جمعت بين الحرفية والجمال.. مهندسة معمارية تحول الزجاج إلى لوحات فنية ملونة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالم الفن والهندسة، حيث تلتقي الدقة بالإبداع، تبرز فاطمة الطناني كأول فنانة مصرية متخصصة في فن الزجاج المعشق، مقدمةً إسهامات استثنائية جمعت بين الحرفية والجمال، درست فاطمة الطناني الهندسة المعمارية في كلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة، وبدأت حياتها المهنية كمهندسة معمارية لمدة عشر سنوات.
حصلت على أولى دروسها على يد أستاذ من كلية الفنون التطبيقية، ثم طورت مهاراتها من خلال البحث والتجربة، لتتصبح رائدة في هذا المجال بطريقة مبتكرة، حيث استبدلت استخدام الرصاص في لحام الزجاج بالنحاس، مما أضفى على أعمالها طابعًا فنيًا مميزًا وأكثر أمانًا، وبدأت فاطمة رحلتها الفنية بتصميم وتصنيع أباچورات “تيفاني” الشهيرة، مستلهمة من المدرسة الكلاسيكية لهذا الفن.
لكن طموحها دفعها إلى التوسع في أعمالها، فبدأت في تصميم وتنفيذ نوافذ الزجاج المعشق على الطرازين الإسلامي والقبطي، لتزين بها المباني التراثية والكنائس، ولم يكن عملها مجرد هواية، بل أصبح جزءًا من تاريخ الأماكن التي لمستها أناملها المبدعة، ومن أبرز أعمالها ترميم نوافذ كنيسة القديس يوسف، التي يعود تاريخها إلى عام 1890، بالإضافة إلى تجديد نوافذ مقر إقامة السفير السعودي في القاهرة، وهو مبنى أثري يعود إلى عام 1880.
وفي عام 1987، وبعد أن تأكدت من شغفها الحقيقي، اتخذت فاطمة قرارًا جريئًا بترك وظيفتها كمهندسة معمارية لتتفرغ تمامًا لفن الزجاج المعشق، وافتتحت “أتيليه” خاصًا بها، حيث عملت على تنفيذ مشاريعها الفنية بحرية، كما بدأت في إنتاج قطع مجوهرات زجاجية، لتضيف بُعدًا جديدًا لموهبتها، ولكن الحياة لا تخلو من التحديات، فقد تأثرت أعمال فاطمة بانخفاض حركة السياحة في مصر بعد ثورة 2011، حيث كانت تعتمد بشكل كبير على الفنادق كمصدر رئيسي لعملائها.
كما أدى ارتفاع أسعار المواد الخام إلى زيادة الضغوط المالية عليها، مما اضطرها إلى اتخاذ القرار الصعب بإغلاق الأتيليه في عام 2012، ولم تستسلم فاطمة للظروف، بل وجدت في الفن وسيلة لخدمة المجتمع، وبدأت في التعاون مع المنظمات غير الحكومية لتقديم دروس رسم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، محاولةً دمجهم في عالم الألوان والإبداع، واستمرت في هذا العمل الإنساني لمدة سبع سنوات، إلى أن توقف بسبب جائحة كوفيد-19.
وعلى الرغم من العقبات، لم تفقد فاطمة الطناني شغفها بالفن، ولا تزال مصدر إلهام لكل امرأة تسعى لتحقيق حلمها، متجاوزةً الحدود التقليدية ومتحديةً الصعاب، وهي مثال حي لكيف يمكن للفن أن يكون أكثر من مجرد مهنة، بل رسالة تستمر عبر الزمن.
Peach Aesthetic Background Flyer IMG_6403 IMG_6402 IMG_6401 IMG_6400 IMG_6399 IMG_6398 IMG_6396المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سيدات من ذهب قصص نجاح
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (قبل أن تنشق بالبكاء)
(قبل أن تنشق بالبكاء…)
الرواية التى تنشر الآن عن (كتلة) المتمة يناسبها ملحق عن على ود بلولة .. أعظم مخابراتى ومحارب
حكاية أبشنقة أعلاه
وعلى ود بلولة لما كان جيش الاستعمار يزحف كان يجد أن الناس يجهلون تماماً تحركات جيش الغزو .. وعلى يقرر شيئا
على يسوق غنيمات كانه ما جايب للدنيا خبر…
كان يريد أن يجده الأنجليز .. فالشاب ود بلولة كان على يقين أن الأنجليز يبحثون عن دليل يقودهم فى الصحراء .. وإنهم لهذا سوف يجعلونه دليلاً
والشاب العبقرى كان قد أعد ثلاثة على الأبل يتبعونه دون أن يراهم أحد
والأنجليز يعتقلون الراعى الأبله هذا
ويجعلونه دليلاً
وعلى يقول للجيش أنه سوف يقودهم بالنجوم … لكنه مصاب فى راسه وأنه لذلك لا يتحرك الا ليلاً … ولا يتحرك الا بعد أن يشرب الشاى التقيل بعد العشاء
ورغم أن الجيوش لا تسمح بالنار فى الليل الإ أنهم وافقوا
وعلى ود بلولة يشعل النار كل ليلة
والثلاثة الذين يتبعونه من بعيد يحددون موقع العدو… وينقلون المعلومات …
وعلى يدوخ الأنجليز زمانا …. حتى اذا وقعت معركة المتمة قاتل فيها بجنون وإستشهد
رجالة وإسلام وإستشهاد السودانى حكاية لا تجد لها مثيلاً
واليوم تتكرر المشهد هذه كلها…
والعدو دائما أجنبى
والجنجويد تسعة أعشارهم مرتزقة
والعاشر يعمل لصالح دولة مرتزقة…
رواية خير السيد أب شقة الحارس الشخصي لعبدالله ود سعد وملازمه لزمن طويل (توفي في الأربعينيات) عن اللحظات الأخيرة في حياة عبدالله ود سعد ، يحكي خير السيد ود أب شقة :
(( عبدالله ود سعد إنضرب في رجلو وماقدر يركب الحصان وقعد في فروته في الواطة ، ومعاه سيفه وبندقيته ومصحف صغير، وجيته وهزيت فوقو، ولقيته ملتخ بالدم ، وسألني وين أحمد ود عقيد؟
قلت له: كتل (بكسر الكاف)
وسألني وين ود أبورقة؟
قلت له: كتل
وسألني من ود أبشنقر وعبدالله ودالتوم وناس تانين من فرسان الجعليين.
قلت له: كلهم كتلوا
سألني: كيف أخواتك
قلت له: وقعن البحر ساقتن بت أبشنقر.
قال لي: الحمد لله، حفظن شرفن.
وقال لي شيل السيف ده، وأرجع البيوت وشوف فاطمة بت حمد وفاطمة بت حاج محمد وحواء بت ود أغبش، (وهن زوجاته) كان لقيتن ماوقعن البحر قطع روسينن بالسيف (حفاظا” على شرفهن)، ورجعت البيت ولقيت أمي فاطمة بت حمد وسألتني من أخوها أحمد ؟
قلت لها كتل
وسألتني من راجلها عبدالله ودسعد؟
قلت لها: مضروب في رجلو، وأداني السيف ده، ووصاني وصية .
قالت لي: وصيتو شنو؟
قلت لها: قال إنتي وفاطمة بت حاج محمد وحواء إن لقيتكن ماوقعتن البحر، أقطع روسينكن.
قالت لي جاتني بت أبشنقر سايقة بنات كتار قريب المية ماشات علي البحر، وقالت لي إنتن نسوان كبار، عشان كده مامشيت، وقالت لي أبدأ بي أنا أقطع رأسي، وكشفت شعرها
ويواصل ود أب شقة: مشيت عليها عشان أقطع رأسها، وأنا ماشي عليها كدي إيدي رجفت، والسيف وقع مني، ودموعي جرن، وقلت ليها إنتي أمي ربيتيني، كيف أقطع رأسك، ومشيت خليتها في حالتها، وفي الكرو (المنطقة الواقعة بين البلدة والنهر لقيت فاطمة بت حاج محمد ميتة، ومتوسدة شعرها وكانت حامل.
فاطمة بت حمد المذكورة هي فاطمة بت حمد ود بشير ود عقيد المسلمابي أخذت بعد ذلك أسيرة مع نساء الجعليين الى أم درمان، وهناك حدثت مواجهة ساخنة بينها والخليفة عبدالله…
…………..
منقول من كتاب الجعليون.. أحداث ومناقب، لمؤلفه الدكتور عثمان السيد ابراهيم فرح.
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب