طالبة عمانية تفوز بجائزة التميز في البحوث الطبية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
فازت الطالبة ملاك بنت خالد الإسماعيلية بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس بجائزة التميز السريري في البحث العلمي خلال التجمع الإقليمي الـ21 لدول الشرق الأوسط.
وقدمت ملاك مراجعة منهجية غطت 50 عامًا لحالات الكيس الكاذب البطني، وهو من المضاعفات النادرة المرتبطة باستخدام التحويلة البطينية الصفاقية في علاج الاستسقاء الدماغي، وشملت الدراسة تحليلا لحالات تم تسجيلها بين عامي 1969 و2022، حيث بلغ عدد المرضى 208 حالات، معظمهم من الأطفال بنسبة 62.
كما أظهرت النتائج أن التشخيص تم بشكل أساسي عبر التصوير المقطعي المحوسب بنسبة 65.38%، مع تباين في أساليب العلاج بين الجراحة وإعادة توجيه التحويلة، حيث بلغ معدل الشفاء 71.2%، بينما كانت نسبة الانتكاس 9.1%. وأكد التحليل أن المرضى الذين خضعوا لمراجعات متكررة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالكيس الكاذب البطني في وقت أقصر، مع عدم تأثير العمر أو الجراحة الأولى على سرعة تطور الحالة.
وأشارت الطالبة ملاك إلى أن الاجتماع الإقليمي لجمعيات طلبة الطب في إقليم شرق المتوسط (EMR 21) يُعد فرصة مهمة لتعزيز مكانة سلطنة عمان في المجال الطبي على المستويين الإقليمي والعالمي، وهو جزء من أنشطة الاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب (IFMSA)، ويهدف إلى جمع طلاب الطب من مختلف دول الإقليم لمناقشة القضايا الصحية العالمية وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى تنمية مهارات القيادة والعمل الجماعي، وقالت إن الفوز بجائزة بحثية في EMR21 هو إنجاز مهم يعزز مسيرتي الطبية، فهو يعكس مهاراتي في التفكير النقدي، والبحث العلمي، والعرض الأكاديمي، وهذا النوع من الإنجازات يمنحني ميزة قوية عند التقديم لمراحل متقدمة من التدريب الطبي، حيث يُظهر قدرتي على التحليل العلمي والمساهمة في تطوير المعرفة الطبية/ كما أن هذه الجائزة تفتح لي آفاقًا جديدة، سواء من خلال فرص البحث والنشر في مجلات مرموقة أو من خلال التعاون مع باحثين وأطباء متميزين، مما يساعدني في بناء شبكة علاقات مهنية قوية، وأدرك أن هذا الإنجاز ليس مجرد تكريم، بل فرصة يمكنني استثمارها لتعزيز مسيرتي الأكاديمية والسريرية، وتوسيع آفاقي نحو مجالات أكثر تخصصًا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
حكم نشر الوصفات الطبية دون التثبت من جدواها.. أمين الفتوى يجيب
قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن نَشْر الوصفات الطبية دون التَّثبُّت مِن جدواها الطبي أمرٌ مذموم شرعًا؛ وذلك لأنَّ وصف الدواء للمريض هو مِن اختصاص الطبيب المعالج.
وأضاف هشام ربيع، في فتوى له، أنه لا يجوز لغير المختص التجرؤ على وصف دواءٍ لمريض؛ لأنه عَبَثٌ بحياة الناس التي صانها الشرع الشريف، وترويجٌ للكذب والباطل في المجتمع.
وتابع: وعلى الإنسان العاقل ألَّا يضع أمر صحة بدنه تحت تَصرُّف غير المختصين، وعليه أن لا يُسَلَّم نفسه للوصفات الطبية غير الموثوق منها.
التحدث في الطب بدون علمواجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة: "انتشر في الآونة الأخيرة خاصة على صفحات التواصل نشر وصفات طبية من غير أهل الطب المتخصصين؛ فما حكم ذلك شرعًا؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: ان وصف الدواء للمريض هو من اختصاص الطبيب المعالج، ولا يجوز لغير الطبيب المختص التجرؤ والإقدام على التحدث في أمور الطب أو وصف دواءٍ لمريض، وينبغي على الإنسان العاقل أن لا يضع أمر صحة بدنه تحت تَصرُّفِ كل مَنْ تُسوِّل له نفسه أنَّه يَفْقَه في كلِّ شيء، فالعبث بحياة الناس والإضرار بصحتهم وأبدانهم نوعٌ من الفساد في الأرض يتنافى مع حرص الإسلام الشديد على حماية الحياة الإنسانية وصيانتها وتحريم الاعتداء عليها.
المعنى المراد من قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾ وأرشدنا الشرع الشريف إلى اللجوء إلى ذوي الخبرة وأهل الاختصاص كلٍّ في تخصّصه؛ وسؤال أهل الذِّكْر إذا خَفِي علينا شيء؛ فقال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾ [النحل: 43]. وقال جلَّ شأنه: ﴿الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا﴾ [الفرقان: 59].
كما عَلَّمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم احترام التخصّص؛ فبرغم عِلْمه صلى الله عليه وآله وسلم الرباني إلا أنَّه كان يستشير المتخصصين من الصحابة في كافة الشئون الدنيوية ليعلمنا اللجوء للمتخصصين، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يُنوِّه بتخصصات أصحابه الكرام إشادة بهم؛ فيقول: «أَرْحَمُ أُمَّتِى بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ -وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً فِي أَمْرِ اللهِ عُمَرُ- وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» رواه أحمد في "المسند"، وابن ماجه والترمذي والنسائي في "سننهم".