موقع 24:
2025-02-11@19:30:05 GMT

ذكرى ميلاد "عاشقة اللغات".. من هي الأديبة مي زيادة؟

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

ذكرى ميلاد 'عاشقة اللغات'.. من هي الأديبة مي زيادة؟

يصادف اليوم ذكرى ميلاد الأديبة والمترجمة الفلسطينية اللبنانية، مي زيادة، وهي من مواليد 11 فبراير(شباط) 1886، ومن رائدات الحركة النسوية في الوطن العربي، عشقت تعلم اللغات وأتقنت العديد منها، أحبّها كبار الكتاب والأدباء، ولكنها تعلقت في الأديب جبران خليل جبران، ورفضت كل عروض الزواج.

اسمها الحقيقي ماري إلياس زيادة، ولدت في الناصرة بفلسطين، واختارت لنفسها اسم "مي زيادة"، كان والدها معلماً، من الطائفة المارونية، ووالدتها أرثوذوكسية، نشأت في أسرة لديها اختلاف في المعتقدات ولكن جمعتها حب الثقافة والرغبة في التعليم، والإقبال على الأدب والكتب والقراءة.


عاشت مرحلة الطفولة متنقلة بين فلسطين ولبنان، وفي صباها استقرت بمصر وحملت جواز سفرها؛ فكان انتماؤها لكل هذه البلاد، وكتبت في إحدى مقالاتها "ولدت في بلد وأبي من بلد وأسكن في بلد وأشباح نفسي تنتقل من بلد إلى بلد، فلأي هذه البلدان أنتمي؟"
وفي 1916 درست الأدب والتاريخ الإسلامي في كلية الآداب بجامعة القاهرة، لكنها بسبب الانشغال بالكتابة والأنشطة الثقافية، لم تكمل دراستها الجامعية، وكانت شغوفة بتعلم اللغات، فأتقنت اللغة الفرنسية في مدرستها بالناصرة، ثم تعلمت في القاهرة اللغات الإنجليزية والإيطالية والألمانية والإسبانية والرومانية والسريانية.
وفي مصر عمل والدها بجريدة "المحروسة" فاهتمت بالكتابة باللغة العربية، حيث تأثرت بأسلوب أدباء النهضة، الذين استعادوا تألق اللغة العربية ومكانتها، ونشرت ديوانها الأول باللغة الفرنسية "أزهار حلم" ولكن استخدمت اسم مستعار إيزيس كوبيا، حيث كانت توقع مقالاتها بهذا الاسم.
وكتبت العديد من المقالات الأدبية في "الأهرام" و"الهلال" و"المقتطف" مما منحها شهرة على الساحة الأدبية، ونذرت قلمها للدفاع عن المرأة ودعت لتعليم الفتيات، فكانت من أوائل رائدات الحركة النسوية العربية.
وفي عام 1913 فتحت صالونا ثقافيا كان يعقد يوم الثلاثاء من كل أسبوع بمنزلها، واستمر حتى عام 1921، وكان يحرص الكتاب والأدباء على ارتياده، والمشاركة في فعالياته، ومن أهم من واظب على حضور جلسات الصالون، طه حسين وأحمد شوقي وخليل مطران وإبراهيم المازني ومحمود العقاد، وعدد كثير من رموز الصحافة والأدب.
وتقدم لخطبتها العديد من رجال الأدب لكنها رفضت الجميع، فقد كانت مغرمة بجبران خليل جبران وبكتاباته وبرسائله العاطفية، التي كان يرسلها لها من مكان إقامته في أمريكا.
في 1929، فقدت والدها؛ ثم توفي فارس أحلامها جبران خليل جبران عام 1931، وكانت الضربة القاضية بوفاة والدتها عام 1932، مما سبب لها حالة من الاكتئاب والعزلة، بسبب توالي الأحزان على قلب أديبة مرهفة حساسة.
وفي عام 1936 طلب أقاربها في لبنان والحوا عليها أن تزورهم، فسافرت إليهم، وعندما أرادت العودة لمصر منعوها الأقارب وحجروا على أموالها، وأدخلوها مصحة الأمراض النفسية، فساءت حالتها الصحية بسبب ما تعرضت له من قسوة وظلم واضطهاد.
وكتبت في مذكراتها لاحقاً عن ذلك: "باسم الحياة ألقاني الأقارب في دار المجانين.. أحتضر على مهل وأموت شيئاً فشيئاً".
تركت مي زيادة العديد من الكتب والإصدارات منها "المساواة"، و"باحثة البادية"، الذي تناولت فيه تجربة الأديبة ملك حفني ناصف، و"رجوع الموجة" تتكلم فيه عن الحب والوفاء للحبيب، و"سوانح فتاة" يشتمل على آراء وخواطر حول النفس البشرية والحياة، وكتب أخرى.
وفي يوم 19 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1941 توفيت مي زيادة في القاهرة، بعد إصابتها بالإعياء والإغماء الشديد، ودفنت في مقابر الطائفة المارونية بالقاهرة، ولم يشارك في تشييع جنازتها سوى عدد قليل من الناس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان العدید من

إقرأ أيضاً:

ميتا تتعاون مع اليونسكو لتحسين الذكاء الاصطناعي للترجمة

أفاد موقع Techcrunch أن شركة ميتا دخلت في شراكة مع اليونسكو بشأن خطة جديدة لتحسين الذكاء الاصطناعي للترجمة والتعرف على الكلام، وكجزء من برنامج شركاء تكنولوجيا اللغة، تبحث ميتا عن متعاونين على استعداد للتبرع بما لا يقل عن 10 ساعات من تسجيلات الكلام مع النسخ والنصوص المكتوبة الكبيرة (أكثر من 200 جملة) ومجموعات الجمل المترجمة.

ميتا تركز على اللغات المحرومة

 وكتبت ميتا في منشور على مدونتها أن الهدف هو التركيز على "اللغات المحرومة، لدعم عمل اليونسكو".

حتى الآن، وقعت ميتا واليونسكو على حكومة نونافوت، وهي منطقة شمال كندا، والهدف هو تطوير أنظمة الترجمة للغات Intuit المستخدمة هناك، Inuktitut و Inuinnaqtun.

 وقالت ميتا: "تركز جهودنا بشكل خاص على اللغات المحرومة، لدعم عمل اليونسكو كجزء من العقد الدولي للغات الأصلية".

وكجزء من البرنامج، تصدر ميتا معيار ترجمة مفتوح المصدر يسمى BOUQuET - وهو اختبار قياسي لتقييم أداء نماذج الذكاء الاصطناعي التي تقوم بالترجمة. وسوف تتألف من جمل "صاغها خبراء لغويون بعناية"، وتسعى الشركة إلى الحصول على مساهمات على موقع مخصص.

طرح Meta AI في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا رسميًا Meta تسوي دعوى ترامب مقابل 25 مليون دولار

أبدت شركة ميتا Meta اهتمامًا كبيرًا بترجمة الذكاء الاصطناعي لكل من النص والكلام، وهي خطوة منطقية لشركة تربط المستخدمين في جميع أنحاء العالم. ف

ي العام الماضي، عرضت أداة تستخدم الذكاء الاصطناعي لدبلجة مقاطع الفيديو تلقائيًا إلى لغات أخرى، مع مزامنة الشفاه، ووعدت بإطلاقها لبعض مقاطع الفيديو الخاصة بالمبدعين باللغتين الإنجليزية والإسبانية في الولايات المتحدة أولاً.

 وقد وسعت الشركة تدريجيًا مساعد الذكاء الاصطناعي Meta الخاص بها في جميع أنحاء العالم وهو متاح الآن في 43 دولة وأكثر من اثنتي عشرة لغة.

مقالات مشابهة

  • مي زيادة.. من صالون الأدب إلى مستشفى الأمراض النفسية
  • ملك أحمد زاهر: قاطعت أختي 5 أشهر بسبب تدخل شخص
  • مارى منيب "مدوباهم اتنين".. ذكرى ميلاد حماة السينما المصرية
  • التعدد اللغوي يطوّر مهارات أطفال التوحد
  • في ذكرى ميلاد ماري منيب.. تعرف على محطات حياتها وقصة إشهار إسلامها
  • ذكرى ميلاد العزبى فى ندوة ثقافية على المسرح الصغير
  • الأربعاء.. المسرح الصغير بالأوبرا يحيي ذكرى ميلاد العزبي
  • ميتا تتعاون مع اليونسكو لتحسين الذكاء الاصطناعي للترجمة
  • الأكثر خطورة منذ 15عاما .. زيادة حالات الانفلونزا في أمريكا بصورة مقلقة