وجاءت تصريحات ترامب، عقب إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر يوم السبت، مما أثار تساؤلات حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء قرار تأجيل تسليم الأسرى بسبب ما وصفته حماس بخروقات الاحتلال لبنود الاتفاق، حيث أرسلت للوسطاء قائمة تتضمن تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقصف وإطلاق النار، وإعاقة دخول الخيام والبيوت الجاهزة، وتأخير دخول احتياجات المستشفيات.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4إعلام إسرائيلي: حماس لا تهتم بالتهديد وهذه رسالتها لترامب وشعبناlist 2 of 4هآرتس: تصريحات ترامب لعب بالنارlist 3 of 4غوتيريش يحذر من استئناف القتال في غزةlist 4 of 4مصادر للجزيرة تكشف عن خروقات الاحتلال للبروتوكول الإنساني بغزةend of list

وفي رد فعل غاضب، هدد ترامب حركة حماس قائلا "إذا لم يتم إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 من يوم السبت، جميعهم معا، وليس الإفراج عنهم بالتنقيط، فسيُلغى اتفاق وقف إطلاق النار، وستُفتح أبواب الجحيم على حماس".

وفي ظل هذه التطورات، رفع جيش الاحتلال حالة التأهب القصوى، وأرسل قوات إضافية إلى حدود غزة، وألغى إجازات الجنود، وزاد الجاهزية لمختلف السيناريوهات، استعدادا لهجوم قوي على القطاع في حال انهيار الاتفاق.

احتفاء وسخرية

ورصد برنامج شبكات (2025/2/11) تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب نافع "قرار حماس بوقف تسليم الأسرى قرار صائب، يجب أن يدرك الغزاة أن يدهم ليست العليا، وأن استمرار الخروقات للاتفاق لن تمر من دون رد".

إعلان

وغرد سامي "تصريح أبو عبيدة جعل جبابرة الأرض في وضع مزري ومهان ثم يحدثونك ويهددونك باقتلاع أهل الأرض بكل بساطة.. صدمهم صدمة مدوية".

في حين علق نبيل محمد ساخرا "ترامب ما حدد بتوقيت مين يوم السبت.. لأنه بتفرق مع أهل غزة مشان يعرفوا يطبخوا مقلوبة ولا يأجلوها.. فاحنا بنطالبه بتحديد توقيت أي بلد هذا الجحيم مشان الناس ترتب حالها".

وكتبت إسراء كامل "السياسة الأميركية تسير على البلطجية ولا علاقة لها بالمنطق السياسي أو حقوق الإنسان"، بينما رأى جلال أن "الطريق الذي يوازن بين القوة والتفاوض هو بعينه ما تفعله المقاومة.. وإعلان التوقف عن تسليم الأسرى بعد الانسحاب من نتساريم هو الضغط الأمثل في هذه المرحلة".

ضغط العائلات

من جانبهم أضرم متظاهرون وعائلات الأسرى النيران أمام مقر وزارة الدفاع، وأغلقوا شوارع رئيسية في تل أبيب، لمطالبة نتنياهو بعدم عرقلة الاتفاق، والاستمرار فيه حتى إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، وناشدوا الوسطاء بتسوية الخلافات مع حماس لاستئناف الصفقة.

بدورها، أوضحت حركة حماس في بيان لها أنها "تعمدت نشر هذا الإعلان قبل 5 أيام من موعد تسليم الأسرى، لإعطاء الوسطاء الفرصة الكافية للضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته، ولإبقاء الباب مفتوحا لتنفيذ التبادل في موعده".

في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين في المفاوضات، أن التقديرات تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستتوصل إلى حل للأزمة مع حماس بحلول يوم السبت القادم، قبل موعد التبادل.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع. لكن حماس اتهمت إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ البروتوكول الإنساني بالاتفاق.

11/2/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تسلیم الأسرى إطلاق النار یوم السبت

إقرأ أيضاً:

صحيفة: جولة مفاوضات مهمة مرتقبة خلال أيام بشأن وقف إطلاق النار في غزة

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، اليوم الجمعة 2 مايو 2025، عن جولة مفاوضات مرتقبة خلال الأيام المقبلة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، ووصفتها بأنها مهمة وقد تفضي إلى اتفاق محتمل في حال كان هناك "حسم في المواقف" من الأطراف كافّة، سواء من إسرائيل أو حركة " حماس " وحتى من قِبل الإدارة الأميركية.

وأوضحت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن هذه الجولة المرتقبة ستبحث بشكل أساسي المقترحات التي تم تبادلها في الجولة السابقة بالقاهرة والدوحة، خصوصاً أن حركة "حماس" أجرت دراسة معمقة داخلياً لما قُدّم إليها من قِبل الوسطاء، وناقشت مع بعض الفصائل الفلسطينية ما طُرح عليها.

إقرأ أيضاً: التقديم بشكل مباشر - إسرائيل: تغيير جذري في طريقة توزيع المساعدات في غزة

وتابعت المصادر -وهي مطلعة على تفاصيل المفاوضات- أن اللقاءات المرتقبة سيكون فيها دور كبير للولايات المتحدة، متوقعة أن إسرائيل ستواجه ضغوطاً لإبرام اتفاق، علماً بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تضغط أيضاً وبشكل أكبر على الوسطاء كي يضغطوا بدورهم على "حماس" لتقديم تنازلات أكبر.

وتقول مصادر من "حماس" للصحيفة، إن وفد الحركة قدّم رؤيته المبنية على هدنة طويلة الأمد بما لا يقل عن 5 سنوات، وتبادل الأسرى دفعة واحدة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بشكل كامل، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار، وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الثاني من مارس (آذار) الماضي، وتشكيل لجنة محلية من مستقلين لإدارة شؤون القطاع ضمن رؤية مصر لتشكيل ما يُعرف بلجنة الإسناد المجتمعي.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: سفينة لكسر الحصار عن غزة تتعرض لهجوم إسرائيلي قرب مالطا - بالتفاصيل

وتابعت المصادر أن ما طُرح حينها على وفد "حماس" هو هدنة على مرحلتَيْن مرتبطتَيْن ببعضهما، بحيث تكون الأولى من 6 إلى 8 أشهر، بضمانة أميركية، بصفتها مقدمة للمرحلة الثانية.

وستشمل المرحلة الأولى الإفراج عن نصف المختطفين الإسرائيليين، مع ضمانات أميركية بشكل واضح وصريح تضمن الانتقال إلى مرحلة ثانية تنص على إنهاء الحرب بشكل كامل في القطاع، وضمان رفع الحصار وإعادة الإعمار، والانسحاب الكامل من غزة.

ووفقاً للمصادر، فإن إسرائيل والولايات المتحدة وضعتا بعض الشروط التي كانت بمثابة عائق أمام إنجاز الاتفاق في وقت أقرب، مشيرةً إلى أن العمل يجري على حلها من خلال التواصل المستمر مع الوسطاء الذين يبذلون جهوداً كبيرة من أجل ذلك، وهو الأمر الذي قد يسمح بالتوصل إلى اتفاق.

وترتبط الاشتراطات بقضية مصطلحات تتعلق بشكل أساسي حول "سلاح المقاومة"، ومصير مقدراتها.

ولفتت المصادر إلى أن لجنة الإسناد المجتمعي تم التأكيد عليها مجدداً، وستبدأ عملها حال دخول التهدئة حيّز التنفيذ، في حين أن المساعدات الإنسانية من قِبل مؤسسات الإغاثة الإنسانية والدولية سيتم نقلها وتسليمها تحت رقابة عربية.

وقبل أسبوع، كانت مصادر من "حماس" قالت لـ"الشرق الأوسط" إن هناك طرحاً مصرياً - قطرياً قُدّم إلى وفد الحركة، ينص على أن يتم التوصل إلى اتفاق مرحلي لوقف إطلاق النار يستمر مدة 6 أشهر، مقابل وقف الأعمال العسكرية من قِبل الجانبيْن، وتبادل بعض الأسرى الأحياء والأموات دفعة أولى.

ووفقاً للمصادر، فإنه خلال الأشهر الستة، يتم التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق نار تام للحرب، ويبحث ترتيبات اليوم التالي وإعادة إعمار القطاع، وفق الخطة المصرية التي أجمعت عليها الدول العربية في القمة الطارئة الأخيرة المنعقدة بالقاهرة، ويتم تبادل جميع الأسرى من الطرفَيْن.

وكشفت المصادر، حينها، عن لقاء بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع قادة وفد "حماس".

وبيّنت المصادر أن المقترح المصري - القطري عُرض على الولايات المتحدة مؤخراً من قِبل الطرفَيْن، خصوصاً خلال زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري لواشنطن ولقائه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والمبعوث الخاص لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين جيش إسرائيل يهاجم فلسطينيين حاولوا الوصول لمنازلهم بطولكرم ونور شمس بالفيديو: 6 شهداء في قصف إسرائيلية على مدينة غزة أبو هولي: مخطط تفريغ المخيمات من أجل تصفية قضية اللاجئين لن يمر الأكثر قراءة فرنسا: نظّمنا مغادرة 115 شخصا من غزة خلال الأيام الماضية أبو عبيدة: مقاتلونا جاهزون للمواجهة وتبايعوا على النصر أو الشهادة غزة الآن - 35 شهيدا في قصف إسرائيلي مستمر على القطاع إصابة 4 جنود إسرائيليين جنوب قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • حماس: نتنياهو يرفض رؤية شاملة لوقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تواصل العرقلة .. ما مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • حماس: حكومة الاحتلال تواصل انقلابها الدموي على اتفاق وقف إطلاق النار
  • لبنان تحت نيران الغارات وتصعيد داخلي ضد حركة فلسطينية
  • صحيفة: جولة مفاوضات مهمة مرتقبة خلال أيام بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • نتنياهو: النصر على حماس أهم من استعادة الأسرى
  • نتنياهو: هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الرهائن الـ59
  • ‏"واشنطن بوست": إسرائيل أعادت رسم خريطة قطاع غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير
  • ‏إعلام فلسطيني: مقتل 3 فلسطينيين وجرح آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • حماس: حسن سلامة يتعرض لتعذيب ممنهج في سجون الاحتلال