افتتاح المعرض الوثائقي "العلاقات العُمانية الهندية" بنيودلهي لتسليط الضوء على الإرث الحضاري في البلدين
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
◄ الضوياني: المعرض يجسّد الإسهامات الحضارية للبلدين
مسقط - الرؤية
افتُتح المعرض الوثائقي "العلاقات العُمانية الهندية"، الثلاثاء، بالعاصمة الهندية نيودلهي، الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والأرشيف الوطني الهندي ويستمر لمدة 3 أيام.
ويضم المعرض عددا من الوثائق والصور والخرائط التي تتناول حقبًا زمنية وتاريخية مختلفة، تعكس بدورها الإرث والمكنون الحضاري والتاريخي والثقافي الذي تزخر به سلطنة عُمان وجمهورية الهند في مختلف العصور وتشمل جميع جوانب الحياة، كما يهدف المعرض الوثائقي إلى إبراز الوجود والأثر العُماني الهندي في البلدين.
رعى حفل الافتتاح سعادة آرون سنغال المدير العام للأرشيف الوطني الهندي، والذي أشار إلى عمق العلاقات التاريخية والارتباط الحضاري والثقافي المشترك بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند منذ القدم، مؤكدًا أن للبلدين ارتباطًا عبر بحر العرب لأكثر من خمسة آلاف عام، كما تبادل الشعبان العُماني والهندي الصديقان طوال هذه المدة السلع والخدمات والأفكار والجوانب الحضارية والثقافية المشتركة. وأكد سعادته أهمية الوثائق المشتركة بين البلدين لإبراز تاريخ سلطنة عُمان والهند ودورهما الملاحي والتجاري والثقافي في المنطقة.
حضر حفل الافتتاح سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وسعادة عيسى بن صالح الشيباني سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية الهند، وعدد من أصحاب السعادة سفراء الدول العربية والأجنبية وشخصيات حكومية وعلمية وفكرية ورجال الأعمال والمثقفين والأكاديميين، ومسؤولون من الجانبين العُماني والهندي.
وفي كلمته، قال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: "تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تطورا ملحوظا وتعاونا وثيقا أسهما في إيجاد شراكات استراتيجية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل عززتها علاقات حضارية وتاريخية ضاربة في أعماق التاريخ".
وأضاف: "الوثائق والمراسلات تبرز الأهمية التاريخية الكبيرة للعلاقة بين سلطنة عُمان والهند التي أوجدت إرثًا دائمًا ينعكس في النسيج الثقافي والاجتماعي لكلا البلدين، كما أن هذا الارتباط العريق الذي يعود إلى أكثر من 5 آلاف عام وضع الأساس لعلاقة متينة مبنية على الاحترام والتفاهم المتبادل".
ويجسّد المعرض الوثائقي "العلاقات العُمانية الهندية" الإسهامات الحضارية للبلدين، حيث يضم مجموعة من الوثائق المهمة التي توثق الدور الحضاري والتاريخي للبلدين عبر حقب زمنية مختلفة، ودورهما في الإسهام الحضاري للحضارة الإنسانية، إلى جانب التعريف بالدور التاريخي والحضاري الذي قامتا به عبر حقب زمنية مختلفة، كما يسلط المعرض الضوء على العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان والجمهورية الهندية ويستعرض عددًا من الوثائق التاريخية والرسائل والبرقيات الدبلوماسية بين البلدين.
من جانبه، أكد سعادة عيسى بن صالح الشيباني سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية الهند، أهمية التعاون بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والأرشيف الوطني الهندي بالتنسيق مع السفارة العُمانية بهدف الحفاظ على الإرث والتراث المشترك بين البلدين الصديقين وإبراز الروابط التاريخية التي استمرت عبر العصور. وأشار سعادة السفير إلى أن العلاقات والتعاون المشترك بين سلطنة عُمان والهند تشهد أيضًا تطورًا ثقافيًّا قويًّا من خلال التعاون الأكاديمي والمعارض الفنية والسياحة، ويعكس هذا التطور الاهتمام المتزايد بين البلدين بالحفاظ على الروابط التاريخية والثقافية، مما يعزز علاقاتهما في المستقبل.
ويحوي المعرض عدة أركان رئيسة تستعرض تاريخ عُمان والهند والتطورات السياسية تاريخيًّا إلى العصر الحديث، ومراسلات وخرائط وشواهد توثق تاريخ البلدين في مختلف المجالات، والزيارات المتبادلة، بالإضافة إلى سرد العلاقات الدبلوماسية والودية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند.
وتطورت العلاقات لتصبح شراكة استراتيجية، لا سيما في مجالات الطاقة والدفاع، حيث تعد عُمان موردًا رئيسا للنفط والغاز الطبيعي للهند، كما تتعزز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات منها الصحة والتعليم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة بعد لقائه المبعوث الرئاسي الجزائري: نتمنى تعزيز العلاقات بين البلدين
استقبل رئيس الحكومة نواف سلام، عصر اليوم في دارته في قريطم، المبعوث الرئاسي الجزائري وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف والوفد المرافق.وخلال اللقاء، قدم الوزير الجزائري التهنئة للرئيس سلام بتشكيل الحكومة، معرباً عن استعداد بلاده لتقديم كل الدعم اللازم للبنان لمواجهة التحديات خلال المرحلة المقبلة.
من ناحيته، تمنى الرئيس سلام تعزيز العلاقات بين البلدين، لا سيما من خلال تفعيل عمل اللجنة المشتركة العليا اللبنانية- الجزائرية ومجلس رجال الاعمال الجزائري- اللبناني، مما ينعكس ايجابا على اقتصاد البلدين.
كما تم استعراض ابرز المستجدات الاقليمية.