قبلة وورد في الطابور| تريند وكيلة المدرسة وزوجها يهز فيسبوك..كيف ردت التعليم؟
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
حالة من الجدل أثيرت خلال الساعات الأخيرة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بعد انتشار فيديو لوكيلة مدرسة تقبل يد زوجها في طابور الصباح، وتهديه باقة ورد، وسط تشجيع المعلمين والطلاب الحاضرين للطابور.
قصة الفيديووتم تصوير الفيديو المتداول في إحدى المدارس بمركز الحسينية، وهي مدرسة نزيه السماحى بإدارة الحسينية بمحافظة الشرقية خلال طابور الصباح، حيث فوجئ الزوج الذي يعمل مدير مدرسة نزيه السماحى بإدارة الحسينية بمحافظة الشرقية، بقدوم زوجته وكيلة مدرسة الثانوية العسكرية بالشرقية، وهي حاملة “باقة ورد” وتقبل يديه أمام أعين الطلاب والمعلمين في طابور الصباح.
وكان دافع وكيلة المدرسة من هذا الفعل، هو أنها أرادت أن تحتفل بعودة زوجها لعمله سالما بعد إجراء علمية قلب مفتوح.
حتى هذه اللحظة، لم تصدر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أي بيانات رسمية تعلن صدور أي قرارات أو عقوبات أو تعليقات من محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم.
وقال مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، إن الوزارة تلتزم الصمت حتى الآن، لتقوم إدارة الحسينية التعليمية بالتعامل مع الواقعة واتخاذ اللازم دون الحاجة إلى تدخل الوزير.
وأكد المصدر، أنه جارٍ التحقيق في الواقعة بواسطة إدارة الحسينية التعليمية بمحافظة الشرقية ومديرية التربية والتعليم بالشرقية، لافتا إلى أنه صدر قرار بنقلهما ومجازاتهما بخصم ٧ أيام من راتبهما مع استمرار التحقيق معهما، إلا أن هذه الخطوة لم يتم إعلانها في بيان رسمي واضح حتى الآن لا من الإدارة التعليمية، ولا من مديرية التربية والتعليم بالشرقية.
ورصد موقع “صدى البلد”، انقساما واضحا في الآراء حول الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال هاني داوود “عادي مفيش اي مشكله ده احترام وتقدير والمفروض التلاميذ يتعلموا منهم”.
وأضاف خالد بدوي “وكيلة المدرسة أرادت أن توجه رساله للطالبات والشباب بقيمه الزوج وتقديره”.
وقال محمود رمضان “الفيديو مافيهوش اي حاجة بصراحة جميل جدا ربنا يحفظهم ويبارك فيهم احنا اللي ينحب بس الهري كتير”.
وقال محمد طه “سيده محترمة ومتربية تعطي درسا للتلاميذ والمدرسين عن احترام الزوجه للزوج”.
بينما قال إبراهيم الطوخي “هي وزوجها احرار ولكن لا يصح هذا في مكان عمل وعلى الملأ”.
وقالت أزهار شريف “اللى حصل رغم جماله إلا انه لا يصح داخل المدرسة واللى صور ونشر قصد يأذيهم”.
بينما قالت عزة شرف “شعور جميل جدا بالاحترام والتقدير له وبلاش تعليقاتكم السلبية لهم ربنا يسعدهم”.
وتفاعل خبراء التعليم التربويين على الفيديو المتداول الذي انقسمت حوله الآراء ..
وقال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، “لا أرى في صورة تقبيل المعلمة ليد زوجها العائد بعد إجراء عملية كبرى في المدرسة أي مشكلة، بل بالعكس هذا موقف إنساني بامتياز يعطي للطلاب قيمًا جميلة تتمثل في الحب، الإخلاص، الوفاء، الامتنان، الرحمة، التماسك الأسري.…”.
وأكد أن "الموقف لا يتناقض مع أي قيم انسانية، فهل سنعاقب بالمثل مدير مدرسة احتضن ابنته داخل المدرسة فرحا بتفوقها؟".
ومن جانبه، قال الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، وأستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، “أولا مشاعر الحب والألفة والود الحقيقية لا تحتاج إلى استعراض أمام الناس، ومكانها بين الزوج وزوجته في داخل المنزل، وليس في الأماكن العامة”.
وأضاف “حجازي”، أن المدرسة مكان له احترامه وقدسيته، وليست مكانا لاستعراض المشاعر أو أخذ اللقطة من أجل التريند، مشيرا إلى أنه من المفترض أن يكون كل ما يتم في طابور الصباح نشاطا مخططا له وبداية من وقت دخول الطالب للمدرسة لابد وأن يكون جميع ما يتعرض له يتم بطريقة مخطط لها ومحسوبة.
وأكد أنه لا ينبغي أن يسمح للبعض بترويج أفكار معينة أو ثقافة معينة في المدارس، خارج حدود المنهج المقرر على الطلاب، فالمدرسة ليست مكانا لممارسة الطقوس الشخصية، وإنما هي مكان للعلم والتعلم وينبغي أن يتم الحفاظ على هذا الدور للمدرسة وعدم الحياد عنه بأي شكل من الأشكال.
وأخيرا، قال حجازي “أرى أنه لصالح العملية التعليمية لابد من مراجعة مثل هذه الحالات التي تعمل فيها الزوجة في نفس المدرسة التي يعمل بها الزوج وتحت إدارته حيث ينبغي أن يتم نقل أحدهما لمدرسة أخرى منعا لحدوث أي تجاوز يؤثر على سير العملية التعليمية”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم اليونسكو مكتب اليونسكو التقرير العالمي المزيد التربیة والتعلیم طابور الصباح
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم: استراتيجية تطوير التعليم ثابتة ونعمل على تنفيذها من خلال آليات مدروسة
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف أن استراتيجية تطوير التعليم ثابتة، وتعمل الوزارة على تنفيذها من خلال آليات مدروسة وبرامج تستهدف تحسين جودة التعليم، وتعزيز التفكير النقدي والابتكار بين الطلاب.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم السبت، في ندوة حوارية نظمها "حزب مستقبل وطن"، استعرض خلالها استراتيجية الوزارة لتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي، وأبرز ملامح مقترح شهادة "البكالوريا المصرية".
شارك في الندوة النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس الحزب، والأمين العام، والنائب علاء عابد نائب رئيس الحزب، ورئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، والنائب سامي هاشم أمين التعليم والبحث العلمي المركزي للحزب، ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، ورؤساء اللجان بمجلسي النواب والشيوخ، وأعضاء الأمانة المركزية للحزب، والأمناء العام المساعدون للحزب، وهيئة مكتب أمانة التنظيم المركزية.
كما شارك من جانب وزارة التربية والتعليم الدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، والدكتور أكرم حسن، مساعد الوزير لتطوير المناهج.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة عقدت، خلال الشهور الماضية، جلسات نقاشية موسعة، شملت أكثر من ١٧ ألف معلم ومدير مدرسة ومدير إدارة تعليمية، كما تمت زيارة أكثر من ٣٥٠ مدرسة في ٢١ محافظة، بهدف إشراك جميع أطراف المنظومة التعليمية في القرارات والآليات التي تستهدف التغلب على التحديات التي تعوق تطوير المنظومة التعليمية.
وأضاف الوزير أن الوزارة نجحت في معالجة مشكلة الكثافة الطلابية، حيث تم خفض أعداد الطلاب في الفصول إلى أقل من 50 طالبًا على مستوى مدارس الجمهورية بنسبة وصلت إلى ٩٩٪، كما نجحت في استحداث ما يصل إلى ٩٨ ألف فصل دراسي، فضلا عن التغلب على العجز في أعداد المعلمين عبر العديد من الحلول والآليات، مؤكدا أنه لا توجد مدرسة في مصر حاليا لا تضم معلم مادة أساسية.
وتابع أن الوزارة اتخذت عدة قرارات وطبقت العديد من الآليات قبل بداية العام الدراسي بهدف ضبط المنظومة التعليمية وعودة الطلاب للمدارس، مؤكدا أن نسبة الحضور خلال العام الدراسي الحالي وصلت إلى ٨٥٪ مقارنة بنسبة تراوحت بين ٩-١٥٪ العام الدراسي الماضي.
وحول القرارات التي تم اتخاذها بشأن إعادة هيكلة المرحلة الثانوية قبل بداية العام الدراسي، أوضح الوزير أن الهدف منها إتاحة الفرصة للمعلم لتقديم عملية تعليمية جيدة داخل الفصل، بعدد ساعات معتمدة للمواد الأساسية.
كما استعرض الوزير مقترح نظام شهادة "البكالوريا المصرية"، مؤكدا أنه يهدف إلى تطوير منظومة الثانوية العامة من خلال تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وربط التعليم بسوق العمل، مشيرا إلى أن مقترح شهادة البكالوريا المصرية يسعى إلى منح الطلاب فرص متعددة للتقييم، بدلًا من الاعتماد على امتحان الفرصة الواحدة التي تحدد مصير مستقبل الطالب، مما يسهم في تقليل الضغوط على الطلاب وأسرهم، كما يتضمن عددا من المسارات التي يمكن للطالب الاختيار من بينها بما يتناسب مع قدراته ومهاراته، مما يعده لمرحلة التعليم الجامعي.
وأشار إلى أن الوزارة عقدت العديد من جلسات الحوار المجتمعي حول مقترح شهادة "البكالوريا المصرية" ومنفتحة على الاستماع لكافة الآراء والمقترحات بهدف التوصل إلى رؤية نهائية تحظى بتوافق مجتمعي من كافة الأطراف، مشيرا إلى أنه تم التنسيق الكامل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قبل طرح المقترح لضمان تكامل المسارات التعليمية مع مرحلة التعليم الجامعي.
وتطرق الوزير إلى منظومة التعليم الفني، مؤكدا أن التعليم الفني يمثل مستقبل مصر، مشيرا إلى نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تسعى الوزارة للتوسع بها في مختلف التخصصات وبالشراكة مع القطاع الخاص والجهات الدولية بهدف تخريج طلاب بمهارات مهنية متطورة، تلبي احتياجات سوق العمل، مشيرا إلى أن عدد المدارس حاليا يبلغ ٨٢ مدرسة تكنولوجيا تطبيقية، وتسعى الوزارة بكافة جهودها للتوسع في هذه النوعية من المدارس.
من جانبه، أشار النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس الحزب والأمين العام، إلى أن جلسة اليوم تُعتبر السابعة في سلسلة الندوات الدورية التي تنظمها الأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن مع أعضاء الحكومة، وتهدف هذه الجلسات إلى تعزيز التعاون بين الأجهزة التنفيذية والحزب، معرباً عن استعداد الحزب لتوظيف جميع الأدوات التنظيمية لدعم الخطط التنموية التي تنفذها الدولة المصرية.
وكلف النائب أحمد عبد الجواد، الدكتور سامي هاشم أمين التعليم والبحث العلمي المركزي بالحزب، بعقد لقاءات حوارية مجتمعية حول نظام شهادة البكالوريا، لمناقشة إيجابيات وسلبيات النظام، لحين طرح القانون داخل مجلسي النواب والشيوخ وعرض التوصيات على الأمانة المركزية للحزب ومناقشتها.
كما دعا النائب علاء عابد، نائب رئيس الحزب، إلى ضرورة الاهتمام بالمعلم والمناهج الدراسية في إطار تطوير المنظومة التعليمية.
وفي نفس السياق، أشار النائب سامي هاشم، إلى أن المعلم هو أساس العملية التعليمية، ولذلك من الضروري الارتقاء بالمعلم اجتماعيا واقتصاديا، وتعزيز دوره، ومراعاة التقدم التكنولوجي.
من جانبه، وجه الوزير محمد عبد اللطيف، الشكر لحزب "مستقبل وطن"، للمبادرات التي ينظمها في كافة محافظات الجمهورية دعما للعملية التعليمية، مؤكدا حرصه على عقد لقاءات مختلفة لطرح رؤية الوزارة حول تطوير المنظومة التعليمية وما قدمته من جهود خلال الفترة الماضية في مواجهة التحديات.
وعلى هامش الندوة، طرح أعضاء حزب مستقبل وطن تساؤلات وطلبات المواطنين حول العملية التعليمية ونظام البكالوريا، لسماع رؤية الوزارة حول طبيعة نظام البكالوريا، ومميزاته، فضلا عن جهود الوزارة في مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية وغيرها من القضايا.
وأشاد الحضور، في ختام الندوة، بالجهود التي يبذلها الوزير محمد عبد اللطيف من أجل الارتقاء بالمنظومة التعليمية، مؤكدين أهمية مواصلة التعاون لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتعليم في مصر.