دراسة عمانية تكشف أهمية التحول نحو اللامركزية في تحقيق أهداف رؤية 2040
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
"عمان": كشفت دراسة بحثية عمانية عن الأهمية الاستراتيجية للتحول نحو اللامركزية في المؤسسات الحكومية ودورها الكبير في تحقيق أهداف "رؤية عمان 2040"، مشيرة إلى ضرورة تمكين متخذي القرار من تطبيق هذه المبادئ بفعالية داخل مؤسساتهم لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الأداء الحكومي.
وقدّم الباحث أحمد بن عبدالعزيز العوضي رسالته المعنونة بـ "أثر تطبيق اللامركزية الإدارية في تحسين جودة الخدمات المقدمة في المؤسسات الحكومية - دراسة حالة على وزارة الأوقاف والشؤون الدينية"، والتي كانت ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماجستير.
وتأتي هذه الرسالة البحثية في إطار التوجه السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله-، الذي يركز على ترسيخ مفاهيم اللامركزية الإدارية في العمل الحكومي كأحد ركائز تحسين الأداء الحكومي وتطوير جودة الخدمات العامة، تماشيًا مع رؤية عمان 2040.
وأظهرت الدراسة أهمية اللامركزية الإدارية في تحسين جودة الخدمات الحكومية، من خلال توفير إطار نظري يعزز فهم تأثير تطبيق اللامركزية في المؤسسات الحكومية.
كما أسهمت الدراسة في إثراء المكتبة الإدارية العمانية بمعارف جديدة، وفتحت المجال لدراسات مستقبلية تركز على كيفية تأثير اللامركزية على تحسين أداء المؤسسات الحكومية.
وطرحت الدراسة عدة توصيات تعزز تطبيق اللامركزية الإدارية، أبرزها تعزيز تطبيق اللامركزية في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وتوسيع نطاق التجربة لتشمل مؤسسات حكومية أخرى في سلطنة عمان.
كما اقترحت الدراسة توسيع الصلاحيات الممنوحة للمستويات الإدارية الدنيا، وتطوير برامج تدريبية لتأهيل الموظفين على ممارسات اللامركزية الإدارية، بالإضافة إلى تحسين تدفق المعلومات بين الإدارات المختلفة وإجراء دراسات دورية لتقييم تأثير اللامركزية على جودة الخدمات المقدمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: اللامرکزیة الإداریة المؤسسات الحکومیة تطبیق اللامرکزیة اللامرکزیة فی جودة الخدمات
إقرأ أيضاً:
إعلام العدو: “إسرائيل” فشلت في تحقيق أهداف الحرب وحماس لا تزال تتسيد غزة
تحدّث مراسل ومحلل الشؤون العسكرية، في صحيفة “معاريف” الصهيونية، آفي أشكنازي، عن حفاظ حركة حماس على التحكم والسلطة في قطاع غزة، وفشل “إسرائيل” في استعادة 59 أسيراً في القطاع، بعد نحو سنة ونصف من الحرب، على الرغم من التدمير الهائل والسيطرة على الميدان.
وفي تقرير، قال أشكنازي، إنّ “إسرائيل لم تنجح في تحقيق أهداف الحرب”، مشيراً إلى أنّ “الفشل في إعادة الأسرى يأتي في المقام الأول”.
وأيضاً، “اعترفوا في المؤسسة العسكرية، بشكل كامل وحاد، بأنّ 25% فقط من الأنفاق التي حفرتها وبنتها حماس في غزة، كُشفت ودُمرت من قبل الجيش الإسرائيلي”، فيما “من الممكن أن يكون عدد الأنفاق التي لدى حماس أكبر”.
وحتى هذا الصباح، “لا تزال حماس صاحبة السيادة في قطاع غزة، بحيث إنّها الجهة التي تحدد جدول الأعمال المدني، ولا تزال لديها أجهزة الشرطة وفرض النظام في القطاع، وهي من توزّع الخبز والماء”، بحسب أشكنازي.
“جيش” العدو يسيطر على 30% من مساحة قطاع غزة
وما وراء ذلك، “يسيطر الجيش الإسرائيلي على 30% من مساحة قطاع غزة، وقد عمّق سيطرته في شمال القطاع إلى 2 كلم من الخط الحدودي، والعازل الأمني شرقاً 1.5 كلم”، أمّا في الجنوب، فـ”تستكمل قوات الفرقة 36 في الساعات الأخيرة السيطرة على محور موراغ الذي سيُربط مع محور فيلادلفيا في الجنوب – الغربي، إلى جانب “العودة إلى منطقة كبيرة من محور نتساريم”.
وبحسب أشكنازي، فإنّ السيطرة على هذه المساحات “هي أحد الأصول الاستراتيجية، ورافعة ضغط في أي مفاوضات مستقبلية”، فيما الإجراءات التي تقوم بها كتائب الهندسة القتالية هي أحد الأصول التكتيكية المهمة، إذ سيسمح “الكشف على البنى التحتية بمناورة برية سريعة إلى أي نقطة في قطاع غزة”.
وأضاف: “لاحظوا في الجيش الإسرائيلي، أنّ حماس أنشأت مناطق قتل بواسطة عبوات ناسفة، وأصبحت المناطق ساحات عبوات لا تنتهي تقريباً، وهو ما دفع الجيش إلى إرسال كتائب الهندسة القتالية الثلاث في القوة النظامية إلى غزة، في خطوة دراماتيكية، لتصبح هذه الكتائب أهم قوة بين القوات البرية”.
وأوضح أشكنازي أنّ “الجيش الإسرائيلي لا يتحرك متراً واحداً من دون مقاتلي الهندسة القتالية، الذين ينفذون مجموعة متنوعة من المهام للتقدم في أهداف الحرب، مثل تحديد مناطق القتل المفخخة وتدميرها قبل مناورة القوات، وإيجاد وتفتيش أنفاق وتدميرها، بالتوازي مع أنشطة قوات الهندسة بالجرافات الكبيرة التي تغيّر خط الأفق ووجه قطاع غزة وتنتج مادياً مساحات التأمين”.
“جيش” العدو يتوجه نحو توسيع عملياته
يعتقدون في المستوى السياسي، أنّ التوسع في العملية، كما هو الآن، “سيؤدي إلى النتيجة المرجوة في الضغط على حماس، والموافقة على المقترح الأميركي للإفراج عن 11 أسيراً و16 قتيلاً، في مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً، أو أكثر قليلاً”.
وفي الكيان الصهيوني الغاصب، “يريدون أن يصدقوا أنّ حماس سيرفّ جفنها خلال أيام”، وقد “أتى تدمير مبنى من 4 طبقات أمس في الشجاعية في هذا السياق”، بحيث إنّ “مثل هذه الضربة، فيها تسارع وزيادة الضغط من الأعلى على حماس”.