رئيس جنوب السودان يقيل نائبين له ومدير جهاز الأمن.. ويعين مقرباً منه
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
نيروبي – رويترز/ أقال رئيس جنوب السودان سلفا كير مدير جهاز الأمن الوطني واثنين من نواب رئيس البلاد ليحل محل أحدهما مستشار مقرب يعتقد محللون أنه ربما يخلفه في السلطة، وينعم جنوب السودان رسمياً بالسلام منذ أن كتب اتفاق أُبرم عام 2018 النهاية لحرب أهلية استمرت خمس سنوات، وأودت بحياة مئات الألوف من الناس.
لكن لا يزال البلد يعاني من أزمة إنسانية بسبب أعمال عنف متفرقة وانعدام الأمن الغذائي وسوء الرعاية الصحية وأحوال الطقس المتطرفة.
وفي عدة مراسيم أعلنها مقدمو نشرات الأخبار على التلفزيون الرسمي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، أقال كير نائبه الأطول بقاءً في المنصب جيمس واني إيقا وعين مكانه بنيامين بول ميل، وهو مستشار مقرب ينظر إليه على أنه يتمتع بنفوذ متزايد فيما يتعلق بصنع القرار الرسمي.
رجل أعمال مدرج على قائمة العقوبات
وسيتولى بول ميل مسؤولية الملفات الاقتصادية في الوزارات، وهو رجل أعمال مدرج على قائمة العقوبات الأميركية بسبب علاقاته بشركات بناء متهمة بغسل الأموال.
وقال أبراهام كول نيون أستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا لرويترز "كل المؤشرات حول بول ميل تتكشف... أنه هو القوة الوحيدة التي يجب أن يحسب لها حساب في جنوب السودان".
وأضاف "يبدو لي أن الرئيس ربما لديه خطة له (بول ميل) باعتباره مهتماً بمحاولة دعم مصالح الرئيس".
ولم يتسن لرويترز حتى الآن الحصول على تعليق من بول ميل.
وقال نائب السكرتير الصحفي لواني إيقا إن نائب الرئيس المنتهية ولايته يتمنى كل التوفيق لمن يتولون السلطة ويواصلون بناء الأمة.
رئيس جديد لجهاز الأمن الوطني
كما عين كير (73 عاماً) تشارلز تشيك مايو رئيساً لجهاز الأمن الوطني بالإنابة ليحل محل أكيك تونج أليو لحين تعيين بديل دائم.
يوجد في جنوب السودان خمسة نواب للرئيس، ويشغل منافس كير منذ فترة طويلة وزعيم المعارضة ريك مشار منصب النائب الأول للرئيس.
وتأجلت الانتخابات العامة مرتين بسبب خلافات بين كير ومشار اللذين قادا طرفين متحاربين في الحرب الأهلية، وهو الأمر الذي أدى إلى تعقيد تنفيذ عملية السلام.
وصارت التغييرات المفاجئة في المناصب العليا أمراً متكرراً في السنوات الماضية.
ويعتقد المحللون أن التعيينات الجديدة التي أجراها كير تهدف إلى تعزيز سلطته داخل الحزب الحاكم قبل الانتخابات التي طال انتظارها، والتي من المتوقع أن تعقد العام المقبل.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: جنوب السودان بول میل
إقرأ أيضاً:
أعلن حل نفسه.. أبرز فصائل جنوب سوريا يسلم أسلحته لوزارة الدفاع
أعلن اللواء الثامن أبرز الفصائل المسلحة في جنوب سوريا بقيادة أحمد العودة، حل نفسه ووضع أسلحته وعناصره تحت تصرف وزارة الدفاع السورية وفق بيان تلاه يوم الأحد المتحدث باسمه في تسجيل مصور.
وقال العقيد محمد الحوراني: "نحن أفراد وعناصر وضباط ما يعرف سابقًا باللواء الثامن، نعلن رسميًا حل هذا التشكيل وتسليم جميع مقدراته العسكرية والبشرية إلى وزارة الدفاع السورية.بسط الأمن والاستقرارجاء ذلك بعد يومين من اضطرابات سجلت في بلدة بصرى الشام بريف درعا (جنوب)، انتهت باتفاق مع وجهاء المنطقة أفضى إلى دخول عناصر الأمن العام التابعين لوزارة الداخلية لـ "بسط الأمن والاستقرار" على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
أخبار متعلقة "العالم الإسلامي" تُدين الهجمات على مخيمات النازحين في الفاشر بالسودانبينهم أطفال ونساء.. ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على غزة إلى 36وتابع الحوراني: "هذا القرار يأتي انطلاقًا من الحرص على الوحدة الوطنية، وتعزيز الأمن والاستقرار والالتزام بسيادة الدولة"
وأشار إلى أن هذه الخطوة "بداية جديدة لتعزيز مسيرة الوطن تحت مظلة الدولة السورية".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أبرز فصائل جنوب سوريا يسلم أسلحته لوزارة الدفاع - العربيةحل جميع التشكيلات المسلحةوغابت "غرفة عمليات الجنوب"، وهي ائتلاف فصائل في محافظة درعا بقيادة أحمد العودة، وأول من دخل دمشق عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد "لحماية مؤسساتها الحيوية"، عن اجتماع أعلنت فيه السلطات في ديسمبر عن حل جميع التشكيلات المسلحة وانضمامها تحت مظلة وزارة الدفاع.
وتمسّكت قوات أحمد العودة ومن بينها مجموعات اللواء الثامن، بسلاحها وحافظت على معداتها الثقيلة وتجهيزاتها الكاملة.
في الثامن من ديسمبر، دخلت فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى دمشق بعد هجوم مباغت بدأته من شمال سوريا في 27 نوفمبر، وأدى ذلك إلى الإطاحة ببشار الأسد ونهاية حكم عائلته الذي استمرّ أكثر من نصف قرن.
وشكل مقاتلون محليون من فصائل معارضة سابقة وآخرون ممن أجروا اتفاق تسوية مع النظام، غرفة عمليات الجنوب في السادس من ديسمبر.اتفاق تسويةوتُعد محافظة درعا التي شكلت مهد الاحتجاجات الشعبية، المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها جميع مقاتلي الفصائل المعارضة بعد استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها في يوليو 2018، إذ وضع اتفاق تسوية رعته موسكو حدًا للعمليات العسكرية، وأبقى على وجود مقاتلين معارضين احتفظوا بأسلحة خفيفة.
ويتمتع أحمد العودة بعلاقة جيدة مع موسكو، وتقول مصادر قريبة منه إن علاقات جيدة تجمعه بالأردن والإمارات العربية المتحدة.
وانسحبت قوات أحمد العودة من العاصمة بعد وصول مقاتلي الشمال بقيادة هيئة تحرير الشام "خشية من حدوث فوضى أو تصادم مسلح" حسبما قال المتحدث الرسمي باسمها حينها، قائلًا: عدنا أدراجنا إلى مدينة درعا بعد ظهر الثامن من ديسمبر.
والتقى العودة بعد يومين من سقوط دمشق بقائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، لكنه لم يشارك بعد ذلك في الاجتماع الذي ترأسه الأخير في 25 ديسمبر الماضي، وجمع فيه قادة فصائل المسلحة قبلوا بالانضواء تحت مظلة وزارة الدفاع.