رحم الله تعالى عم أحمد عبد الرحمن، الرمز القامة والرجل المدرسة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أنا لله وإنا اليه راجعو ن ، رحم الله تعالى عم أحمد عبد الرحمن ، الرمز القامة والرجل المدرسة ..الذي يصدع بكلمة الحق ان عزّت ، والحكيم ..من ياؤي اليه الغُضابى فينطفئ نار غضبهم ، الكريم ساعة ان عظُم المال في يد الناس فيده به طلقى، الساعي في تطييب الخواطر وإصلاح ذات البين ، فكم تآلف الناس بيته من بعد خصام وطابت نفوسَهُمُ بكلماته، وكم كان ديوانه العامر في المدلهمات مأوى ، وهو الذي ما منعه العمرُ ولا المرض عن المشاركة في كل امرٍ وطني ولا اجتماع كرام لتفريج كُربة او معالجة نائبة إلا كان فيه ، كان مرتباً ودقيقاً وهو جزء من صناعة تاريخ هذا البلد ، وكان من القلائل الذين عرفت اجيالٌ فضله وحجّت اليه او أتى اليهم ليسمعوا فيكونوا هم امتداداً لهذا التاريخ ، كان يعلمُ ان هذه الأجيال المتأخرة بحاجة لتعرف هذا التاريخ لتكون امتداداً له ، يخبِّر كيف كانت البلاد قبل مايو وبعدها ، كيف قاوموا مايو وهي بذلك الوجه ، وكيف أتت فكرة الجبهة الوطنية ، من اجتماع له في بيروت وقد كانت عاصمة السياسة والإعلام ووصلها من السعودية بمبادرة منه ، متجولاً بين مظان اهل اليسار هناك ، حتى عثر على صديقه عمر نور الدايم رحمه الله ، وجلسا يتداولان امر الوطن ، فبرزت فكرة الجبهة الوطنية ، وكيف تداولا فيها وجلسا مع الشريف حسين وكان زائراً لبيروت بالفكرة والاسم وكيف وافقهما وتبناها .
كان يحكي كيف ان انقلاب مايو بتوجّهه الشيوعي اقلق السعودية عامةً وجلاله الملك فيصل بصورة خاصة ، وكيف تم لقاءه بالملك لأكثر من مرة ، وفي مرة ادناه وأجلسه معه في أريكة كان يجلس عليها واسّر له ، نحن يهمنا السودان وان حدث امر في هذا البلد ليس لنا إلا انتم اهل السودان نستعين بكم ، ، وكيف يحفظ الإسلاميون للمملكة هذا الصنيع ، فقد أوتهم حين عزّ النصير حتى رتبوا أحوالهم وغادر بعضهم إلى بريطانيا وآخرين لأمريكا ، وبقي البعض فيها ، وواصلت هذا الدور حتى بعد ان فشل مشروع الجبهة الوطنية ..
.. … وكثير من التأريخ وقصصه كان هو مبدأه و مستودعه ونحمد الله ان يسر له بمعاونة يده اليمنى ابنته وحبيبتنا عفاف ان نشر كتاباً ضمنه هذا التاريخ وتجربته الخاصة قبل اشهر..
حين ضمه قرامطة العصر وهو الرجل الثمانيني حينها لقائمة مدبري انقلاب مايو ، و بعد تدخل عارفي فضله من قلةٍ فيهم مرؤة وشجاعة آنذاك وافقوا الا يعتقل ويبقى في بيته ويستدعى للتحقيق ، فرأى بعض الذين يعرفون ظروف صحته ، ان هولاء يمكن ان يسجنوه بلا جنية كغالب من في هذا القفص معه ، ان يخرج من السودان ، فأبى ان يخرج طالما عليه قضية ان يخرج عبر المطار ، وقال تأبى على نفسي وأنا في هذا العمر ان تسوّد صحيفتي ويقال هرب .. رحم الله عبده احمد عبدالرحمن محمد ، وغفر له وأكرمه كرماً تطيب به نفسه ويعلو به مقامه …
ولا حول ولا قوة إلا بالله
سناء حمد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تفسير قوله تعالى قد نرى تقلب وجهك فى السماء.. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل يقول فى كتابه الكريم: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ } [البقرة: 144].
وأوضح جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن هذا التقلب يدل في الوجه على تشوُّف النبي ﷺ إلى استجابة دعائه. فقد كان النبي ﷺ يصلي في مكة متوجهًا إلى بيت المقدس، بحيث يجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس. فلما هاجر إلى المدينة، أصبح بيت المقدس شمالًا والكعبة جنوبًا، فظل متجهًا إلى بيت المقدس لمدة "ثمانية عشر شهرًا"، حتى جاء الأمر الإلهي واستجاب الله لدعائه، فوجهه إلى القبلة التي يرضاها، فجمعت القبلة المحمدية بين أمرين: رضا الله ورضا رسول الله ﷺ.
قال تعالى: { فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}. ولكن، لماذا قال: {تَرْضَاهَا}، ولم يقل: "نرضاها"؟ يقول أهل الله: إنه "مقام دلال"؛ لأنه سيد الأكوان، والإنسان الكامل، والمصطفى المختار، وحبيب رب العالمين، وهو الذي يلخِّص قضية العالمين.
وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تقول: «إني أرى الله يسارع في هواك»، لأن مراده ﷺ كان يطابق مراد الله.
ليلة النصف من شعبان ليلة عظيمة ومحطة فارقة في تاريخ المسلمين، فلا تدعوها تفلت منكم، عسى أن يتجلَّى الله تعالى علينا بعفوه ورحمته.
تحويل القبلة في النصف من شعبان، أحداث جلل شهدها النصف من شعبان منها تحول النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين من خلفه في الصلاة من قبلة الأنبياء السابقين حيث المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة، تلك القبلة التي بناها الخليل إبراهيم عليه السلام.. فما الحكمة من تحويل القبلة في النصف من شعبان؟
حكمة تحويل القبلة في النصف من شعبان
يقول الشيخ محمود السيد صابر المفتي بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية في حديث خاص لـ صدى البلد، إن من حكم تحويل القبلة استجابة لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم والذي كان يدعو في صلاته ويكثر النظر إلى السماء مناجيا ربه سبحانه وتعالى الذي أجابه بقوله:«فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ».
وتابع: الحكمة الأخرى هي امتحان واختبار للمؤمنين حيث استدار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمهم في الصلاة، للتأكيد على ضرورة اتباع أمر الله تعالى وأمر نبيه وتجنب المخالفة يقول تعالى: «فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ».