يمن مونيتور/ قسم الأخبار

توفي موظف في الأمم المتحدة، معتقل لدى الحوثيين منذ يناير الفائت، في محافظة صعدة معقل زعيم الجماعة شمالي اليمن، حسب ما أعلن برنامج الأغذية العالمي.

وكتبت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي على موقع إكس “أشعر بالحزن والغضب إزاء الخسارة المأساوية لعضو فريق برنامج الأغذية العالمي أحمد، الذي فقد حياته أثناء احتجازه تعسفيا في اليمن.

لعب أحمد، الذي كرس نفسه للعمل الإنساني وأب لطفلين، دورا حاسما في مهمتنا لتقديم مساعدات غذائية منقذة للحياة”.

ونقلت وكالة أنباء “شينخوا” الصينية عن مصدر في الأمم المتحدة باليمن قوله اليوم الثلاثاء إن الموظف لدى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أحمد باعلوي توفي الليلة الماضية في معتقل للحوثيين في محافظة صعدة.

وأكد المصدر أن باعلوي يمني الجنسية يعمل ضابط عمليات تكنولوجيا المعلومات في البرنامج الأممي.

وأمس الاثنين، علقت الأمم المتحدة، جميع أنشطتها في منطقة يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب المخاطر التي يتعرّض لها موظفوها إثر اعتقالات “تعسفية” جديدة، وفق ما أعلنته في بيانها.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية أوقفت جميع عملياتها في محافظة صعدة اليمنية بعد احتجاز جماعة الحوثي المزيد من موظفيها.

وأضاف أنّ “هذا الإجراء الاستثنائي والمؤقت يهدف إلى إيجاد توازن بين الحاجة إلى البقاء والقيام بعملنا من جهة، وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها من جهة أخرى”.

وأواخر يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين اعتقلوا 8 موظفين جدد، ليُضافوا بذلك إلى “عشرات من موظفي المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة الذين تمّ اعتقالهم”.

وبرّر الحوثيون اعتقالات جرت، باكتشاف “شبكة تجسّس أميركية إسرائيلية” تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، وهي اتهامات رفضتها الأمم المتحدة بشدّة.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الأمم المتحدة اليمن الأغذیة العالمی الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

خبير أممي يقر بتضارب أرقام المفقودين في حرب السودان ويدعو لحماية المدنيين

خبير الأمم المتحدة المعني بالسودان أعرب عن أسفه إزاء عدم إيلاء الأطراف المعنية أهمية كبيرة للمسائل المتعلقة بحقوق الإنسان.

التغيير: وكالات

قال خبير الأمم المتحدة المعني بالسودان رضوان نويصر، إن الإحصائيات الدقيقة حول أعداد المفقودين لا تزال غير متوفرة، مشيرا إلى تباين الأرقام بين المصادر المختلفة.

وأشار إلى أنه بينما تقدر المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات العدد بنحو خمسين ألف مفقود، وثقت منظمات حقوقية سودانية محلية ما لا يقل عن 3177 حالة، من بينهم أكثر من خمسمائة امرأة وثلاثمائة طفل.

وفي الذكرى السنوية الثانية للحرب المدمرة في السودان، تتصاعد المخاوف بشأن مصير آلاف الأشخاص الذين اختفوا في خضم النزاع المستمر.

وأكد الخبير الأممي في حوار نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، أن الاختفاء القسري وفقدان الأشخاص مشكلة موجودة في السودان، مضيفا أن هذه ليست الانتهاكات الوحيدة التي خلفتها الحرب “غير المفهومة وغير الضرورية” منذ أبريل 2023.

فقد شملت الانتهاكات الأخرى تدمير مناطق سكنية، وانتهاك الحقوق، وطرد المدنيين من منازلهم، والاغتصاب الجنسي، والتجنيد القسري للشباب من طرفي النزاع.

حقوق الإنسان ليست أولوية لدى الأطراف

ورغم دعوات الأمم المتحدة المتكررة لتحرك دولي عاجل لمواجهة أزمة المفقودين وتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، أعرب نويصر عن أسفه إزاء عدم إيلاء الأطراف المعنية “أهمية كبيرة للمسائل المتعلقة بحقوق الإنسان”.

ومضى قائلا: “مع الأسف، حسب التجربة، الأطراف المعنية لا تعطي أهمية كبيرة للمسائل المتعلقة بحقوق الإنسان. كانت هناك دعوات متكررة من طرف الأمم المتحدة بكل منظماتها، من طرف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من طرف الأمين العام للأمم المتحدة نفسه لحماية المدنيين وعدم الزج بهم في هذا الصراع، لكن مع الأسف لم تفرز هذه الدعوات وهذه التحركات أي نتيجة تذكر”.

وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه توثيق حالات الاختفاء القسري، لفت السيد نويصر الانتباه إلى مشاكل في إمكانيات الاتصال، والوضع الأمني في مناطق النزاع، وتردد العائلات في الإبلاغ، وضعف مصالح القضاء والأمن. وأوضح أن معظم الحالات المسجلة تتركز في مناطق النزاع مثل الخرطوم وسنار والفاشر والنيل الأبيض وولايات دارفور.

المدنيون يدفعون الثمن باهظا

وحول دور المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان في دعم جهود البحث عن المفقودين وتقديم الدعم لأسرهم، أشار الخبير الأممي إلى وجود دعم نفسي اجتماعي، ودعوات متكررة للعائلات لتقديم المعلومات المتاحة لديها.

وأضاف أن الأمم المتحدة تحاول تقديم المساعدة القانونية للعائلات لتقديم الشكاوى والمطالبة بالتحقيق، لكنه أكد مجددا أن قضايا حقوق الإنسان لا تبدو أولوية لأطراف النزاع.

وفي ختام حديثه، وجه نويصر رسالة قوية لأطراف النزاع، مطالبا بـ “حماية المدنيين”، مؤكدا أن “المدنيين السودانيين هم من دفعوا ثمن هذه الحرب التي لا معنى ولا مبرر لها”. وشدد على أن آلاف العائلات أُجبرت على التشرد والنزوح بحثا عن الأمان.

الوسومالحرب السودان حقوق الإنسان حماية المدنيين خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يطالبون الأمم المتحدة باستئناف أعمالها بصعدة وإدانة الهجمات الأمريكية
  • برنامج الأغذية العالمي: انخفاض الحد الأدنى للإنفاق على سلة الغذاء في ليبيا إلى 4.86%  
  • برنامج الأغذية العالمي: انخفاض ملحوظ في الأسعار بليبيا  
  • برنامج الأغذية العالمي يرسم صورة قاتمة للوضع الإنساني في السودان بعد عامين من الصراع
  • مسؤول أممي: المغرب يجعل من التحول الرقمي رافعة أساسية في استراتيجيته التنموية
  • مسؤول أممي يستنكر انتهاك القوات الإسرائيلية منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بالجولان
  • «الأغذية العالمي»: السودان يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم والمجاعة تهدد ملايين الأرواح
  • برنامج الأغذية العالمي: طرابلس تقود تراجع الأسعار.. والكفرة الأغلى في ليبيا
  • تحذير أممي من التداعيات الإنسانية في دارفور
  • خبير أممي يقر بتضارب أرقام المفقودين في حرب السودان ويدعو لحماية المدنيين