أكد مصدر لـ«التغيير» اليوم الثلاثاء أن مدينة الأبيض تشهد هدوءاً نسبياً مقارنة بالأيام الماضية ولم تشهد المدينة أي أحداث أمنية بارزة منذ الجمعة الماضية.

التغيير- الأبيض

وتعاني الأبيض مدينة من أوضاع اقتصادية متدهورة رغم وصول قافلة تجارية قبل يومين في محاولة لتخفيف حدة الأزمة.

و أشار المصدر إلى أن منطقة شرق «طقت» شهدت اشتباكات أمس الإثنين دون توفر تفاصيل دقيقة حول حجم المواجهات أو أطرافها.

و كانت قد انطلقت امتحانات المرحلة الابتدائية في المدينة وسط تحديات تواجه القطاع التعليمي بسبب الظروف الراهنة.

وتعيش مدينة الأبيض ظروفا صعبة في ظل تطور العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.

ومع اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى شهدت المدينة مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.

ومنذ 15 أبريل الماضي تحاول قوات الدعم السريع فرض سيطرتها الكاملة على الأبيض فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية الواقعة بالمنطقة .

وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي في غرب البلاد حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم وأسواقا أخرى للمحاصيل والماشية إلى جانب ارتباطها بطريق الصادرات الرابط بين ولايات غرب السودان المختلفة.

الوسومالأبيض تدهور إقتصادي شمال كردفان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأبيض تدهور إقتصادي شمال كردفان

إقرأ أيضاً:

منظمات دولية تندد بهجوم الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في دارفور

ندّدت جهات دولية ومحلية عدّة بالهجوم الدّامي الذي استهدف مخيم "زمزم" للنازحين، في ولاية شمال دارفور غربي السودان، والذي أسفر عن مقتل عدد من العاملين الصحيين، أثناء تأديتهم مهامهم الإنسانية. 

ويُعدّ هذا الهجوم امتداداً لسلسلة من الاعتداءات التي طالت الكوادر الطبية والإغاثية، منذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف نيسان/ أبريل 2023، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من العاملين في مختلف أنحاء البلاد.

وفي سياق الإدانة، أعربت منظمة الصحة العالمية عن صدمتها إزّاء الهجوم، مؤكدة عبر منشور على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" أنّ: "الاعتداءات على المدنيين والعاملين الصحيين تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف فوراً". 

.@WHO is appalled by the deplorable attack on Zamzam camp, North Darfur, #Sudan, in which humanitarian health workers were killed while providing health care.
Attacks on civilians & health workers are grave violations of international humanitarian law and must stop.#NotATarget pic.twitter.com/4j8WSRc9vM — WHO Sudan (@whosudan) April 12, 2025
وأضافت المنظمة: "نشعر بالذعر من الهجوم الذي استهدف مخيم زمزم وأودى بحياة كوادر صحية أثناء أداء واجبهم الإنساني".

من جهتها، أعربت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، عن قلقها البالغ جرّاء تصاعد الهجمات، وكتبت على حسابها في "إكس": "أشعر بالفزع من التقارير التي تتحدث عن هجمات على مخيمَي زمزم وأبو شوك، إضافة إلى مدينة الفاشر". 


إلى ذلك، طالبت "مرتكبي هذه الأفعال بوقفها فوراً"، فيما أكّدت أنّ: "العالم لا يمكنه أن يلتزم الصمت أمام هذه الفظائع".

وفي السياق ذاته، أفادت شبكة أطباء السودان بأنّ: "قوات تابعة للدعم السريع قامت، خلال يومين فقط، بتصفية عشرة من العاملين في القطاع الصحي، بينهم مدير مستشفى أم كدادة وتسعة من الكوادر الطبية العاملة في مخيم زمزم، وذلك عقب الهجوم الذي شنّته هذه القوات، يوم الجمعة الماضي".

وتشهد مدينة الفاشر منذ 10 أيار/ مايو 2024 اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم التحذيرات المتكررة من المجتمع الدولي بشأن تدهور الوضع الإنساني في المدينة التي تُعد مركزاً رئيسياً للعمليات الإنسانية في دارفور.

وفي هذا الإطار، عبّر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن إدانته للهجمات التي وصفها بـ"العشوائية"، مشيراً إلى أنّ: "قوات الدعم السريع مسؤولة عن استهداف المدنيين وعمال الإغاثة في الفاشر". 

واعتبر أنّ: "هذه الأحداث تُضفي أهمية ملحة على مؤتمر السودان المزمع عقده في لندن يوم الثلاثاء المقبل"، مشدداً على ضرورة التزام كافة الأطراف بحماية المدنيين.

وتسببت الحرب المستمرة في السودان، التي اندلعت في 15 نيسان/ أبريل 2023 بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد نحو 15 مليوناً، بحسب بيانات الأمم المتحدة، فيما قدّرت أبحاث أكاديمية أمريكية عدد القتلى بما يزيد عن 130 ألفاً.


وكان الجيش السوداني قد أعلن، أمس السبت، عن ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم إلى 74 قتيلاً، وسط استمرار الهجوم لليوم الثاني على التوالي، بحسب ما أفادت به مصادر محلية. 

ويعاني المخيم من أوضاع متدهورة، حيث تم رصد المجاعة فيه قبل أشهر، وهو يؤوي أكثر من نصف مليون نازح.

وقبل أيام من الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الحرب، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تقرير لها، الخميس الماضي، من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق في السودان، مشيرة إلى أنّ: "التجاهل المتكرر لمبادئ القانون الدولي الإنساني ساهم في تعميق الكارثة"، كما حذّرت من أن "التراجع الحاد في تمويل المساعدات الإنسانية ينذر بتفاقم المأساة".


وفي وقت سابق، قدمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" تقييماً مرعباً للوضع في السودان، مشيرة إلى: انتشار المجاعة وتفشي انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك حالات اغتصاب أطفال، وسط شبه انهيار تام في الخدمات الأساسية. 

وأكدت المنظمة أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن "نحو ثلثي سكان السودان، أي أكثر من 30 مليون شخص، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية خلال عام 2025"، من بينهم 16 مليون طفل يعانون بشكل خاص من تداعيات الصراع.

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها على مخيم زمزم في دارفور
  • السودان.. قوات الدعم السريع تتقدم في الفاشر "المأزومة"
  • “الدعم السريع” تؤكد سيطرتها على معسكر زمزم في الفاشر
  • اتهامات الدعم السريع بارتكاب مجازر في الفاشر تثير تعليقات سودانيين
  • منظمات دولية تندد بهجوم الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في دارفور
  • قوات الدعم السريع في السودان.. بين ادعاءات الحماية واتهامات الانتهاكات في مخيم زمزم | تقرير
  • السودان.. مقتل 100 شخص بينهم كوادر طبيّة بهجوم لـ«قوات الدعم السريع»
  • السودان.. مقتل 100 شخص في هجمات للدعم السريع بدارفور
  • 25 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين في الفاشر  
  • الدعم السريع تغتال المدير الطبي لمستشفى أم كدادة وترتكب انتهاكات واسعة بحق المواطنين بعد سيطرتها على المدينة