث أجهزة الكشف المعادن الثقيلة

أعلن المهندس محمد عبد الجليل النجار، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، عن دعم قطاع المعامل بالشركة من خلال تزويد المعمل المركزي بأحدث إصدار من أجهزة الكشف المعادن الثقيلة بتقنية البلازما المقترنة بالحث (ICP-OES)، بتكلفة إجمالية بلغت 12 مليون جنيه. يأتي هذا الدعم ضمن جهود الشركة المستمرة لتطوير قطاع المعامل ورفع كفاءته من خلال تزويد المعامل بأحدث الأجهزة لضمان جودة مياه الشرب ومطابقتها لمواصفات قرار وزارة الصحة رقم 458 لسنة 2007.

وأكد النجار أن الجهاز تم توريده من إحدى كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع هذه التقنية، مشيرًا إلى التزام الشركة بتعزيز كافة قطاعاتها للارتقاء بمنظومة العمل وتقديم خدمات متميزة تلبي تطلعات المواطنين.

من جانبها، أوضحت الدكتورة وفاء يعقوب، رئيس قطاع المعامل بالشركة، أن الجهاز الجديد يتمتع بقدرة فائقة على الكشف أكثر من 30 عنصرًا معدنيًا مثل الرصاص، الخارصين، الكادميوم، النحاس، الألومنيوم، البورون، الحديد، الزرنيخ، الكروم، المنجنيز، وغيرها، وذلك بدقة عالية وفي وقت قياسي خلال تشغيل واحد.

وأضافت أن المعمل سيستخدم الجهاز أيضًا في تنفيذ مسح شامل لمصادر المياه بهدف الكشف الملوثات الناتجة عن الأنشطة الصناعية والمنزلية الخاطئة، التي قد تؤثر سلبًا على جودة المياه في حال تصريفها بشكل غير آمن.

وأشارت يعقوب إلى أن وجود هذا الجهاز المتطور يمثل قيمة مضافة كبيرة لمحافظة الفيوم، حيث سيساهم في دعم مشروعات المياه والأبحاث الجامعية والجهات الصناعية، مع التأكيد على تدريب مجموعة من الكيميائيين أصحاب الخبرة على تشغيل الجهاز باحترافية عالية

 

 

 

"مياه الفيوم" تنفذ خطة موسعة لتحسين الخدمة استعدادًا للصيف 4cd63e8b-e695-45b7-a1ca-b0d1b2ac6939 9d64a17a-334c-40f9-8a70-5fb016890430 2550262a-cce1-4138-bd36-2b4c674da3eb

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم كفر الشيخ يستقبل مسؤولي إدارة الأزمات والكوارث لمواجهة التغيرات المناخية
  • تحويل محطات مياه الشرب بالشمالية إلى الطاقة الشمسية
  • مياه حمص: صيانات مستمرة لضمان وصول المياه للريف
  • شي: الاقتصاد الصيني يجب أن يتكيف مع التغيرات الخارجية
  • الرئيس الصيني: اقتصادنا يجب أن يتكيف مع التغيرات الخارجية
  • الحكيم يدعو الى مواجهة تحدي أسعار النفط من خلال تنويع الاقتصاد بالعراق
  • مياه سوهاج تعلن حالة الطوارئ استعدادًا لسوء الأحوال الجوية
  • تطوير التعاون الصناعي والتعديني مع الكويت
  • “مياه الفيوم” تدعم قطاع المعامل بأحدث أجهزة الكشف المعادن الثقيلة
  • "مياه الفيوم" تنفذ خطة موسعة لتحسين الخدمة استعدادًا للصيف