تستضيف جامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع المصنعة النسخة المرتقبة من "تحدي عُمان لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي 2025"، الحدث البارز الذي يجمع المبدعين والروّاد في مجالي الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء على مستوى سلطنة عُمان، وذلك في إطار التزام الجامعة بتعزيز الابتكار التقني، ودعم ريادة الأعمال، وإعداد العقول الشابة للتنافس على الساحة الإقليمية والدولية.

وتنطلق جولة النصف النهائي غدًا الأربعاء على مسرح الجامعة تحت رعاية المكرم الدكتور جمعة بن خليفة بن منصور البوسعيدي عضو مجلس الدولة بمشاركة نخبة من طلبة الجامعات وروّاد الأعمال.

وسيعرض المشاركون مشاريعهم المبتكرة أمام لجنة تحكيم متخصصة، وستختتم المسابقة بالجولة النهائية في مايو 2025، والتي ستقام في منتجع بارسيلو بولاية المصنعة، حيث ستتنافس الفرق المتأهلة على لقب "أفضل مشروع تخرج" و"أفضل شركة ناشئة"، كما سيحظى الفائزون بشرف تمثيل السلطنة في "تحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي"، الذي سيُقام في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتعتبر المشاركة في هذه الفعالية فرصة استثنائية للمشاركين لعرض ابتكاراتهم أمام نخبة من الأكاديميين والمتخصصين ورجال الأعمال، مما يفتح لهم آفاقًا واسعة للتعاون والتطوير، وستتضمن المنافسة ثلاث فئات رئيسية: مشاريع التخرج التي تستعرض حلولًا مبتكرة في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، ومعرض نماذج أولية للشركات الناشئة الذي يتيح لرواد الأعمال تقديم أفكارهم أمام المستثمرين والخبراء، بالإضافة إلى تحدي الملصقات العلمية الذي يهدف إلى إبراز الأفكار البحثية الجديدة التي قد تسهم في دفع عجلة التكنولوجيا نحو آفاق أكثر تطورًا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

التنين يحلّق في آفاق عدة.. هل تقود الصين العالم؟

لندن "د. ب. أ": في ظل تصاعد التوقعات العالمية بشأن دور الصين كقوة رائدة، جاء المؤتمر الصحفي لوزير خارجيتها ليؤكد تردد بكين في تبني هذا الدور بشكل واضح. ورغم نفوذها الاقتصادي والسياسي المتزايد، لا تزال الصين تعتمد نهجا حذرا في التعامل مع القضايا الدولية، مفضلة التركيز على أولوياتها الداخلية ومصالحها الاستراتيجية دون إعلان صريح عن طموحات قيادية عالمية.

وتقول الدكتورة يو جيه هي باحثة أولى متخصصة في الشأن الصيني ضمن برنامج آسيا والمحيط الهادئ في المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس"، إنه خلال جلسة المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني الأسبوع الماضي، حظي المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الصيني وانج يي باهتمام كبير. وبات وانج، وهو عضو في المكتب السياسي القوي للحزب الشيوعي الصيني، الآن أرفع مسؤول يتحدث إلى وسائل الإعلام الدولية في هذا الحدث، وذلك بعد إلغاء المؤتمر الصحفي السنوي التقليدي لرئيس مجلس الدولة الصيني العام الماضي.

وترى يو أن خطاب وانج بطبيعة الحال أثار اهتمام المتابعين للشأن الصيني، فكيف سيتعامل مع نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير التقليدي، سواء فيما يتعلق بتحالفات واشنطن، أو موقف الولايات المتحدة من الوساطة في إحلال السلام في أوكرانيا، أو الخطوة التالية للصين في بحر الصين الجنوبي؟ ولم يقدم وانج مفاجآت كبيرة أو تصريحات بارزة. وبدلا من ذلك، اتسمت جلسته التي استمرت 90 دقيقة بالرمزية والخطاب البلاغي الذي قد يصعب على غير الناطقين باللغة الصينية تفسيره. فلطالما كان استخدام الاستعارات واللغة المجازية شائعا في الخطابات السياسية للحزب، إلا أن وزير الخارجية المخضرم يعد من أكثر من يعتمد على هذا الأسلوب في التواصل.

ومع ذلك، برزت ثلاثة مصطلحات تكررت مرارا خلال المؤتمر الصحفي المعد مسبقا والذي استمر 90 دقيقة، وهي: "الاستقرار"، و"الجنوب العالمي"، و"الجار". وفي جوهرها، تعكس هذه المصطلحات جميعا جهود الصين لتقديم نفسها كقوة عالمية مسؤولة ومستقرة، في تناقض حاد مع ما تراه بكين انحدارا وفوضى ونفاقا في السياسات الأمريكية.

وواصل وانج في تعليقاته وصف الولايات المتحدة بأنها السبب الجذري لجميع بؤر التوتر الإقليمية والعالمية، ووبخ الولايات المتحدة لنشرها صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وجه الخصوص، انتقد علنا استراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي تعتقد الصين أنها مصممة لتقويض نفوذها العالمي، مما سيؤدي في النهاية إلى تدمير استقرار المنطقة.

Iوتقول يو إنه من الواضح أن الإشادة المتكررة من الرئيس ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينج لم تغير القناعة الراسخة لدى كبار المسؤولين الصينيين بأن الولايات المتحدة تنتهج استراتيجية لاحتواء الصين بهدف كبح نفوذها. وبدلا من الإقرار بإعجاب ترامب الشخصي بشي، اتهم وانج واشنطن بأنها تتصرف بـ"وجهين"، مما يفضي إلى تقويض الثقة بين البلدين.

وشدد وانج أيضا على أهمية دول "الجنوب العالمي" في سياسة الصين الخارجية. واستخدم هذا المصطلح 24 مرة خلال المؤتمر الصحفي، مؤكدا على ضرورة تمثيل هذه الدول بشكل أفضل في المحافل الدولية.

وتأمل الصين في ملء هذا الفراغ بقيادتها الخاصة، مدعومة بشبكة من دول الجنوب العالمي التي تتبنى نظرات براجماتية مماثلة.

وترى بكين فرصة حقيقية في لعب دور المدافع عن وجهات نظر الجنوب العالمي، والتي غالبا ما تتماشى معها أكثر من واشنطن، فقد تبنت العديد من دول الجنوب العالمي موقفا محايدا تجاه الحرب في أوكرانيا، وقدمت دعما قويا للفلسطينيين خلال الحرب في غزة. ويرى كثيرون أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة يتسم بالنفاق في سياساته تجاه هذه النزاعات، وفي تعامله مع دول الجنوب العالمي.

ولا تزال أجزاء كبيرة من الغرب تكافح لفهم ما تدركه بكين بشكل طبيعي، وهو أن معظم دول الجنوب العالمي تفضل البراجماتية على الأيديولوجيا في سياساتها الخارجية.

وتأمل الصين في البناء على هذا الفهم والاستفادة من اهتمام ترامب الواضح بسحب الولايات المتحدة من دورها التقليدي في المؤسسات العالمية. ومن الواضح أن بكين لديها فرصة لملء هذا الفراغ بقيادتها الخاصة، مدعومة بشبكة من دول الجنوب العالمي المتحالفة التي تتبنى نظرات براجماتية مماثلة.

ومع ذلك، ورغم الكلمات الدافئة التي استخدمها وانج، لم يقدم أي تفاصيل جديدة حول المبادرات العالمية الثلاث التي تعتزم بكين إدارتها بالتوازي مع مبادرة الحزام والطريق باعتبارها الأداة الأساسية التي تستخدمها الصين للتواصل مع دول الجنوب العالمي، وهي مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية. وبعد مرور ثلاث سنوات على إطلاقها الأولي، لا يزال الغموض يحيط بما تنوي الصين فعله فعليا. وتطرق وانج أيضا إلى علاقات الصين مع جيرانها الرئيسيين، وخاصة الهند واليابان، حيث تعتبر الهند دولة محورية في الجنوب العالمي، بينما تعد اليابان حليفا طويل الأمد للولايات المتحدة.

ويعد البلدان، الهند واليابان، جزءا من الحوار الأمني الرباعي الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يهدف إلى الحد من الطموحات البحرية للصين. ومع ذلك، بدأ كلاهما في تخفيف لهجتهما عند التحدث مع صانعي السياسات الصينيين، لكن وانج تعامل معهما بشكل مختلف تماما.

وترى الصين فرصة للتعاون مع الهند وتهدئة النزاعات الحدودية، حيث وصف وانج العلاقة بأنها "رقصة تعاونية بين التنين والفيل". لكن في المقابل، لا تزال الصين ترى اليابان على أنها الشريك الأكثر قدرة للولايات المتحدة في أي صراع عسكري محتمل بشأن مضيق تايوان، وحذر وانج اليابان من التدخل في المنطقة.

وفي غضون ذلك، تساءل المتخصصون في الشؤون الصينية عن كيفية استجابة وانج لاحتمال تقارب بين الولايات المتحدة وروسيا في ظل رئاسة ترامب، وهي استراتيجية أطلق عليها البعض اسم "نيكسون المعكوس"، والتي تهدف إلى فصل موسكو عن بكين.

وقدمت بكين دعما اسميا لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، لكنها شددت على أهمية أن يكون لجميع الأطراف المعنية دور في إنهاء الحرب في أوكرانيا. وتذهب علاقات الصين مع روسيا إلى ما هو أبعد من الحرب، إذ تستند إلى استياء مشترك من الهيمنة الأمريكية. ومع ذلك، ألمحت تصريحات وانج إلى شعور بعدم الارتياح تجاه الدفء المتجدد بين الكرملين والبيت الأبيض.

ولم يوضح وانج رؤية الصين حول أفضل طريقة لإنهاء الحرب، أو ما إذا كانت الصين ستشارك في مفاوضات السلام. وبدلا من ذلك، تواصل بكين التأكيد على أهمية احترام وحدة أراضي أوكرانيا، دون تقديم أي مؤشرات على كيفية تحقيق ذلك.

وما يزال من غير الواضح كيف تعتزم الصين تطوير دورها على الساحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. انطلاق عيادة متنقلة لقياس الضغط والسكر العشوائي أمام مستشفى إسنا
  • أمير طعيمة: أضع ضوابط خاصة لاختيار الأعمال التي أشارك فيها .. فيديو
  • طبيبة توضح الأشياء المسموحة والممنوعة للحامل
  • جامعة عجمان ضمن أفضل 100 جامعة عالمياً في علم البيانات والذكاء الاصطناعي
  • ملاعق طعام وآلات موسيقية..مصممة أزياء تصنع الملابس من أغرب الأشياء
  • بالفيديو.. أبرز مسلسلات رمضان 2025 الناجحة أمام الجمهور
  • طه الفشني.. القارئ الذي فقد صوته فاستعاده بمعجزة أمام قبر النبي
  • طحنون بن زايد: الإمارات مستثمر رائد في حلول التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي
  • التنين يحلّق في آفاق عدة.. هل تقود الصين العالم؟
  • بغداد أمام تحدي التوازن بين واشنطن وطهران