مأرب برس:
2025-04-15@04:33:50 GMT

إشهار مركز الإعلام الإنساني بمدينة مأرب.

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

إشهار مركز الإعلام الإنساني بمدينة مأرب.

 

شهدت مدينة مأرب، اليوم الثلاثاء، حفلا خطابيا حضره عدد من القيادات المحلية بمأرب والإعلاميين والمهتمين، بمناسبة إشهار مركز الإعلام الإنساني "HMC"، الذي يعنى بتسليط الضوء على القضايا الإنسانية والحقوقية، وتعزيز الوعي المجتمعي، ودعم الجهود الإغاثية والتنموية عبر الإعلام المهني المحايد.

  

وفي حفل الإشهار، الذي ألقى رئيس المركز الدكتور كمال القدمي كلمة أوضح فيها أنّ إنشاء المركز جاء مع تفاقم الأزمة في اليمن، وتزايد الحاجة إلى إعلام إنساني مسؤول وهادف، لنقل الصورة الواقعية عن الأوضاع الإنسانية في البلاد.

 

وأشار "القدمي" إلى أنّ الإعلام يلعب دورًا رئيسيًا في تحفيز الاستجابة الإنسانية وزيادة الوعي بالقضايا الملحة. مؤكدًا على أهمية دور الإعلام الإنساني في نقل معاناة المتضررين من الأزمات الإنسانية وحشد الدعم اللازم للتخفيف من معاناتهم.

 

وفي الحفل ألقيت كلمتان لوكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح ،ووكيل وزارة الإعلام أحمد ربيع، أكدتا في المجمل على أهمية إيجاد إعلام إنساني متخصص، يخدم القضايا الإنسانية بكل تأثير ومهنية واحترافية، وبعيداً عن أي تأثير للقضايا المتناولة إعلاميا،وتلبية 

للحاجة الماسة التي يحتاجها الإنسان لنقل معاناته في كافة ظروفه وحالاته التي يعيشها اليوم في محافظة مأرب والتي تضم أكثر من 3 ملايين نازح اي مانسبته62 في المائة من نازحي الجمهورية؛ بسبب الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية على اليمن واليمنيين وتهجيرهم من منازلهم ليعيشوا في مناطق النزوح ظروفا استثنائية قاسية ضاعفت معاناتهم ، وهذه المعاناة بحاجة إلى وجود إعلام مؤنسن يهتم بالقضايا الإنسانية كوجود ومتغيرات، ونقل الحقيقة دون مواربة، وإيصال صوت المعاناة الإنسانية إلى كل منظمة ومحفل دولي.

 

وفي كلمة المنظمات لأروى الرمال،اوضحت فيها أن الواقع اليوم بلغت فيه المعاناة الإنسانية ذروتها بسبب الحرب، وهذا ما يحتم ضرورة وجود إعلام موجه للإنسان، وهو لا يعني أن الصحافة الإنسانية لابد أن تكون في أوقات الحروب وإنما في شتى الأوقات في السلم والحرب ،كون عنصرها الأساسي هو الإنسان....مشيرة إلى انه لابد أن يكون له موطيء قدم في إيجاد بيئة سلام وحاضنة للآمال، ومكرسة للجهود التي تخفف من معاناة الإنسان وتلبي طموحاته.

 

وفي بيان الإشهار،الذي تلاه المدير التنفيذي للمركز عبدالوهاب نصر،أشار البيان إلى أنّ المركز يهدف إلى الإسهام في نقل صورة واضحة عن الوضع الإنساني في اليمن، وتأهيل كوادر محترفة في الإعلام الإنساني، والإسهام في تعزيز كرامة الإنسان وحمايته، وأن يكون مصدرا موثوقا للمعلومة الإنسانية في اليمن...ساعيًا إلى تحقيق شراكات فاعلة مع الجهات ذات العلاقة والاهتمام بالقضايا الإنسانية والحقوقية والمجتمعية والتغيرات المناخية.

 

البيان أشار إلى أنّ المركز يسعى أن يكون صوتًا للإنسانية في اليمن، من خلال إنتاج محتوى إعلامي موثوق ومسؤول، يعكس واقع الفئات الاجتماعية الأكثر ضعفًا في البلاد، ويوصل رسائل إنسانية هادفة، ويسهم في بناء جسور التعاون بين الإعلاميين، والمنظمات الإنسانية، والجهات الفاعلة.

 

ودعا البيان جميع الإعلاميين والصحفيين المهتمين بالجانب الإنساني إلى الانضمام إلى جهود المركز في نقل الصورة الحقيقية للمأساة الإنسانية في اليمن، بما يسهم في تحفيز التضامن الدولي، والالتفات إلى معاناة الناس وأوضاعهم،حاثَّا المؤسسات الإعلامية على تبني القضايا الإنسانيةونشر الرسائل التوعوية التي تسهم في تحفيز الدعم والمساعدة لليمنيين، داعيًا كافة المنظمات الإنسانية والمجتمعية إلى التعاون مع المركز لتحقيق أهداف العمل الإنساني في اليمن، والسعي نحو تمكين الصحفيين والإعلاميين ودعمهم وتدريبهم لرفع كفاءاتهم في التعامل مع المواضيع الإنسانية، ومواجهة التحديات المهنيّة في هذا المجال، ليكون إضافة نوعية ينقل الصورة الحقيقية للأوضاع الإنسانية في البلاد.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

اليمن.. نارُ الكرامة التي لا تنطفئ

يمانيون ـ هاشم عبدالرحمن الوادعي

في زمن الانحناء.. اليمن يقف شامخاً
حين خفتت الأصوات، وتراجعت الهتافات، وركنت الشعوب إلى الصمت والذهول، كان اليمن وحده يعلو على الجراح، يرفع راية الكرامة، ويصرخ في وجه الجبروت الأمريكي والصهيوني، مؤكدًا أن قضايا الأمة لا تُنسى، وأن الدم الفلسطيني لا يُباع في أسواق السياسة.
منذ السابع من أكتوبر 2023م، واليمن يخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، لا في البيانات والمواقف الإعلامية، بل في ميادين الفعل والتضحية، في البر والبحر، وفي مواقف تكتُب للتاريخ صفحة ناصعة لا تقبل المحو.

*حشود لا تهدأ.. وصوت لا يخبو
أكثر من 900 ساحة وشارع وميدان امتلأت بجماهير يمنية لا تعرف الكلل، خرجوا كل أسبوع في مسيرات مليونية بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات، يهتفون بشعارات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، يفضحون الصمت العالمي، ويكشفون تواطؤ أنظمة عربية وإسلامية فقدت الحس والضمير.
هذه الجموع الهادرة لم تخرج لمجرد التضامن، بل خرجت عن قناعة، عن إيمان، عن إدراك أن معركة غزة هي جزء من معركتهم، وأن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن شرف الأمة وكرامتها.

*غزة تُذبح.. والعالم يتفرج
أطفال يُنحرون، عائلات تُباد، أحياء كاملة تُمحى عن الوجود، والعالم صامت كأن لا شيء يحدث. لا مؤتمرات ذات أثر، ولا مواقف ذات وزن، فقط بيانات مكررة وتصريحات باهتة، في مقابل جريمة بشعة تُرتكب كل يوم بحق شعب أعزل.
تُركت غزة وحدها تواجه المجازر، وكأنها ليست جزءًا من الأمة، وكأن الدم الفلسطيني لا يستحق الغضب، ولا الدعاء، ولا حتى التضامن اللفظي.

*الضمير العربي.. جثة في ثلاجة الصمت
أين الجامعة العربية؟ أين منظمة التعاون الإسلامي؟ أين الأحزاب والنقابات والتيارات الثورية؟ لماذا لم تغضب الشوارع؟ لماذا لم تتحرك الملايين؟ هل ماتت الروح؟ أم أن شعوبًا بأكملها أُخضعت بالتدريج حتى اعتادت الذل والاستسلام؟
إنها أسئلة مُرّة، ولكنها حقيقية، تُسلّط الضوء على واقع عربي مريض، أنهكته التبعية، وأعجزه الخوف، فأصبح عاجزًا عن مجرد الاستنكار.

*اليمن.. نبضٌ إيماني لا يُقهر
في مواجهة كل هذا الركود، جسّد اليمن موقفًا إيمانيًا لا نظير له، حيث انصهرت الإرادة الشعبية في بوتقة الصمود والثبات، وارتفعت رايات العزة في كل ساحة، لترسل للعالم رسالة واحدة: “لسنا محايدين في معركة الكرامة، وفلسطين ليست وحدها”.
التحام الشارع اليمني بالموقف المقاوم لم يكن لحظة عاطفية، بل رؤية استراتيجية وموقف تاريخي، يعبّر عن يقين راسخ بأن معركة فلسطين هي معركة الأمة جمعاء، وأن النصر حليف من لا يساوم، ولا يهادن.
*العدو يتخبط.. وصنعاء تكتب المعادلة
عندما فشل العدو في كسر إرادة اليمن، لجأ إلى استهداف المدنيين والبنى التحتية، ظنًا منه أن القصف يثني العزائم. لكنه فوجئ بصواريخ ومسيرات يمنية تقلب المعادلة في البحرين الأحمر والعربي، وتعري الهيمنة الأمريكية التي بدأت تتصدع تحت ضربات صنعاء.
وهنا يتجلّى الفرق بين من يقاتل إيمانًا، ومن يقاتل لأجل أجندة، بين من يصنع النصر رغم الجراح، ومن يصنع الهزيمة رغم الترسانة.

السيد القائد: الثبات على الحق هو النصر
أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن العدوان الأمريكي إلى زوال، لأنه يستند إلى البغي والاستكبار، بينما يقف اليمن على أرضية إيمانية صلبة، عصية على الانكسار. فالحق لا يُهزم وإن طال ليله، والإيمان هو النور الذي لا يخبو.

*خاتمة: اليمن.. نار الكرامة التي لا تنطفئ
هكذا، يمضي اليمن في طريقٍ لا عودة منه، طريق الحق الذي لا يعرف المساومة، ولا يقبل الحياد.
فهذا الشعب الذي اعتدي عليه، وحاصره الجيران، لم ينكسر ولم يتراجع، بل اختار أن يكون في الصفوف الأولى لمعركة الأمة، مؤمنًا بأن الوقوف إلى جانب فلسطين ليس مجرد تضامن، بل واجب ديني، ومسؤولية تاريخية، وموقف إنساني لا يقبل التردد.
في زمن تُباع فيه المواقف وتُشترى، ويُدار فيه الصمت كسلعة، قرر اليمنيون أن يكونوا صوتًا للحق، ونداءً للضمير، ورايةً عالية لا تنكسر أمام العواصف.
لقد صنعوا من ثباتهم أسطورة، ومن مواقفهم مدرسة، ومن صمت الآخرين وقودًا لغضبهم المشروع.
هنا، في أرض اليمن، يتجلى المعنى الحقيقي للكرامة.. وهنا، يُكتب التاريخ من جديد:
لا حياد في معركة الكرامة.. ولا مكان لأمة لا تقاتل من أجل فلسطين.

مقالات مشابهة

  • اليمن يدين الهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر السودانية 
  • مركز إعلام الفيوم يعقد لقاءً تثقيفيًا تحت عنوان "مصر في عيون شبابها"
  • مركز عين الإنسانية يدين استهداف العدوان الأمريكي لمصنع السواري للسيراميك
  • مركز عين الإنسانية: استهداف المصانع والمنشآت المدنية يُعد جريمة حرب وفقاً للقوانين الدولية
  • إعلام عبري: منظومة “ثاد” الأمريكية اعترضت صاروخًا أُطلق من اليمن
  • المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يلتقي مدير الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي
  • إغلاق مطار بن جوريون.. اليمن تطلق صاروخين ضد اسرائيل
  • لماذا اليمن في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المخاطر التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية؟
  • اليمن.. نارُ الكرامة التي لا تنطفئ
  • اللواء هشام طاهر يشغل منصب مدير مركز الإعلام بمجلس وزراء الداخلية العرب