الجزيرة:
2025-04-16@04:27:16 GMT

لماذا يثير مقترح ترامب حول غزة قلق المنطقة؟

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

لماذا يثير مقترح ترامب حول غزة قلق المنطقة؟

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضب العالم العربي بقوله إن الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة إلى قطاع غزة بموجب اقتراحه للسيطرة على القطاع الذي دمرته حرب إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا.

ومنذ الأيام الأولى لحرب غزة، رفضت حكومات عربية -ولا سيما مصر والأردن- طرد الفلسطينيين من الأراضي التي يريدون إقامة دولة مستقبلية عليها، والتي ستشمل الضفة الغربية المحتلة وغزة.

واقترح ترامب لأول مرة في 25 يناير/كانون الثاني أن تستقبل مصر والأردن الفلسطينيين من غزة، وهو اقتراح عارضه البلدان بشدة.

وفي إعلان صادم في الرابع من فبراير/شباط، بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، اقترح ترامب إعادة توطين 2.2 مليون فلسطيني خارج غزة وتولي الولايات المتحدة السيطرة على القطاع الساحلي المدمر وإعادة تطويره ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط".

وفي العاشر من فبراير/شباط، قال ترامب إن الفلسطينيين لن يتمتعوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطته، وهو ما يتناقض مع تصريحات مسؤوليه الذين أشاروا إلى أن إعادة توطين سكان غزة لن تكون إلا بصورة مؤقتة.

وتمس خطة ترامب -التي تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة الذي مزقته الحرب وتطويره اقتصاديا- واحدة من أكثر القضايا حساسية في الصراع العربي الإسرائيلي.

إعلان

وقال ترامب -المعروف بأنه صانع صفقات صارم في حياته المهنية السابقة كمطور عقاري في نيويورك- إنه يعتقد أنه يستطيع إقناع الأردن ومصر باستقبال الفلسطينيين النازحين. كما قال إن بالإمكان إعادة توطين الفلسطينيين في "سكن أفضل بكثير".

ومن المرجح أن تفاقم خطط ترامب مخاوف سكان غزة من احتمال طردهم من القطاع الساحلي، فضلا عن إثارة قلق الدول العربية التي كانت تخشى دائما أن يؤدي مثل هذا الإجراء إلى زعزعة استقرار المنطقة.

ماذا وراء المخاوف؟

تطارد الفلسطينيين منذ زمن ذكريات النكبة عندما طُرد 700 ألف من ديارهم مع إعلان قيام إسرائيل عام 1948.

وطُرد أو فر كثيرون منهم إلى دول عربية مجاورة، منها الأردن وسوريا ولبنان، وما زال كثيرون منهم أو من أبنائهم يعيشون في مخيمات اللاجئين في هذه الدول وذهب بعضهم إلى غزة.

ويعيش اليوم نحو 5.6 ملايين لاجئ فلسطيني، أغلبهم أبناء أو أحفاد من فروا، في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. وتقول وزارة الخارجية الفلسطينية إن نحو نصف اللاجئين المسجلين لا يزالون بلا جنسية، ويعيش كثيرون منهم في مخيمات مكدسة.

ويشكل حديث ترامب عن إعادة توطين نحو مليوني شخص من سكان غزة كابوسا بالنسبة للأردن، الذي لطالما خاف من الطرد الجماعي للفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، كما يعكس رؤية لطالما روجها الإسرائيليون المنتمون لتيار اليمين عن الأردن باعتباره وطنا فلسطينيا بديلا.

وشهدت أحدث موجة من الصراع -التي توقفت الآن في ظل وقف هش لإطلاق النار- قصفا إسرائيليا وهجوما بريا في غزة لم يسبق لهما مثيل، مما أدى إلى تدمير الغالبية العظمى من القطاع.

ونزح معظم سكان غزة داخل القطاع أكثر من مرة خلال الحرب الإسرائيلية. وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن الحملة الإسرائيلية تسببت في استشهاد أكثر من 48 ألفا في غزة.

إعلان كيف تحرك الفلسطينيون خلال هذا الصراع؟

قبل شن إسرائيل هجومها على غزة في 2023، طلبت في البداية من الفلسطينيين في شمال غزة الانتقال إلى ما قالت إنها مناطق آمنة في الجنوب. ومع توسع الهجوم، طلبت منهم إسرائيل التوجه جنوبا نحو رفح على الحدود مع مصر.

وفي وقت لاحق من الحرب، أمرتهم بالانتقال إلى منطقة إنسانية جديدة محددة في المواصي -وهي منطقة تمتد 12 كيلومترا على الساحل- لكنها قصفت هذه المنطقة مرارا وارتكبت عدة مجازر بها.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو 85% من سكان قطاع غزة -الذي يعد واحدا من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم- نزحوا بالفعل من ديارهم.

هل يمكن حدوث تهجير جماعي في هذا الصراع؟

يقول كثير من الفلسطينيين داخل غزة إنهم لن يغادروا حتى لو أُتيحت لهم الفرصة لأنهم يخشون أن يؤدي ذلك إلى نزوح دائم آخر في تكرار لما حدث في 1948.

ورفضت السلطات المصرية علنا فكرة تهجير الفلسطينيين لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان.

ماذا قالت الحكومة الإسرائيلية وساستها؟

قال يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي السابق -والذي يشغل حاليا منصب وزير الدفاع- في 16 فبراير/شباط 2024 إن إسرائيل لا تعتزم ترحيل الفلسطينيين من غزة، وإنها ستنسق مع مصر بشأن اللاجئين الفلسطينيين وستجد طريقة لعدم الإضرار بمصالح مصر.

لكن تعليقات بعض الوزراء الإسرائيليين أثارت مخاوف الفلسطينيين والعرب من نكبة جديدة. ودعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش مرارا إلى اتباع سياسة "تشجيع هجرة" الفلسطينيين من غزة، وإلى فرض إسرائيل الحكم العسكري في القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الفلسطینیین من إعادة توطین سکان غزة من غزة

إقرأ أيضاً:

في يوم ديني.. إسرائيل تحرم آلاف المسيحيين الفلسطينيين من الوصول للقدس

حرمت القوات الإسرائيلية المواطنين الفلسطينيين المسيحيين من الضفة الغربية، اليوم الأحد، من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، للمشاركة في إحياء أحد الشعانين.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى أن الكنائس المسيحية الشرقية والغربية تحيي اليوم "أحد الشعانين" وهو الأحد الأخير قبل عيد الفصح، و"ذكرى دخول المسيح إلى مدينة القدس".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بيانات جديدة.. رايتس ووتش: العديد من الدول تقصر صحيا عن التزاماتها الحقوقيةlist 2 of 2كيف يحتجز الاحتلال جثامين الشهداء كورقة مساومة سياسية؟ خبير يجيب الجزيرة نتend of list

وفرضت القوات الإسرائيلية إجراءات عسكرية مشددة على الحواجز المحيطة بمدينة القدس، وفي محيط البلدة القديمة.

وتشترط السلطات الإسرائيلية على الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، استصدار تصاريح خاصة للعبور من حواجزها العسكرية المحيطة بالمدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.

كما تضع قيودا على استصدار التصاريح، بضرورة حيازة المواطنين "بطاقة" تصدرها السلطات الإسرائيلية بعد أن تجري ما تسميه "فحصا أمنيا" للمتقدم. وبعد ذلك، تجبر المواطنين على تحميل تطبيق خاص على أجهزتهم المحمولة وتقديم طلب للحصول على التصريح، وغالبا ما يرفض الطلب.

وقال نائب الرئيس العام لحراسة الأرض المقدسة، الأب إبراهيم فلتس، إن "الاحتلال أصدر 6 آلاف تصريح فقط للفلسطينيين المسيحيين من محافظات الضفة الغربية، علما أن عدد المسيحيين في تلك المحافظات يقدر بـ50 ألفا".

إعلان

وأضاف أنه "للعام الثاني على التوالي، يشارك عدد قليل من الحجاج في صلوات "الأسبوع المقدس" وعيد الفصح في مدينة القدس، وذلك بسبب تداعيات الحرب"، مشيرا إلى أن "الكنائس سترفع صلواتها من أجل أن يتحقق السلام والعدل والحرية لجميع أبناء الأرض المقدسة".

وتنطلق بعد ظهر اليوم مسيرة الشعانين التقليدية للكنيسة الكاثوليكية، من كنيسة "بيت فاجي" وصولا إلى كنيسة القديسة حنة "الصلاحية" داخل أسوار البلدة القديمة، بعدها تقام صلاة خاصة.

وألغت الكنائس المظاهر الاحتفالية كافة بالأعياد في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتقتصر الأعياد على إقامة القداسات والصلوات والشعائر الدينية.

كما أقيمت صلوات أحد الشعانين في سائر الكنائس المسيحية في محافظات بيت لحم وأريحا ورام الله ونابلس وجنين، بأحد الشعانين، في حين تحتفل الكنائس في محافظات رام الله ونابلس وجنين.

وفي مدينة غزة، أقيمت قداديس وصلوات أحد الشعانين في كنيسة العائلة المقدسة للاتين وكنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، رغم الظروف الصعبة التي فرضها القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

مقالات مشابهة

  • مسؤول بحماس يكشف عن موقف الحركة من مقترح إسرائيل بنزع سلاحها
  • إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة
  • لماذا يعد عصير الرمان الطازج أكثر مشروب صباحي صحي؟
  • لماذا فضّل صلاح البقاء في ليفربول على أكثر من نصف مليار دولار من السعودية؟
  • قتلتهم إسرائيل.. هولنديون يحيون ذكرى آلاف الأطفال الفلسطينيين
  • إسرائيل تحرم آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى القدس
  • صحفيون فرنسيون يدينون مجازر إسرائيل بحق زملائهم الفلسطينيين بغزة
  • زلزال يثير الرعب في مانيسا التركية ويُشعر به سكان 9 ولايات
  • في يوم ديني.. إسرائيل تحرم آلاف المسيحيين الفلسطينيين من الوصول للقدس
  • خبير عن تهجير سكان القطاع: مصر الوحيدة القادرة على تحطيم أحلام إسرائيل في غزة