الرئيس العراقي يقاضي رئيس الوزراء لهذا السبب
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
سرايا - في تصعيد للأزمة المالية بين بغداد وأربيل، رفع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزيرة المالية طيف سامي، بسبب تأخر دفع رواتب موظفي إقليم كردستان، وسط تصاعد الاحتجاجات في السليمانية ومدن الإقليم الأخرى.
وأعلن المدير العام لدائرة العلاقات والمنظمات الدولية في الرئاسة، هاوري توفيق، أن الدعوى المقدمة إلى المحكمة الاتحادية العليا تهدف إلى ضمان صرف رواتب الموظفين في الإقليم بانتظام ودون انقطاع، بغض النظر عن الإجراءات الفنية التي تعيق التحويلات المالية من الحكومة الاتحادية إلى حكومة الإقليم.
وتأتي هذه الخطوة بعد استمرار أزمة الرواتب التي تفاقمت في الأشهر الأخيرة، حيث تسلم موظفو الإقليم رواتب شهر يناير، بينما لا تزال مستحقات شهر ديسمبر عالقة، ما أثار موجة من الغضب الشعبي ودفع مئات الموظفين إلى الخروج في احتجاجات تطالب بحل جذري لهذه الأزمة المتكررة.
وتعود جذور الخلاف إلى التوترات المستمرة بين بغداد وأربيل حول توزيع العائدات المالية، خاصة ما يتعلق بواردات النفط، حيث يشترط الدستور العراقي التزام حكومة الإقليم بتسليم الإيرادات النفطية للحكومة الاتحادية مقابل حصولها على حصتها من الموازنة العامة. إلا أن العراقيل السياسية والإدارية أدت إلى تعطيل تنفيذ هذه الاتفاقات، مما أثر على انتظام صرف الرواتب.
وفي وقت سابق، أكدت الحكومة العراقية التزامها بتحويل الأموال المخصصة للإقليم وفق الأطر القانونية، مشددة على أن أي تأخير مرتبط بالإجراءات الفنية التي تحكم آلية الصرف. من جانبها، اعتبرت وزارة المالية أن أي تدخل قضائي في هذا الملف قد يعقد المسألة بدلاً من حلها.
ورغم هذا التصعيد القانوني، شدد الرئيس العراقي على أنه لا يسعى إلى مواجهة الحكومة الاتحادية، بل يعمل على ضمان عدم تضرر الموظفين من الخلافات السياسية والمالية، مؤكداً دعم الرئاسة العراقية لكلا الطرفين من أجل إيجاد حلول مستدامة للأزمة.
ويأتي الكشف عن هذه الدعوى القضائية في وقت تشهد فيه السليمانية ومدن أخرى في إقليم كردستان احتجاجات واسعة بسبب تأخير الرواتب، ما يزيد من الضغوط على بغداد وأربيل للإسراع في إيجاد تسوية دائمة لهذا الملف الشائك.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 888
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-02-2025 05:18 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مصدر مسؤول:توطين الرواتب في البنوك الاتحادية مقابل إنهاء اعتصام السليمانية
آخر تحديث: 10 فبراير 2025 - 1:58 م السليمانية / شبكة أخبار العراق- قال مصدر مسؤول ،الاثنين، إن “المعتصمين حددوا شرطا على حكومة الإقليم لغرض إنهاء الاعتصام المستمر منذ 14 يوما أمام مبنى الأمم المتحدة في السليمانية”.وأضاف أن “الشرط الوحيد لإنهاء الاعتصام هو صرف رواتب شهر 12 من العام الماضي، وبعدها سيفض الاعتصام، وتعود الكوادر التربوية للدوام في المدارس، ومن ينتظرون إجراءات التوطين في المصارف الاتحادية حصرا وليس في بنوك العائلة البارزانية “.وتوجه العشرات من المعلمين والمدرسين المحتجين في السليمانية يوم أمس الأحد، إلى مدينة أربيل، لغرض التظاهر في عاصمة الإقليم.وقال مراسلنا، إن “العشرات من المحتجين من الكوادر التربوية توجهوا إلى مدينة أربيل، لغرض التظاهر هناك أمام مقر الأمم المتحدة، احتجاجا على تأخر صرف الرواتب، وللمطالبة بتوطينها على المصارف الاتحادية”.وأفاد مصدر امني، يوم امس الأحد أن “القوات الأمنية في كردستان استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد المعلمين المتظاهرين في سيطرة (ديكله) مدخل مدينة أربيل واصابة عدد كبير منهم”.وأشار، الى ان “هناك عدة حالات عنف وقعت بين المحتجين والقوات الأمنية عند سيطرة (ديكله) بالقرب من أربيل”.ويستمر إضراب الكوادر التعليمية في محافظة السليمانية أمام مقر الأمم المتحدة، احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم وإعادة العمل بترفيعاتهم، وتوطين رواتبهم في البنوك الاتحادية حصراً.