إدراج الأم تريزا في التقويم الروماني العام
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نُشر مرسوم صادر عن دائرة العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار، بموجبه قرر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، استجابة لطلبات ورغبات الرعاة والرهبان والمؤمنين، إدراج القديسة التي أُعلنَت قداستها عام ٢٠١٦ في التقويم الليتورجي. وقد تم تحديد الاحتفال بذكراها الاختيارية في ٥ سبتمبر.
مرَّت تسع سنوات على إعلان قداستها، واثنان وعشرون عاماً على إعلان تطويبها، ورغم ذلك لا يزال الجميع ينادونها "الأم تريزا"، لأن – كما قال البابا فرنسيس خلال مراسم إعلان قداستها في ٤ سبتمبر ٢٠١٦ – قداستها قريبة جداً منا، وحنونة وخصبة لدرجة أننا سنواصل بشكل عفوي مناداتها بـ "الأم".
ويتابع المرسوم بعد إدراجها في جوق القديسين عام ٢٠١٦، لا يزال اسم الأم تريزا "يسطع كمصدر رجاء للعديد من الأشخاص الذين يبحثون عن العزاء لآلام الجسد والروح. "من أراد أن يكون كبيرًا فيكم، فليكن لكم خادما". من خلال عيشها الجذري وإعلانها الجريء للإنجيل، تشهد القديسة تريزا دي كالكوتا على كرامة وامتياز الخدمة المتواضعة. وإذ اختارت ألا تكون الأصغر وحسب، بل خادمة للصغار، أصبحت نموذجاً للرحمة وأيقونة حقيقية للسامري الصالح. لقد كانت الرحمة بالنسبة لها في الواقع، "الملح" الذي يُضفي نكهة على كل أعمالها، و"النور" الذي يضيء ظلمات الذين لم يعد لديهم حتى دموع لكي يبكوا على فقرهم ومعاناتهم.
ويضيف المرسوم لقد اخترقت صرخة يسوع على الصليب: "أنا عطشان" أعماق روح تريزا. ومن ثم كرّست حياتها كلها لإرواء عطش يسوع المسيح للحب والنفوس، بخدمته بين أفقر الفقراء. وإذ كانت ممتلئة بمحبة الله، كانت تشع هذه المحبة على الآخرين بالقدر عينه. لذلك، قرر البابا فرنسيس، مستجيباً لطلبات ورغبات الرعاة والرهبان والراهبات وجمعيات المؤمنين، وبالنظر إلى التأثير الذي تمارسه روحانيّة القديسة تريزا دي كالكوتا في مختلف مناطق العالم، إدراج اسم القديسة تريزا دي كالكوتا، البتول، في التقويم الروماني العام، على أن يُحتفل بذكراها الاختيارية في ٥ سبتمبر.
وبالتالي ينبغي إدراج هذه الذكرى الجديدة في جميع التقاويم والكتب الليتورجية الخاصة بالاحتفال بالقداس وليتورجيا الساعات، مع اعتماد النصوص الليتورجية المرفقة بهذا المرسوم، والتي يجب ترجمتها والموافقة عليها ومن ثم نشرها، تحت إشراف المجالس الأسقفية.
إذ وُلدت في ٢٦ أغسطس عام ١٩١٠ في سكوبيه، الواقعة في يوغوسلافيا السابقة. بدأت الأم تريزا رسالتها في كالكوتا عام ١٩٢٩، ولكن بعد أن تركت راهبات لوريتو. في عام ١٩٥٠، أسست رهبنة "مرسلات المحبة"، التي تضم اليوم أكثر من ستة آلاف راهبة ناشطات في ١٣٠ دولة، بدءاً من أكثر الدول فقراً وتخلفاً.
وفي عام ١٩٧٩، حصلت الأم تريزا على جائزة نوبل للسلام، وطلبت أن يُخصص ريع الجائزة للفقراء في الهند. توفيت عام ١٩٩٧ في "مدينتها" كالكوتا. قام القديس يوحنا بولس الثاني، الذي ربطته بها صداقة أخوية، في ١٩ أكتوبر ٢٠٠٣ بإدراجها ضمن صفوف الطوباويين. بينما، أعلنها قديسة البابا فرنسيس، الذي لم يُخفِ يوماً إعجابه وتعبّده لها، خلال احتفال كبير في ساحة القديس بطرس بحضور راهبات وكهنة ومؤمنين من القارات الخمس في ٤ سبتمبر ٢٠١٦. لم يكن ذلك العام عشوائياً، بل كان في ذروة يوبيل الرحمة. وقد كانت الأم تريزا، كما قال البابا في عظته، "موزعة كريمة" لهذه الرحمة طوال حياتها، إذ جعلت نفسها "في جهوزية كاملة لاستقبال والدفاع عن الحياة البشرية، سواء تلك التي لم تولد بعد أو تلك المهملة والمهمّشة"، وانحنت على الأشخاص المنهكين والذين تُركوا ليموتوا على أطراف الطرقات، معترفةً بالكرامة التي وهبها الله لهم. كما رفعت صوتها أمام عظماء الأرض لكي يعترفوا بذنوبهم تجاه الجرائم الناتجة عن الفقر الذي خلقوه بايديه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القديسة تريزا البابا فرنسیس الأم تریزا فی التقویم
إقرأ أيضاً:
«ملتقى الشارقة للسرد» في القاهرة سبتمبر المقبل
القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةرحّب الدكتور أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة في مصر، بالتعاون مع دائرة الثقافة في الشارقة، لإقامة فعاليات الدورة الحادية والعشرين من ملتقى الشارقة للسرد، في العاصمة المصرية القاهرة في شهر سبتمبر المقبل.
جاء ذلك، خلال لقاء جمع عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، مع الأمين العام للمجلس الأعلى، وذلك في مقر المجلس بالقاهرة، في إطار زيارة وفد دائرة الثقافة لتنظيم نسخة جديدة من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي للاحتفاء بنخبة من المبدعين المصريين.
وبينما سلّم عبد الله بن محمد العويس إلى د. أشرف العزازي الدعوة الرسمية لتنظيم ملتقى الشارقة للسرد في دورته الحادية والعشرين في العاصمة المصرية القاهرة، فقد تناول الأمين العام للمجلس الأعلى الدعوة بترحابٍ كبيرٍ، ليؤكد أن أبواب مصر مفتوحة دائماً لأي مشاريع ثقافية مع الشارقة.
وأكّد عبد الله العويس أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تعزز انتشار الملتقى عربياً، مشيراً إلى أن الشارقة تتطلع دائماً إلى فتح آفاق التعاون الثقافي بشكل مستمر.
وأشار العويس إلى أن تنظيم ملتقى الشارقة للسرد خارج الدولة يأتي تأكيداً على رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، نحو تعزيز الحضور الثقافي العربي المشترك، وتوسيع دائرة التفاعل مع القضايا السردية في بيئاتها المختلفة، ومواصلة الجهود الرامية إلى دعم الحراك السردي العربي، موضحاً أن الملتقى عرف التنقل بين العديد من الدول العربية، ومنها: مصر، الأردن، تونس، السودان، المغرب، وموريتانيا.
واستعاد رئيس دائرة الثقافة أولى دورات ملتقى الشارقة للسرد خارج دولة الإمارات في عام 2019، حيث أقيمت في الأقصر جنوبي مصر آنذاك، مؤكداً أن جمهورية مصر لطالما كانت الحاضنة الثقافية والإبداعية للمشروع الثقافي العربي.
وركز العويس على أن الملتقى يفتح فضاءات للحوار النقدي والفكري، ويوفر مساحة تجمع كوكبة من الباحثين والنقاد لتبادل الرؤى ومناقشة القضايا الجوهرية التي تشغل الحقل السردي العربي، وذكر أن الدورة المقبلة ستلقي الضوء على موضوع بارز حول الرواية.
وأشاد العزازي بالدور الرائد الذي تمثله الشارقة في الجانب الثقافي، وحرصها المتواصل الذي يستند إلى رؤى صاحب السمو حاكم الشارقة على تنظيم فعاليات تسهم في النهوض بالوعي الثقافي العربي.
وأبرز الأمين العام للمجلس الأعلى، أن استضافة مصر لهذا الحدث الثقافي تعكس عمق العلاقات الثقافية، وتعزز حضور التبادل المعرفي بين المبدعين العرب.